بعد عاصفة طلاق براد وأنجيلينا..هل ينجح مقترح آمنة نصير فى منح المطلقة نصف ثروة الزوج ؟.. "خناقة" مواقع التواصل بين الشباب والفتيات تنبئ بصعوبة الفكرة.. وأستاذة الفلسفة تؤكد: تتوافق مع الشريعة

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 05:41 م
بعد عاصفة طلاق براد وأنجيلينا..هل ينجح مقترح آمنة نصير فى منح المطلقة نصف ثروة الزوج ؟.. "خناقة" مواقع التواصل بين الشباب والفتيات تنبئ بصعوبة الفكرة.. وأستاذة الفلسفة تؤكد: تتوافق مع الشريعة هل يلقى مقترح آمنة نصير النور بعد طلاق النجمين العالميين
تحليل تكتبه - عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت إجراءات اقتسام الثروة الضخمة بين النجمين، براد بيت وأنجلينا جولى بعد الطلاق، شهية المصريين لمناقشة مقترح قدمته الدكتورة آمنة نصير عضو اللجنة الدينية بالبرلمان المصرى مؤخرا ، والذى يقضى بحصول المطلقة على نصف ثروة الزوج شريطة استمرار الزواج لمدة 25 عاما، وأن يكون الزوج تحصل على هذه الثروة أثناء سنوات الزواج، وتقسم بنسبة عمر الزواج نفسه.

 

فبعد ساعات من خروج الفكرة للنور عبر إحدى البرامج الفضائية المصرية على لسان صاحبتها، ثار الجدل فى وسائل التواصل الاجتماعى حولها، وفيما رفضها الكثير من الرجال حتى قبل معرفة التفاصيل باستثناءات قليلة، رحبت السيدات وقلن إن هذا حق السيدات اللاتى شاركن الرجال فى السراء والضراء طوال فترة الحياة الزوجية، وإذا ما انتهت هذه الحياة بالطلاق فمن حق الشركاء اقتسام جهد الشراكة فيما بينهم طوال سنوات العشرة .

 

الدكتورة آمنة نصير  دافعت عن فكرتها وقالت إن المرأة لها الحق فى نسبة من ثروة الزوج حسب العمر الزمنى للحياة الزوجية قبل الطلاق. وأن ما يحققه الزوج من ثروة بعد الزواج يكون نتيجة جهد مشترك بينه وبين الزوجة، ولذلك من العدل أن يتم تقسيم الثروة بينهما إذا حدث طلاق.

 

 وأشارت نصير إلى أن فكرتها ليست جديدة وقامت بطرحها أكثر من مرة فى إطار اهتمامها بقانون الأحوال الشخصية وما فيه من ثغرات ظالمة للمرأة، وبهدف الدفاع عن حقوق المرأة خصوصا المطلقة والمعيلة ، وأكدت أن المقترح يحتاج لحوار مجتمعي، فنحن لدينا موروث ثقافى ثقيل فى معاملة الزوج لزوجته يتشدد دائما تجاه الزوجة.

 

وأشارت إلى أن احتساب الثروة يكون بالنسب التى ستقدم بمشروع القانون ، فإذا ما حدث الطلاق بعد خمس سنوات من الزواج يحق للزوجة 5% ، وبعد 10 سنوات تأخذ 10% وهكذا حتى نصل إلى 25 % ، ويقينى أن هذه السيدة قد وصلت أو تجاوزت سن الخمسين فيحق لها بعد رحلة ربع قرن من الزواج نصف الثروة ، فهى من ضحت بوقتها وجهدها طوال هذه المدة ، وحينها تستحق من الزوج جبران الخاطر والتراحم و"الطبطبة الدافئة"، وليس الغدر والترك من أجل تجديد الشباب أو التعدد، وكثير من الآراء الفقهية تطالب الزوج بإعطاء أجر على ما تقوم به الزوجة من جهد خلال مسيرة حياتها الزوجية، وهذا من قبل التقدير والرفعة، فهذا نوع من العدل فى الحياة الزوجية وهذا هو الإمساك بالمعروف ، وإذا ما استحالت العشرة فتسريح بإحسان.

 

أستاذة الفلسفة والعقيدة ستقوم بدراسة كل القوانين المشابهة فى الدول والثقافات المختلفة وستحاول تقنين المقترح بصورة عادلة، وحتى لا يهاجم مشروع القانون قبل تقديمه يمكن إضافة بند فى شرط الزواج وهو حصر التركة قبل الزواج بما يمتلكه الطرفين، وعند الطلاق يحسب ما يستجد ويتم احتساب نسبة ما تأخذه المرأة بنسبة سنوات الزواج ، ويأتى الحكم وقتها من واقع بيانات دقيقة، وسيكون حسب الشريعة وغير مخالف لها فالشريعة لا تقر الظلم والله حرم الظلم على نفسه وعلى عباده، وهذا ليس بجديد على الإسلام ورؤيته العظيمة للمرأة ، فهناك وثيقة مهمة وجدت فى مكتبات الأندلس وقت أن كانت عربية ومسلمة بها ضوابط لحفظ حقوق المرأة والرجل مناصفة ، وهى منصفة للطرفين.

 

 تعليقات مواقع التواصل الاجتماعى أظهرت كم كبير من رفض الرجال للفكرة ، والتشكيك فى إمكانية قبولها وتطبيقها والسخرية منها أيضا، مؤكدين أنها ستكون بابا خلفيا للاستيلاء على شقى عمر الزوج ، وتشبها بالغرب ، وكثير من التعليقات قالت إن مثل هذه القوانين هى أحد أسباب عزوف الرجال عن الزواج فى الغرب خوفا لفقد ثروته عند الطلاق لأن القانون هناك يساوى بين الطرفين مثلما ما يحدث الآن فى قضية طلاق أنجلينا جولى وبراد بيت.

 

بينما رحبت جميع النساء والفتيات، وقالت إحداهن:" اقتراح جميل فى زمن يسهل فيه على الرجال التفريط فى زوجاتهم والتخلى عن مسئولياتهم، والرجل بمعنى الكلمة لا يخيفه هذا القانون"، وقالت أخرى:" هذا إنصاف للمرأة فكثيرات فضلن ترك العمل والتفرغ للبيت والأولاد فإذا ما حدث الطلاق فتكون القسمة هى العدل ، فنحن شركاء فى كل شىء فلماذا لا نكون شركاء أيضا فى الأموال بعد الانفصال".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عبير

شيء صعب تطبيقة على ارض الواقع

من الصعب تطبيق ذلك عمليا" لان الرجال والنساء فى الخارج بيكون ليهم حساب بنكى مشترك ويوضع فى هذا الحساب رواتب كلا من الزوج والزوجة ويتم الصرف منه بالنسبة للطرفين مجتمعين او منفصلين فى حدود متطلبات منزل الزوجية وهذا الامر للاسف غير متوفر فى مصر ونادرا" مايحدث لأن الزوجة العاملة للاسف الشديد بتحاول ان تحتفظ براتبها لوحدها وتقوم بتحويش هذا الراتب وبدون ان تساهم مناصفة مع زوجها . الشيء الثانى هو انة من اجل تطبيق تلك الفكرة لازم الزوج يعمل إقرار ثروة قبل الزواج وبعد الزواج من اجل تحديد ارباح الزوج خلال فترة الزواج وهذا الامر لايقبلة اى رجل مهما كان لانة لايليق ولا يصح وبنسبة كبيرة جدا" سوف يعزف الرجال عن الزواج بسبب تلك المهاترات . هذا الشيء ( اقتسام الثروة منصافة ) يتم فى حالة واحدة فقط , إذا كان الرجل والمرأة دخلا معا" عش الزوجية مناصفة فى كل شيء حتى فى شقة الزوجية كما يحدث فى الغرب !!! وبدون ذلك سوف يكون ظلما" بينا" على الرجل ولا يحق للمرأة ان تطلب اقتسام الثروة . ويكفيها انها تأخذ الابناء من الرجل ويكفيها النفقة عند الطلاق وهذة كلها امتيازات تحصل عليها المراة عند الطلاق !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

حســـــــــــام1

ياســـــــــــــلام كدا بقت عنب

يعني مش كفـاية قوانين ماما سوزان اللي كـانت بتمحي رجولة الراجل في بيته كمـان تأخد الميراث . طيب محدش بقى يشتكي من أرتفاع نسبة العنوسة . كدا الأفضل الراجل اللي يحب يخلص من مراته بدل ما يطلقهـا يقتلها ويخفي الجثة

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

ماذا تريد المرأة

هى تريد حرية الزوجة فى الغرب و حقوق الزوجة فى الشرق. ألا تعرف الثمن الذى تدفعه المرأة فى الغرب؟

عدد الردود 0

بواسطة:

جحا

اقتسام الثروة في امريكا له قواعد مش سبهللة

لمن لا يعرف فالقانون الامريكي يعتبر الزوج و الزوجة كيان مالي واحد الا اذا وقع الزوجان اتفاق قبل الزواج بعكس ذلك. و في هذا النظام المجتمعي يضع كل من الزوج و الزوجة مرتباتهم او جزء متساوي من مرتباتهم في حساب بنكي مشترك يتم الصرف منه علي تكاليف الحياة الزوجية بالاتفاق سويا. وعند حدوث الطلاق يتم اقتسام ثروة الزوجين التي اكتسباها اثناء الزواج. بمعني اذا كان الزوج او الزوجة تمتلك ثروة قبل الزواج فلا تدخل في القسمة. و اقتسام الثروة يكون في الاتجاهين بمعني اذا كانت الزوجة هي الاغني يتم اقتسام ثروتها بينها و بين طليقها و هذ المفهوم غير واضح للناس في مصر فالقانون الامريكي وضع لانصاف الافقر سواء الزوج او الزوجة. مشاكل هذا القانون في امريكا ان الزوجات اسائن استغلاله فكثر الطلاق بغية الاثراء السريع. و علي الجانب الآخر فان الرجال الاكثر غني يلجئون الي اساليب قانونية و غير قانونية لحماية ثرواتهم من تهديد الزوجات بالطلاق و اقتناص نصف ثروة الزوج. و من هذه الاساليب القانونية توقيع ما يسمي "باتفاق قبل الزواج" و هو وثيقة قانونية يتفق فيها الزوجان علي كيفية اقتسام ثروتهما في حال الطلاق او يتفقان علي عدم مساس اي منهمها بثروة الاخر في حالة الطلاق. و يتم توثيق هذا الاتفاق بصورة رسمية قبل انعقاد الزواج. و من الاساليب غير القانونية اخفاء الزوج لبعض دخله او اظهار مصروفات وهمية لتجنيب جزء التقسيم اذا حدث الطلاق. خلاصة القول ان استنساخ تجارب اجتماعية غربية يكون محفوف بالمخاطر فهذا النظام ادي الي ازدياد حالات الطلاق في امريكا و لجوء الرجال للعيش مع النساء بدون زواج رسمي لتجنب مشاكل الطلاق و هو ما لا يمكن قبوله في مجتمعاتنا. و لكن يمكن انتقاء بعض الجوانب الايجابية في النظم الاخري لتطبيقها بما لا يتعارض مع قيم مجتمعاتنا.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة