وصل المنتخب الوطنى إلى مفترق طرق بشأن مشواره فى المنافسة على الصعود لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، ما بين التفوق على نفسه وتحقيق حلم الصعود بعد غياب دام 26 عاما وبين الإخفاق فى الصعود كالمرات السابقة وإحباط الجماهير التى تعلق آمالا عريضة على الجيل الحالى للفراعنة فى الصعود إلى المونديال بخلاف المنافسة على لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية.
حالة التمنى لدى الجماهير أصبحت على المحك بعد سلسلة النتائج السيئة التى حققها الفراعنة في المباراتين الوديتين الأخيرتين بعد التعادل المخيب للآمال من غينيا على استاد برج العرب والخسارة من جنوب أفريقيا خارج الديار وفشل اللاعبين فى تقديم أداء مشرف يطمئن الجماهير التى تعلق آمالا عريضة على الجيل الحالى فى تحقيق نقلة نوعية للمنتخب والعودة مجددا للتواجد وسط الكبار فى أكبر محفل كروى على مستوى العالم.
تأثر لاعبو الجيل الحالى بآفة السوشيال ميديا التي أفقدت اللاعبين صوابهم، إذ انشغل اللاعبون بردود الفعل القادمة من مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما لعب دورا كبيرا فى تدنى مستواهم الفنى والذهنى لرغبتهم الدائمة فى مشاركة جماهيرهم كل الأحداث التى يمرون بها وشعورهم بأن للنجومية حقا فى نقل كل تحركاتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين ومحاولة تجميل صورهم أمام معجبيهم حتى ولو كان الأمر مغاير للحقيقة.
شعرت الجماهير المصرية بالقلق تجاه منتخب بلادها الذي لا يؤدى بالشكل المثالي ولا يبعث بالطمأنينة أو يوحي ببصيص من الأمل في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره أكثر من ربع قرن، فى ظل حالة اللامبالاة التي انتابت الجماهير وانشغلوا بالسلوكيات الظاهرية دون النظر إلى الواجب الذي يحتم عليهم أن يكونوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم.
ظهر اللاعبون بحالة مزرية فى مباراتي غينيا وجنوب أفريقيا ولم يحاولوا شن أي هجوم ضاغط على الفرق المنافسة وافتقدوا للروح القتالية وطموح المنافسة الشريفة، وهو ما ينذر بعواقب لا تتمنى حدوثها الجماهير المصرية.
محمد صلاح نجم الفراعنة وأحد الأسماء التي تعلق عليها الجماهير آمالا كبيرة في قيادة الفراعنة نحو بلاد الطبيعة والجمال، ولكن السؤال: هل سينجح صلاح في قيادة كتيبة الفراعنة إلى مونديال روسيا؟ ، ولكن أرض الملعب وروح العزيمة والإصرار لدى الجيل الحالى ستجيب علي هذا التساؤل الذي يشغل الكثيرين من المصريين.
حالات كثيرة تثبت انشغال نجوم الفراعنة بالسوشيال ميديا ومنهم محمد صلاح الذى وضح تركيزه مع صفحته علي حساب تويتر، حيث اعتمد على نشر صورة مع زملائه في المعسكر وخلال رحلة السفر إلى جنوب أفريقيا، وهو الأمر الذى اعترى لاعبين كثيرين وتسب فى إفقادهم تركيزهم وتهديد حلم المصريين.
