ويحرم حيازتها واستخدامها من قبل الجماعات والأفراد

الإفتاء: إمتلاك الدول الإسلامية لأسلحة الدمار الشامل على سبيل الردع "مطلوب شرعًا"

الأحد، 04 سبتمبر 2016 11:49 ص
الإفتاء: إمتلاك الدول الإسلامية لأسلحة الدمار الشامل على سبيل الردع "مطلوب شرعًا" الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن اتخاذ الدول الإسلامية لأسلحة الدمار الشامل ومثلها من الأسلحة على سبيل ردع المعتدين عنها أمرٌ مطلوبٌ شرعًا، تطبيقًا لقول الله تعالى: ﴿وأَعِدُّوا لَهُم ما استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ ومِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وعَدُوَّكُم﴾ [الأنفال: 60].
 
وتعرضت الدار في فتوى لها إلى تعريف أسلحة الدمار الشامل، وتقسيمها إلى ثلاثة أنواع أسلحة ذرية، أسلحة كيميائية، وأسلحة بيولوجية وتعريف كل واحدة منها.
وأوضحت الدار ،   أن الله تعالى أمر في الآية سالفة الذكر بردع الأعداء حتى لا تُسَوِّل لهم أنفسهم الاعتداء على المسلمين، والردع كما هو مبدأ شرعي يظهر في الحدود والتعازير فهو أيضًا مبدأ سياسى معتبر تعتمده الدول في سياساتها الدفاعية كما تقرر في علم الاستراتيجيات العسكرية.
 
وشددت دار الإفتاء  ،  على تحريم حيازة واستعمال أسلحة الدمار الشامل للجماعات والأفراد، وذلك استنادًا إلى أن استخدام هذه الجماعات للأسلحة يترتب عليه ويلات ومصائب على المسلمين جميعًا بل والدنيا ككل، بالإضافة إلى أن ذلك يعتبر خرقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي ارتضتها الدول الإسلامية وانضمت إليها وأقرَّتها بمحض إرادتها وباختيارها؛ توافقًا مع المجتمع الدولي؛ لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
 
كما استندت الدار في تحريمها إلى أن الإقدام على استخدام أسلحة الدمار الشامل للجماعات والأفراد فيه خيانة لمن قدَّم يده بالأمان، وفيه قتل للنساء والأطفال، وإتلاف للأموال، وأذية للمسلمين الموجودين في هذه البلاد سواء أكانوا من ساكنيها الأصليين أو ممن وردوا إليها، كما أنه يعتبر مباغتة وقتل للغافلين، وقد نهى الشرع الشريف عن كل ذلك.
وحول الشبهات التي يتكئ عليها من يقدمون على استخدام تلك الأسلحة ضد الآمنين قالت الدار: "إن النصوص الشرعية والفقهية التي يعتمد عليها البعض لإمتلاك أسلحة الدمار الشامل واستخدامها، هي نصوص منتزعة من سياقاتها مختلفة في مناطها؛ فالاحتجاج بها نوع من المشاغبة؛ حيث إن فيه إهدارًا للفروق المعتبرة بين الأحوال المختلفة؛ كالفرق بين حالة الحرب وحالة السلم، وأن لحالة الحرب أحكامًا خاصة بها تختلف عن حالة السلم التي تُعصَم فيها الدماء والأموال والأعراض، وهذا فرق مؤثر لا يستقيم معه إلحاق استعمال هذه الأسلحة بما ورد في كتب الفقه من جواز تبييت العدو وجواز رمي الترس، وغيرها من المسائل الواردة في الفقه الإسلامي؛ فقياسها عليها محض خطأ".
 
وخلصت الدار في فتواها إلى أن دعوى جواز استخدام الأفراد والجماعات لأسلحة الدمار الشامل، والقول بها والترويج لها من عظيم الإرجاف والإجرام والإفساد في الأرض الذي نهى الله تعالى عنه، وتوعد فاعله بأشد العقاب، قال تعالى: ﴿فَهَل عَسَيتم إِن تَوَلَّيتُم أن تُفسِدوا في الأرضِ وتُقَطِّعوا أرحامَكُم أولَئِكَ الذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فأصَمَّهُم وأَعمى أبصارَهُم﴾ .
 









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

اتمنى الا يكون لهذا التصريح مردود سلبى على مشروع الضبعة النووى

يا ريت نبعد الدين عن السياسة تماما ارجوكم

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

اسلحة الدمار الشامل

استعمالها يجب ان يكون في حالة حرب مع عدو حقيقي وليس مع المسلمين بعضهم بعض

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام

تدمير الاوطان

هذه الاسلحة تدمير للاوطان ليس الا وحتي الاستخدام السلمي ليها فيها ضرر اكبر من نفعها

عدد الردود 0

بواسطة:

الثقة

الثقة

كنت هفقد الثقة فيك فيك لكن فتوي دي تجعلني اثق في جميع فتواك

عدد الردود 0

بواسطة:

سيف

لم تمتلك اي دولة اسلامية تلك التكنولوجيا غير دولتين فقط

إيران وباكستان هم الدولتين الاسلامتين التي تمتلك تكنولوجيا نووية وغيرها وتلك بمساعده الاتحاد السوفيتي او روسيا حاليا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصعب

الخيط الرفيع بين الدولة وجماعة تتدعي انها الدولة

كلا يدعي انه دولة و الكل يريد القوة ليسيطر علي الحكم وليس هناك عاقل واحد يدعو للوطن او يتكلم باسم الشعوب

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف عبيد

"ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين"

لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

اسلحة الدمار الشامل

استعمالها يجب ان يكون في حالة حرب مع عدو حقيقي وليس مع المسلمين بعضهم بعض

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام

تدمير الاوطان

هذه الاسلحة تدمير للاوطان ليس الا وحتي الاستخدام السلمي ليها فيها ضرر اكبر من نفعها

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم

الارهاب ليس له دين

من تنصح يامولانا لو كان لهم دين ما اقتتلوا من الاساس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة