حذرت دراسة طبية من الإفراط فى تناول مضادات الحموضة والمعروفة بمثبطات البروتون، مؤكدة أنها تجعل المريض أكثر عرضة لتطوير الالتهابات المعوية، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون تلك الأدوية.
وكان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 188,000 شخص ممن انتظموا فى استخدام مضادات الحموضة، ليتم مقارنتهم بنحو 377.000 شخص آخرين لم يتناولون هذه العقاقير.
وأظهرت التحاليل والمتابعة أن الأشخاص الذين تناولوا مضادات الحموضة كانوا الأكثر عرضة لشكل حاد من نوبات الإسهال الحاد الناجم عن البكتيريا المطثية العسرة، لترتفع بينهم فرص العدوى بنحو 1,4 مرة لتصل فرص دخولهم المستشفى 1,7 ضعف الأشخاص الذين لا يتناولون.
ولوحظ أن المرضى الذين دأبوا على أخذ مضادات الحموضة المعتمدة على مثبطات البروتون، كانوا الأكثر عرضة بمعدل 4.5 مرة للالتهابات المرتبطة بالبكتيريا العطفية، وهو شكل شائع من التسمم الغذائى.
وشدد الباحثون فى جامعة دندى بأسكتلندا على دور مضادات الحموضة المعتمدة على مثبطات البروتون فى زيادة فرص التهابات المعدة والأمعاء.
وتعمل مضادات الحموضة عن طريق وقف الخلايا فى بطانة المعدة من إنتاج الكثير من الأحماض التى يمكن أن تسبب القرحة والشعور بالحرقان.