القطاع السياحى فى تركيا يمر بأصعب فترة بعد سلسلة اعتداءات

الخميس، 12 يناير 2017 08:27 م
القطاع السياحى فى تركيا يمر بأصعب فترة بعد سلسلة اعتداءات رئيس وزراء تركيا
اسطنبول - أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعمل يافوز انديرى - منذ نحو نصف قرن - موظف استقبال فى أحد فنادق إسطنبول وكان شاهدا على انقلابات عسكرية وفترات من عدم الاستقرار وأزمات اقتصادية شهدتها البلاد.. لكن الفترة الحالية هى الأصعب التى شهدها القطاع السياحى بعد عام وقعت خلاله سلسلة اعتداءات وانقلاب فاشل ما ساهم فى زيادة مخاوف السياح من زيارة البلاد.

وقال الموظف لوكالة فرانس برس من الفندق الصغير الواقع فى حى السلطان أحمد التاريخى "أقوم بهذه الوظيفة منذ 45 سنة بالطبع كنت شاهدا على سنوات صعبة لكن الأمر يختلف هذه المرة"، قبل عام فى 12 يناير 2016، هزت عملية انتحارية هذا الحى السياحى قرب كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، وأسفرت عن مقتل 12 سائحاً ألمانيا، واضطرت عدة فنادق إلى إغلاق أبوابها. وأضاف أنها أساس المشكلة لأن الهجمات الإرهابية لا تتوقف، الأشخاص الذين يزورون بلداً يريدون ضمانات بألا مكروها سيصيبهم إنه رد فعل طبيعى".

تراجع عدد السياح الأجانب فى إسطنبول المركز السياحى بمساجدها التاريخية وقصورها العثمانية إلى 9,2 مليون فى 2016 أى بتراجع نسبته 26% مقارنة مع العام الماضى بحسب أرقام نشرتها إدارة الثقافة والسياحة فى إسطنبول، يأتى معظم السياح من أوروبا مع قدوم 3,9 مليون شخص والشرق الأوسط مع 2,3 مليوناً.

وانخفض عدد السياح من الدول العربية بـ22% فى 2016 مقارنة مع العام 2015 فى حين زاد عددهم ثلاثة أضعاف بين عامى 2011 و2015.

 

قلب السياحة

كانت 2016 سنة دامية بالنسبة لإسطنبول الواقعة على ضفتى البوسفور بين أوروبا وآسيا.

وقال تشيتين غوركون أمين عام جمعية وكالات السفر التركية "تعرض المطار لهجوم وحى السلطان أحمد وساحة تقسيم. ومؤخرا ملهى رينا الليلى وهذا يشكل بالنسبة لى هجوما على قلب السياحة".

ودفع القطاع السياحى فى تركيا ثمنا باهظا نتيجة لذلك وليس فقط إسطنبول: استقبلت البلاد 42 مليون سائح فى 2015 وتتوقع تراجعا بـ10 إلى 12 مليون زائر فى 2016 بحسب غوركون.

وأوضح "من ناحية العملات الأجنبية كانت الإيرادات تشكل 31,6 مليار دولار فى 2015 وسجلنا تراجعا بنحو 10 مليارات دولار فى 2016".

وأعقب الاعتداء على حى السلطان أحمد الذى نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى مارس، اعتداء على جادة استقلال الشهيرة للمشاة أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإيرانى.

وقتل 19 أجنبيا فى الاعتداء على مطار أتاتورك ونسب أيضا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 

تشديد الإجراءات الأمنية

فى حين كانت تركيا تحاول النهوض من الانقلاب الفاشل فى 15 يوليو وقع تفجير مزدوج قرب استاد بشكتاش، أسفر عن سقوط 46 قتيلا معظمهم من عناصر الشرطة فى ديسمبر وأعلنت مجموعة كردية متشددة مسؤوليتها عنه.

وعندما كانت تركيا تستعد لطى صفحة عام أسود استقبلت السنة الجديدة بمجزرة استهدفت ملهى ليليا فى إسطنبول بعد أن قام مسلح نجح فى الفرار بقتل 39 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن العملية.

وقال جون بلاس السائح الهولندى من حى السلطان أحمد "إنى قلق بالتأكيد لكن إذا قررت عدم المجىء فهذا يعنى أن الإرهابيين انتصروا".

من جهتها قالت الفرنسية نويمى دوفو المقيمة فى تركيا إنها قررت البقاء فى البلاد وإلا تفكر كثيرا فى الأحداث التى وقعت أو ستقع. وأضافت "وإلا سيكون الأمر لا يحتمل".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة