مع تصاعدة حدة الغضب والاستياء بين الشعب القطرى من سياسات الأمير تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى المنطقة، لاحت فى الأفق تحركات لإزاحة حكم آل ثانى من الدوحة، وإنهاء حكم الأسرة القطرية التى ارتكتب أبشع الممارسات ضد أشقائها العرب، ولاتزال تتعنت فى قبول مطالب الدول العربية للعودة لمحيطها الخليجى وللصف العربى.
تحركات إسقاط آل ثانى فى قطر، بدأت بحراك 13 أكتوبر، الذى توعد تميم فى جمعة غضب أحبطتها الأجهزة الأمنية بسلسلة من المداهمات والملاحقات فى وجه الانتفاضة الشعبية التى خرجت فيها جموع أطياف الشعب الرافضة لسياسة دعم الإرهاب فى الدوحة، وقابلت هذه الدعوات عنف من النظام القطرى الذى أطلق مرتزقته دعوات لضرب الثوار بالغازات السامة والكيماوى.
تحركات إسقاط آل ثانى من المنتظر أن يعقبها تسليم مقعد قطر فى قمة مجلس التعاون الخليجى إلى المعارضة، والتى ستقام فى دولة الكويت ديسمبر المقبل، ومنتظر أن تشهد حضور سليل المجد الأمير عبد الله بن على آل ثانى، وهو ما أشارت إليه تقارير اعلامية فى سبتمبر الماضى، تحدثت عن تسليمه مقعد قطر، بعد أن وصفه القطريين بصوت العقل ورجل الدوحة القادم.
وأشارت هذه التقارير، إلى أن رد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر على مراوغات تميم بن حمد وعدم انصياعه لمطالبهم الـ13 لتسوية الأزمة الخليجية، والتى كان أبرزها إيقاف تمويل الإرهاب ودعم التنظيمات المسلحة سيكون حاسما وبالإجماع، إذ أن إحدى السيناريوهات التى تم رصد إرهاصاتها مؤخرًا من خلال الزيارات المكوكية للرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) واللقاءات المتبادلة، تشير إلى أن أمير قطر سيكون فى مأزق ربما بعد أسابيع من الآن، بعد تسليم مقعد بلاده إلى المعارضة القطرية.
الملك سلمان يوجه باستضافة القطريين للحج
فيما كشفت مصادر خليجية، عن تقديم دعوة إلى الأمير عبد الله بن على بن عبد الله آل ثانى لتسلم مقعد الدوحة بمجلس التعاون الخليجى، باعتباره رجل من كبار شخصيات آل ثانى، ويحظى بقبول داخل الأسرة، وقد ارتفعت شعبيته داخل قطر الأشهر الأخيرة، بعدما نجح فى التوسط لحل أزمة الحجاج القطريين، وكان طوق النجاة لهم، وهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل على بن عبد الله آل ثانى، وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثانى، وأخو الشيخ أحمد بن على آل ثانى الذى أطاح به ابن عمه الشيخ خليفه بن حمد آل ثانى جد الأمير تميم بن حمد فى 22 من فبراير عام 1972.
وسطع نجم الشيخ عبدالله بن على آل ثانى ونال مكانة كبرى فى دول الخليج والمملكة العربية السعودية بعد اللقاء الذى جمعه بالعاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أغسطس الماضى، فى مقر إقامة الملك بمدينة طنجة بالمغرب، ونجح فى إفشال مؤامرات تميم ضد المملكة وتبديد محاولات النظام القطرى اليائسة لتسييس الحج والترويج لمزاعم منع القطريين من الحج.
ويصنف الشيخ عبد الله كرجل من كبار شخصيات آل ثانى، ويحظى بقبول داخل الأسرة، فهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل على بن عبد الله آل ثانى، وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثانى، وأخو الشيخ أحمد بن على آل ثانى الذى أطاح به ابن عمه الشيخ خليفه بن حمد آل ثانى جد الأمير تميم بن حمد فى 22 من فبراير عام 1972.
العاهل السعودى يجتمع بالشيخ عبدالله آل ثانى
وعرف عن عائلة الشيخ عبد الله بن على آل ثانى وأجداده، حسن تثبيت ركائز الحكم وإدارة الدولة، وحسن التعامل مع دول الجوار فى القرن الماضى، وعُرف عن عائلة الشيخ عبد الله بن على آل ثانى وأجداده أنهم قاموا خلال حكمهم لقطر فى الفترة بين عام 1913 إلى عام 1972 باكتشاف أول حقل نفط بحرى فى العالم، وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجاناً للشعب القطرى.
وعبر المراقبون عن قلقهم من استهداف قطر للأمير عبد الله، بعد أن كشفت المعارضة تسليمه مقعد الدوحة فى القمة الخليجية المقبلة، وكانت التقارير التى تصل من الدوحة تحكى عن إعداد تميم مؤامرة جديدة ضد الرجل الذى نال اعجاب الجميع بحكمته ولقبه الخليج بـ"سليل المجد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة