لم يكن تصدر مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكوارى، فى انتخابات مدير عام اليونسكو خلال الجولتين الأولى والثانية ثم تساويه مع مرشحة فرنسا فى الجولة الثالثة وليد اللحظة، بل سبقه مساعى عديدة للدوحة لمحاولة شراء ذمم مندوبين وسفراء دول لضمان التصويت لمرشحها، بعدما ضغى المال السياسى على المنظمة خلال تلك الانتخابات.
#تميم يحاصر العلوم الثقافة.. أمير #الإرهاب أغدق أمواله على مندوبي الـ #يونسكو ضمن خطة "قطرنة المنظمة"!#قطريليكس#كفى_يا_قطر#قطر_تنتحر pic.twitter.com/xhy1mRcerB
— قطريليكس QatariLeaks (@qatarileaks) October 12, 2017
ورغم التاريخ السئ لمرشح قطر، وللدوحة فى الثقافة، وتورطها فى عمليات تهريب آثار، إلا أن مرشحها تصدر جولتين خلال الانتخابات، مما أثار علامات استفهام كثيرة، إلا أن حسابات المعارضة القطرية، فضحت الدور القطرى فى محاولات رشوة مندوبى ومسئولى دول وعقد صفقات مع مندوبى المنظمة لضمان فوز مرشحها.
حساب "قطريليكس"، أحد الحسابات المحسوبة على المعارضة القطرية، كشف بعض الصفقات التى قامت بها الدوحة قبل انتخابات اليونسكو، وكيف استخدم المال السياسى، لمحاولة ضمان فوز مرشحه، حيث أكدت أن مدوبين للمنظمة سافروا قبل أسبوعين للدوحة، حيث أكد الفيديو الذى نشره الحساب الرسمى أن قطر تنشر فسادها فى أروقة منظمة اليونسكو.
وأضاف الفيديو، أن 10 مندوبين زاروا الدوحة قبل أسبوعين من انتخابات اليونسكو، مؤكدا أن الدوحة صرفت هدايا سخية ومكافآت مالية من أجل دعم مرشح الدوحة، كما كشف عن اجتماع سرى لشراء مندوبى دول عربية وغربية فى أحد المطاعم فى باريس، وتعهدات بعمل منتدى ثقافى دولى سنوى فى باريس على نفقة قطر.
كما كشف الفيديو، تقدم قطر للتمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظمة، ومساعدة اليونسكو فى سد ديون المنظمة التى بلغت 329 مليون يورو.
من جانبه علق الناشط السعودى، منذر الشيخ مبارك، على الجولة الثالثة من انتخابات اليونسكو قائلا عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "خسر مرشح الإرهاب أصوات كثيرة فى الجولة الثالثة كثير من الذين رشحوا الكوارى تراجعوا حرصاً على سمعتهم كى لا يلحقهم عار كعار بلاتر".
من جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الدوحة دخلت انتخابات اليونسكو لتحقيق هدف من الاثنين الأول قدرة النظام القطرى على الحصول على منصب مدير عام منظمة اليونسكو لكسر الجمود والعزلة الدولية التى تعانيها الدوحة نتيجة مقاطعة الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب لها، الهدف الثانى هو محاولة إقصاء المرشح المصرى فى الانتخابات.
وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك ضرورة لكشف وفضح الدور القطرى فى استخدام المال والرشاوى من أجل دعم مرشحه فى انتخابات اليونسكو، موضحا أن هناك محاولات لعمل تنسيق قطرى فرنسى لإقصاء المرشح المصرى، ولابد من فضح أساليب قطر غير الشرعية التى استخدمتها فى تلك الانتخابات.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: "لا يليق بمنظمة فى مكانة وسمعة اليونسكو أن تتعرض لمثل هذه الأمور من استخدام المال والتنسيقات المريبة فى انتخابات مدير عام اليونسكو".
من جانبها قالت النائبة غادة عجمى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أنه على أى أساس يتم ترشيح مرشح قطر حمد عبد العزيز الكوارى رغم أن الدوحة دولة داعمة للإرهاب، وبأى نوع تتم تلك اللقاءات بين مرشح قطر وسفراء إفريقيا.
وأضافت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، أن الدوحة هى أكبر دولة داعمة للإرهاب بشهادة المجتمع الدولى كله، فبأى نوع يتم استضافتها وترشيح مسئول تابع لمها لمثل هذا المنصب الرفيع ثم حصوله على تلك الأصوات.
وتابعت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان:" مصر هى رائدة الحاضرة فى العالم كله، فعلى العالم أن يفسر حدوث مثل هذه اللقاءات بين مرشح قطر وسفراء إفريقيا والغرض منها".
وفى سياق متصل قال على بدر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن استخدام المال القطرى فى انتخابات اليونسكو، مؤشر خطير على الثقافة فى العالم، متسألا كيف لدول تعرف فى العالم أنها ترعى الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، أن تقود منظمة بحجم اليونسكو.
وأضاف "بدر"، أن ما يحدث من استخدام المال القطرى فى الوصول للمناصب الرفيعة ينذر بالكارثة على الثقافة فى العالم، موضحا أن الأمر ليس له علاقة بالتنافس فى الانتخابات بقدر استخدام المال فى الانتخابات والرشاوى التى تدفع من قطر.