حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة للجريمة التى راح ضحيتها ضابط بالمعاش، على يد 3 خفراء بمنطقة الطالبية بالجيزة، حيث قتله الجناة ثم دفنوا جثته أسفل عقار ملك أحدهم، وأخفوها بوضع الأسمنت عليها، حتى نجح رجال المباحث فى كشف غموض الحادث، وألقت القبض عليهم لتأمر النيابة بحبسهم على ذمة التحقيق.
أحداث الجريمة كما ترويها مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه قسم شرطة الطالبية من أسرة ضابط برتبة لواء بالمعاش، يفيد اختفائه وانقطاع الاتصال الهاتفى به، ليبدأ رجال المباحث إجراء التحريات لكشف غموض اختفائه، من خلال جمع المعلومات حول الأماكن التى يتردد عليها الضابط، والأشخاص الذين تم مشاهدتهم بصحبته قبل اختفائه.
وأضافت المصادر أن الضابط يمتلك عددا من المحلات التجارية بمنطقة الكوم الأخضر، وأن الآونة الأخيرة شهدت خلافا بينه وبين أحد الأشخاص يدعى "أيوب.ا" الذى كان يتولى حراسة وتأمين المحلات سابقا، قبل وفاة والدة الضابط، وأن الأخير قرر الاستغناء عنه، والاستعانة بخفراء آخرين لتولى عملية حراسة المحلات.
وقالت المصدر إن محاولة الضابط الاستغناء عن "أيوب" فى أعمال الحراسة، أدت إلى حدوث خلاف بينهما، خاصة وأن "أيوب" القائم بأعمال الحراسة سابق اتهامه فى عدة قضايا منها قضية قتل بالطالبية، إلا أنه حصل بها على براءة بعد تصالحه مع أسرة المجنى عليه، وأن التحريات تشير إلى أن المجنى عليه شوهد بصحبته فى وقت سابق لاختفائه، حيث تؤكد كافة الشواهد إلى أن سر الكشف عن غموض الضابط يمتلكه "أيوب" المشتبه به.
وذكرت المصادر الأمنية، أنه تم ضبط المشتبه به، وسؤاله عن الضابط المختفى، إلا أنه نفى علمه بواقعة اختفائه وتغيبه، وأكد عدم وجود أى خلافات بينه وبين المجنى عليه، لتكشف التحريات من خلال تتبع المكالمات الهاتفية الخاصة بالقتيل، أن آخر مكالمات صادرة وواردة لهاتفه كانت من الرقم الخاص بالمشتبه به "أيوب"، مما أثبت لرجال المباحث عدد من الأدلة التى تشير إلى مسئوليته وراء إختفاء المجنى عليه.
وأضافت المصادر الأمنية، أن تحريات فريق البحث الجنائى الذى أشرف عليه اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، توصلت إلى أن عاطل يدعى "محمد.ا" شريك للمشتبه به "أيوب" فى أعمال الحراسة، تم مشاهدته بصحبة المجنى عليه بمنطقة الكوم الأخضر بالهرم، بالرقب من مسكن المشتبه به الأول – أيوب- يوم اكتشاف تغيب المجنى عليه، وتمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف أن المتهم الأول – أيوب- وراء قتل المجنى عليه وإخفاء جثته بأرضة غرفة بمسكنه.
وقال المصادر الأمنية إن المتهم الأول اعترف أنه وراء قتل الضحية، وذكر أنه كان يتولى حراسة المحلات الخاصة به قبل وفاة والدة المجنى عليه، وبعد وفاتها حاول المجنى عليه استبداله والإستعانة بأشخاص اخرين لتولى أعمال الحراسة، مما دفعه لاستدراجه إلى مسكنه بمنطقة الكوم الأخضر، بحجة حل الخلاف، والتوصل إلى حل يرضى الطرفين، حيث كان بصحبته المتهم الثانى "محمد.ا" بالإضافة إلى متهم ثالث، واستضافه بغرفة بالطابق الأرضى، ثم سدد له ضربة باستخدام "شاكوش" عل رأسه فسقط غارقا فى دمائه، ثم وضع جثته بحفرة خاصة بالصرف الصحى، ووضع كمية من الأسمنت عليها بمشاركة المتهمين الآخرين.