وسط منطقة باكوس الشعبية بمدينة الإسكندرية، التى تحاصر أسواقها المنازل المشيدة بالمخالفة لقوانين البناء حيث الأبراج العالية والشوارع شديدة الضيق، بدأ اسم الراحل جمال عبد الناصر، يتردد مرة أخرى، وسط الأهالى الذين لم ينسوه بالطبع، فعندما تسأل عن شارع القنواتى الموجود به المنزل، دائما تأتى الإجابة بأنه شارع جمال عبد الناصر.
فلأول مرة منذ أكثر من أربعين عاماً، بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، تبدأ الأنظار تتحول مرة أخرى إلى بيت والد الرئيس الراحل، ليس بالإهمال والتكاسل فى تحويله إلى متحف كما كان الأمر فى الماضى، وإنما أصبح مركزاً ثقافياً مخصصاً لأبناء الحى والمنطقة، يقرءون فيه ويسمعون كل ما له علاقة بالراحل وعهده والأحداث التى جرت فى عصره.
ففى منزل مساحته 160 مترا على أرض مساحتها 380 مترا تم تقسيمه إلى 5 غرف، أنشأت فيها مكتبة سمعية وبصرية للأعمال التى تناولت حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واستغلال الأرض كمسرح مكشوف يسع سبعون فردا، وتكلف المشروع بأعمال الأثاث حوالى مليون و350 ألف جنيه.
ويحوى المتحف مكتبة تتضمن الكثير من الكتب التى تعنى بحياة الزعيم عبد الناصر وزودت المكتبة بعدد من الكتب القيمة بلغت (1636) كتابا، تتناول مجموعات الكتب تاريخ مصر عبر العصور، وكفاح الشعب المصرى منذ فجر التاريخ ومرورًا بعصور مصر القديمة، والتاريخ الوسيط، وصولا إلى تاريخ مصر الحديث، ثم عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهاءً بالعصر الحالى وثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وتم تزويد قاعة السمع البصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية المتميزة عن الحقبة الناصرية على أقراص مضغوطة DVD، تمثل المكتبة جزءا مهما من منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر.
وكان منزل والد جمال عبد الناصر قد تم بيعه إلى أسرة "الصاوى" بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال عبد الناصر مرحلة تعليمه الابتدائية، وظل المنزل ملك هذه الأسرة، حتى قرر الرئيس الراحل أنور السادات السعى والبحث لتحويل هذا المنزل ليضم مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، لاعتباره مكاناً مهمّا يحمل ذكريات طفولة عبد الناصر، وقامت محافظة الإسكندرية بشرائه من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.
وقام صندوق التنمية الثقافية بأعمال تطوير وتدعيم المنزل، وتحويله إلى مركز ثقافى لخدمة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، ليفتح بالمجان من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً.
وأخيرا وبعد أن بحت أصوات المثقفين والصحفيين وسكان المنطقة للاهتمام بالمنزل، باعتباره شاهداً على طفولة من وصفه الشعب المصرى بالزعيم، افتتح وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم البيت الذى تحول إلى مركز ثقافى، باعثاً رسالة للعالم، بأن مصر تكرم زعمائها مهما طال الوقت على رحيلهم.
.jpg)
وزير الثقافة حلمى النمنم يتفقد كتب بمكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
.jpg)
مشهد خارجى لمكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
.jpg)
بوستر ترحيبى بوزير الثقافة من أمام مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
.jpg)
لحظة قص شريط افتتاح مكتبة والد الزعيم جمال عبد الناصر على يد وزير الثقافة حلمى النمنم
.jpg)
وزير الثقافة حلمى النمنم يتفقد قاعة الإرشادات الطلابية بمكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
.jpg)
وزير الثقافة حلمى النمنم يلقى نظرة على كتب بمكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
.jpg)
وزير الثقافة حلمى النمنم من أمام كتب عن " ثورة 23 يوليو" بمكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
.jpg)
وزير الثقافة حلمى النمنم يتصفح كتب مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زيادة
رؤساء محترمون....
جمال عبد الناصر .... بطل الحريات في ربوع إفريقيا ودول كثيرة من العالم..... وأنور السادات هو بطل الحرب والسلام....والخبر يقول أن السادات هو من بحث عن منزل والد عبد الناصر وأعاده للدولة فليت من يشككون في علاقة الزعيمين يصمتون.....