بمناسبة انطلاق ملتقى الشارقة للشعر العربى..

حبيب الصايغ: الشارقة مع سلطان بن محمد القاسمى مشروع حياة إنسانى الطابع

الأحد، 08 يناير 2017 10:00 ص
حبيب الصايغ: الشارقة مع سلطان بن محمد القاسمى مشروع حياة إنسانى الطابع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفع الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات على عظيم ما يقدمه للثقافة فى الإمارات ومحيطها العربى الكبير من رعاية ودعم.

 

وذكر فى بيان صدر بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة لملتقى الشارقة للشعر العربى، أن الشارقة وهى تحتفى بالشعر إنما تؤكد مرة أخرى أن الشعر ضرورة حياة، طالما أن الحياة روح وحس وتوق وتطلع نحو الأفضل والأجمل والأسمى، فالشعر هنا يتجاوز دلالته الاصطلاحية باتجاه المطلق الذى يرتقى بالقيم، صاقلاً إياها، ومخلصاً لها من شوائبها.

 

وقال حبيب الصايغ، إن الشارقة تحتفى بالشعر رداً على المحاولات البائسة لتسطيح الحياة من حولنا، واختزالها فى غرائز أو أوهام أو استهلاك أو دفع نحو العنف والاحتراب، لتبدو الحياة ساحة معركة لا ساحة بناء، الأمر الذى نلمسه فى كل لحظة.

 

وأضاف حبيب الصايغ، هذا الفهم لا يقوم فى الفراغ، بل ينبع من إيمان عميق بأن الإنسان لم يفقد هويته بعد، وهذه الهوية لها مراياها التى يشكل الشعر أجملها وأنقاها. من هنا كان الاحتفاء بالشعر احتفاء بالإنسان، ومن هنا كانت العودة إلى القصيدة عودة بذات الإنسان إلى أصلها الصافى.

 

وتابع "الصايغ"، الشارقة بدورها مشروع حياة إنسانى الطابع، لذلك كان اللقاء بينها وبين الشعر طبيعياً، طبيعياً إلى درجة أن كلاً من الطرفين يصلح أن يكون عنواناً للآخر، فالشارقة الشعر، والشعر الشارقة، وبينهما رجل يشد ويربط حتى يتلاحم الطرفان، ويتداخلا، فيصبح كل منهما الآخر.

 

وأضاف حبيب الصايع، أن سلطان بن محمد القاسمى برعايته للشعر فى هذا الملتقى وسواه يريد أن يحول مكاناً باتساع إمارة إلى قصيدةٍ باتساع فضاء، والقصيدة هنا كاملة متكاملة، لها رائحة الوطن والأرض والإنسان والجمال والحب والسلام، قصيدة نبلٍ وسموّ.

 

وقال الصايغ، كالعادة سيكون هناك مكرمون فى الملتقى، والتكريم لأشخاص، لكنه فى دلالته الأبعد والأعمق تكريم للشعر بقيمه كلها. هو نداء بالصوت الأعلى للمحافظة على آخر ما تبقى للإنسان من إنسانيته، وهل من تعبير عن هذا الموقف أبلغ من تكريم شاعر؟، كما نوه  بما تعد له الشارقة لتكون على قدر اسمها قائلاً: من الشارقة تشرق أضواء، وتتألق بشائر، وينطلق الوعد بأن الجمال سيكون له من يرعاه، ويحميه، ممثلاً بحاكم الشارقة، فالاسم "الشارقة" يليق بها وتليق هى به، واللقاء بينهما تحت ظلال الشعر التجلى الأكبر لعبقرية الإنسان.

 

وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالقول: لقد أثبت ملتقى الشارقة للشعر العربى من خلال استمراره وتطوره أن الصوت فى الحياة هو للشعر بهذا الطيف الواسع من الدلالات النبيلة، وأن ما يسمع من أصوات شاذة ناشزة تعلى من شأن الباطل أو القبح أو الظلم ليس سوى صدى عابر سرعان ما يذوب وينسى.

 

يشار إلى أن ملتقى الشارقة للشعر العربى يستضيف شعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى وشعراء من دول عربية عدة، كما يشهد أمسيات شعرية وجلسات نقدية، وسيتم خلاله تكريم كل من الشاعرين الإماراتى إبراهيم محمد إبراهيم والسودانى محيى الدين الفاتح.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة