خالد يوسف فى حوار لـ "اليوم السابع".. "السيسي" مؤهل بشعبيته لإصلاح حال البلد.. وأطالبه بالترشح لفترة رئاسية ثانية.. 7 وزراء "محتاجين يقعدوا فى بيوتهم".. وأقول لرجال الأعمال: "اختشوا.. وحسوا على دمكم

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 03:44 م
خالد يوسف فى حوار لـ "اليوم السابع".. "السيسي" مؤهل بشعبيته لإصلاح حال البلد.. وأطالبه بالترشح لفترة رئاسية ثانية.. 7 وزراء "محتاجين يقعدوا فى بيوتهم".. وأقول لرجال الأعمال: "اختشوا.. وحسوا على دمكم خالد يوسف فى حواره مع اليوم السابع
حوار - محمد مجدى السيسى - تصوير - محمد الحصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-

خالد يوسف: نسبة رضائى عن مجلس النواب لا تزيد على 30%

-

أنا تلميذ خالد محيى الدين فى البرلمان.. ولن أترشح مرة أخرى

-

قريباً أعود للإخراج
 
كشف خالد يوسف، عضو مجلس النواب، مؤسس تكتل "25-30" البرلمانى، عن أسرار لأول مرة فى حوار له مع "اليوم السابع" من دائرته بكفر شكر، كاشفًا عن السبب الحقيقى وراء توقفه عن الإخراج، وحكايات يرويها من عصر مبارك، إلى جانب تقييمه أداء البرلمان فى دور الانعقاد الأول، ورأيه فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس شريف إسماعيل، والدكتور على عبدالعال، ويوجه رسائل ساخنة لمجتمع رجال الأعمال والمثقفين والأزهر ولمرتضى منصور وآخرين..
 
وإلى نص الحوار:
 
خالد يوسف والزميل محمد مجدى السيسى
 

الناس تسأل: لماذا ترك خالد يوسف الإخراج؟

- أولاً أنا لم أتركه، لكننى متوقف، والتوقف لم يكن قرارى، كل القضية إننى عندما نزلت فى 25 يناير، شعرت بحالة من الانجذاب بمعناه اللفظى والعميق، ممكن أن  تسميه انجذابًا صوفيًا، لأننى أول مرة أشارك فى فعل جمعى للشعب المصرى لم يحدث منذ 7 آلاف سنة، كنت واحدًا من جموع الملايين التى شاركت فى فعل غيّر وجه الحياة فى مصر، أو هكذا تصورنا فى وقتها، أزاح نظامًا فى 18 يومًا، وكانت لدينا آمال بأننا «ممكن نطول السما بإيدينا»، ونجحت الثورة فى أن تجبر الرئيس الأسبق حسنى مبارك على التنحى، ثم حدثت تداعيات وصلت إلى حد الارتباك، عندما بدأ نظام الإخوان يسيطر، حتى تمكن من البلد واحتلها، هنا أنا لم أشعر بأن لدى الرغبة بعمل فيلم، لأن تأثير الأفلام يأتى على مدى سنوات، فشعرت بأنه لا يصح أن أترك الوطن فى تلك الفترة، وهو محتل، احتلال حقيقى، و"أروح أعمل أفلام حتى لو كنت هتكلم عن أزمة الوطن"، وقلت لابد أن أظل فى الميدان كمواطن من ملايين شعروا بالخوف على مستقبل أولادهم، وبعدما نجحنا فى إزاحة الإخوان، كان من المفترض أن أعود للكاميرا، لكن حدث أن فوجئنا بأن هناك مظاهر عنف وإرهاب بشعة، ومؤامرة دولية هائلة على إرادة الشعب المصرى قبل مجىء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووصف البعض مطالب الشعب وإرادته بأنها انقلاب، فوجدت نفسى مدفوعًا بحسى الوطنى ونداءات جماهيرية من دائرتى تطلب إكمال الدور ودخول البرلمان، ففعلت ذلك.
 

بصراحة، حينما تنظر لنتائج تلك التجربة الآن وما حدث خلال السنوات الخمس الماضية، ما انطباعك تجاهها؟

- أقول بشكل أمين، لم أشعر بأننى صنعت فارقًا بوجودى أو عدم وجودى، ولو عادت بى التجربة مرة أخرى وكان مكشوفًا عنى الغيب و"شايف إن ما حدث الآن سيحدث"، وأنه لن يتغير شىء بشكل كبير، لكنت اخترت أن أعمل خلال تلك السنوات الخمس أفلامًا، "كنت هغير بيهم على الأقل أشياء حقيقية تحاول أن تغير شيئًا فى وجدان الأجيال الجديدة".
 
خالد يوسف فى جانب من الحوار
 

هل أفهم من ذلك أنك نادم على قرار توقفك عن الإخراج؟

- بكل تأكيد.
 

وهل أنت نادم على مشاركتك فى ثورة 25 يناير؟

- لا طبعًا عمرى ما هندم، ولو عادت بى الظروف مرة أخرى سأشارك لإسقاط النظام، وسأشارك فى الحرب ضد الإخوان، وهشارك فى الدستور، لكن كنت لازم أبقى عندى حكمة تخلينى أقدر أعمل أفلام إلى جانب تلك الأدوار، لأن تركيزى الشديد فى كل خطوة من خطوات التجربة لم يصنع فارقًا كبيرًا.
 

إذًا.. متى يعود خالد يوسف إلى الإخراج مرة أخرى؟

- قريبًا جدًا، لدى عدد من المهام المتعلقة بالدائرة، لأن الدائرة التى أعطتنى أصواتًا بتلك الكثافة لها حق فى رقبتى لابد من الوفاء به، فأول ما هرجعلها حقوقها الضائعة، لاسيما الخدمات الأساسية التى يطالبون بها منذ 30 عامًا، بعدها سأكمل دورى التشريعى، لكن هعمل أفلام إلى جانب ذلك.
 

ما العمل الفنى الذى جذب خالد يوسف خلال الفترة الأخيرة؟

- خلال السنتين اللى فاتوا، ما أعجبنى جدًا هو فيلم "اشتباك" لمحمد دياب، واتفرجت عليه مرتين، وقد تكون هناك أعمال أخرى لكن لم تتح لى الظروف أن أشاهدها.
 

قلت إنك تريد أن تكمل مسيرة خالد محيى الدين فى البرلمان، هل تشعر الآن أنك أكملتها؟

- خالد محيى الدين قيمة وطنية كبرى فى هذا البلد، ما كنت أريده هو استرداد مقعد خالد محيى الدين لواحد من تلاميذه، فأنا تلميذه فى البرلمان بلا شك، لكن محدش بيكمل مسيرة حد، لكن أقدر أقولك إنى كنت على نفس الخط الفكرى والسياسى لخالد محيى الدين فى البرلمان، ولم أُضبط يومًا متلبسًا بموقف لم أدافع فيه عن المنهج الذى تعلمته من خالد محيى الدين، وهو الانحياز للفقراء والغلابة، وعاوز أقول إن فى ناس وجودى فى البرلمان يقلقها، عدد من أصحاب الأعمال، ورجالات النظام القديم، لأنهم عارفين مدى شراستى فى الدفع بعدم عودتهم إلى المشهد مرة أخرى، إلى جانب فول جماعة الإخوان.
 

كيف تقيم عمل البرلمان بعد انتهاء دور الانعقاد الأول؟

- تقييمى للبرلمان قد يكون مش موضوعى لأنى بداخله، لكن فى العموم أنا مش راضى عن حجم ما أنجزه البرلمان، كان عندنا مشروعات قوانين خلال دور الانعقاد الأول تتعلق بمصائر الناس، أهم من مشروعات القوانين اللى دخلت، كان نفسى تخش قوانين زى البناء، وتعديلات الضريبة العقارية، والعمل، والإدارة المحلية، والتأمين الصحى، والاستثمار يعاد تعديله، وغيرها، علشان نغير حياة الناس.
 
خالد يوسف يبدى اعجابه بنواب تكتل "25 - 30"
 

كم هى نسبة رضائك عن البرلمان؟

- لا تزيد على 30%.
 

فى تقديرك، من كان السبب فى تعطيل تلك القوانين؟

- السبب فى ذلك هو عدم وجود أغلبية فى البرلمان، لأن ما أعرفه أن الأغلبية فى كل برلمانات العالم مُفترض أن يكون لها باحثون بيعملوا مطبخ تشريعات منضبط، وآراء أعضائه متقاربة من بعضها، لكن ده لا ينطبق على ائتلاف دعم مصر على الإطلاق، وأحد الأسباب الأخرى، هو إن الحكومة نفسها لم تدفع بتلك القوانين.
 

كيف ترى دور «دعم مصر» فى البرلمان؟

- أرى أنه موجود فى البرلمان لتمرير ما تريده الحكومة، ذلك الائتلاف بشكل صريح دوره دعم الحكومة وليس دعم مصر.
 

كيف ترى عدم إقرار قانون العدالة الانتقالية خلال دور الانعقاد الأول رغم إلزام الدستور لذلك؟

- ده انتهاك صارخ للدستور، لكنْ هناك عدد من الفقهاء الدستوريين منهم الدكتور على عبدالعال، يرون أن التوقيتات التى ألزم بها الدستور تنظيمية فقط وليست ملزمة.
 

من هو النائب الذى تريد أن توجه له إشادة خلال دور الانعقاد الأول؟

- هيثم الحريرى، وأحمد الطنطاوى، وأحمد الشرقاوى، وضياء الدين داود، ليس تحيزًا لأداء تكتل "25-30" فى البرلمان، لكن أرى أن أداءنا رصين فى البرلمان.
 
خالد يوسف يطالب الرئيس السيسى بترشح لفترة رئاسية ثانية
 

مراقبون للشأن البرلمانى يرون أن تكتل «25-30» موجود فى البرلمان ليقول «لأ» فقط؟

- اللى بيقول كده لم يدقق لمدة 5 ثوانٍ فى المشهد، لأننا لم نقل "لأ" فى أى وقت، إلا وقلنا ليه، وقدمنا بديلًا فى ذات الوقت لما نعترض عليه.
 

وما تعليقك على أداء الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان خلال دور الانعقاد الأول؟

- أكنّ للدكتور على عبدالعال مودة بالغة، وأشعر أنه رجل وضع فى ظروف شديدة الصعوبة، البرلمانات السابقة كانت تدار من غرف مغلقة بـ 3 أو 4 أفراد، لكن نحن أمام نحو 600 عضو، كل واحد فيهم برأى، بمن فيهم «25-30»، فهو أمام جزر منعزلة، والسيطرة عليها من أصعب ما يكون، فهو يؤدى مهمة صعبة جدًا، أشبه بقائد سفينة، كل من فيها يجدف فى اتجاه مختلف، ومطلوب منه يعدل بوصلته، ويجب ألا ننسى أن البرلمان كان مطلوبًا منه عمل لائحة جديدة اتعملت قبل كده فى خمس سنوات، وإنه يقر كل القوانين التى أصدرت فى غيبته فى 15 يومًا، إضافة إلى أن حجم الصراعات داخل القاعة مذهلة، وحجم اللاخبرة بين النواب تصل لأكثر من نصف البرلمان، فهم أعضاء جدد فى تجربة جديدة، فأقدر أقول إن أداء الدكتور على عبدالعال هو أمر يُشكر عليه، لإن لو فى أى حد تانى غير الدكتور على عبدالعال ماكنش عرف يدير البرلمان فى ظل تلك الظروف، مافيش أى حد يعرف يدير البرلمان فى ظل تلك الظروف غيره.
 

حينما يعود خالد يوسف للإخراج، وأراد أن يجسد شخصية الدكتور على عبدالعال، ستقدمه فى أى دور؟

- ناظر المدرسة.
 

ما الموقف الذى لن تنساه خلال دور الانعقاد الأول؟

- حينما ألقيت كلمتى على بيان الحكومة، ووصفتها المواقع الإخبارية بالتاريخية، وقام أحد النواب، وترك التعليق على بيان الحكومة، ليعلق على كلمتى، وكان يريد أن يصور للبعض أنه من يتصدى لخالد يوسف ورفاقه فى البرلمان، وشعرت وقتها أن مجموعتنا الصغيرة تحولت لنصف البرلمان، حينما تضامنوا معنا.
 
خالد يوسف راضى عن أداء البرلمان بنسبة 30% فقط
 

أنت تقصد محمد أبوحامد، ماذا تريد أن تقول له فى رسالة الآن؟

- مش عاوز أتكلم عنه.
 

كيف ترى عدم حسم حكم عضوية أحمد مرتضى منصور؟

- الحل هو أن يصعد الدكتور على عبدالعال على المنصة، ويقول جالى الحكم وأحلته للجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، والحكم واجب النفاذ بشقيه، وواجب تنفيذه فورًا.
 

هل أخطأ الدكتور على عبدالعال حينما أحال القرار إلى اللجنة التشريعية؟

- لأ، فعل ذلك بحكمة أدركها، وأداره بشكل سياسى، فنحن لدينا حوالى 107 أعضاء فى البرلمان مرفوع عليهم ذات القضية، ولم يتم حسمها حتى الآن، فدول مش من مصلحتهم إن الحكم يتنفذ، فكان هيلاقى عليه ثورة فى البرلمان قد تكون عليه هو شخصيًا، تلك الثورة من الأعضاء دول لأن ليهم مصلحة مباشرة، إلى جانب الأعضاء اللى ممكن يكونوا منحازين للطرف الآخر.
 

كم عدد رؤساء اللجان الذين ترى وجوب تغييرهم خلال دور الانعقاد الثانى؟

- من 20 لـ 25 محتاجين يتغيروا.
 

فى سياق آخر، ما رأيك فى حكومة المهندس شريف إسماعيل؟

- بشكل شخصى، بشوف شريف إسماعيل من أحسن رؤساء الوزراء، لكن معندوش جهاز استشارى يستطيع عمل رؤية شاملة للإصلاح السياسى أو الاقتصادى.
 

فى تقديرك، كم وزيرًا يستحق أن يلقى مصير خالد حنفى أو بمعنى أصح «يقعدوا فى البيت»؟

- مش أقل من 7.
 

كيف ترى الرئيس السيسى الآن؟

- ما زلت بشوفه هو حجر الزاوية واستقرار هذه الأمة، وأعول عليه بالرغم كل الانتقادات، بأن تنصلح الأمور على يده هو شخصيًا.
 
خالد يوسف نادم عن ابتعاده عن الإخراج فى الفترة الأخيرة
 

لو جلست معه، بماذا ستشكو له؟

- حاجات كتير، أهمها إن المواطنين حتى الآن لم يذوقوا ثمار صبرهم ولا ثورتهم، وأريد أن أقول له توجه للغلابة مباشرة، لأن الغلابة محتاجينك.
 

هل ممكن تقوم ثورة جياع؟

- الغضب الاجتماعى الموجود زاد على الحد، وموجاته اللى جاية ممكن تخدع أى نظام سياسى، وأنا بحذر إن دى موجات غضب محتقنة قابلة للانفجار فى لحظات تالية.
 

هل ترى أنه من الحكمة أن يترشح الرئيس السيسى للرئاسة لفترة ثانية؟

- نعم من الحكمة لسبب، لإنى ماعنديش استعداد تانى لرئيس يجرب من أول وجديد، وأديله فرصة لغاية ما يفهم البلد ماشية إزاى، فأنا أطالبه بالترشح لفترة رئاسية ثانية، لإنه أخد تلك المسؤولية وعليه أن ينجز مشروعه فى السنوات الثمانى، وهو المؤهل بشعبيته أن يصلح حال البلد.
 

هل يوجد بديل بالأساس للرئيس السيسى؟

- مصر ولادة، وكلمة مفيش بدائل فيها إهانة للشعب المصرى.
 

هل ترى أن رجال الأعمال فى مصر يقومون بدورهم كما ينبغى تجاه الأزمة الراهنة؟

- بكل تأكيد لأ، فى قطاع منهم هستثنيه، لكن فى المعظم رجال الأعمال ما بيبصوش غير لتنامى ثرواتهم، وبغض النظر عن هذا الشعب البائس.
 

ماذا تريد أن تقول لهم؟

- أقول لهم اختشوا، حسوا على دمكم، إنتوا اغتنيتوا لما الشعب ده كان بيفتقر، واغتنوا من مص الغلابة دول، وعاوز أقول اللى عنده 100 مليون مش هيفرق معاه كتير لو بقوا 90، يعتبر إنه كسب قليل شوية، لإن تأمين الفقراء هو تأمين للأغنياء، لأنه لما حصل فى وقت من الأوقات انفلات أمنى، كانوا مستعدين يتبرعوا بنصف ثروتهم علشان يحسوا بالأمان، الآن بعد ما عدت الفترة دى محدش عاوز يدفع للبلد جنيه.
 

على الجانب الآخر، هناك من فى البرلمان من يطالب بالتقشف، كيف ترى تلك الدعوات؟

- دعوات التقشف كانت من جمال عبدالناصر مقبولة، لإن كان وقتها دخول الناس متقاربة، لكن فى ظل ما يحدث الآن غير مقبولة، لإن لما تلاقى ناس بتاكل من أوروبا وبالطائرات، يبقى إحنا نقصد إن الفقراء يتقشفوا.
 
خالد يوسف فى حواره مع الزميل محمد مجدى السيسى
 

هل ترى أن رواد المجتمع يقومون بدورهم تجاهه؟

- مفيش قطاع فى المجتمع قايم بدوره، النخب مش قايمة بدورها.
 

أخيرًا، هل لديك مقترح بشأن تجديد الخطاب الدينى؟

- الخطاب الدينى لن يتم تجديده بواسطة علماء الأزهر، لابد أن يشارك فى ذلك المثقفون والمبدعون والمفكرون، بوضعهم أمام حالات بعينها وأسئلة محددة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة