تجربة المدارس المصرية اليابانية، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تطبيقها عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة اليابان عام 2016، بعدما وجه بتطبيق التجربة فى المدارس المصرية.
أنشطة "التوكاتسو"
فى الأساس، فإن الملخص العام للتجربة مبنى على ممارسة الطالب للأنشطة والتى يطلق عليها " التوكاتسو"، وهى نوع من الأنشطة التربوية تقوم على تنمية الشعور بالجماعة، والمسئولية لدى التلاميذ والطلاب تجاه المجتمع والبيئة المدرسية المحيطة وتحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية للطفل والجوانب الأكاديمية، بالإضافة إلى تنمية روح التعاون، ومهارات التعامل مع الآخرين، من أجل إعداد شخصية إنسانية متزنة ومتكاملة.
"التوكاتسو" تستهدف تنمية العمل ضمن الفريق
إذا فإن التجربة تقوم على الأنشطة ولا تمس المناهج وطبيعة الدراسة حيث يدرس طلابها نفس مناهج المدارس الرسمية للغات" التجريبيات سابق"، ومن ثم فإن الهدف من التجربة هو بناء مواطن قادر على التعايش مع الآخر وأيضا العمل فى فريق وكذلك القيادة حيث أنه من ضمن الأنشطة التى يمارسها الطالب إدارة فصله وفريقه داخل المدرسة.
أولياء الأمور يشاركون فى تجربة "التوكاتسو"
فأنشطة التوكاتسو فى المدارس يمارسها الطالب بشكل مستمر ويتم تخصيص درجات عليها ومن ثم فإنها سوف تصبح أهم ما يقدم للطالب كجزء ترفيهى معرفى دون الإخلال المقررات الدراسية والمناهج وخطة العام الدراسى، وتطبيق التجربة ليس فقط على الطالب بل على أسرته حيث أنه مكلف بخدمة المدرسة 20 ساعة طوال العام الدراسى ومن ثم فإنه سيصبح شريك أساسى فى بناء المنظومة الجديدة التى بدأت وزارة التعليم فى تطبيقها.
الفارق بين المدارس اليابانية والمدارس الأخرى
كثير من أولياء الأمور يتساءل عن الفارق بين طبيعة الدراسة فى المدارس اليابانية وغيرها من المدارس الأخرى خاصة فيما يتعلق بشكل وأسلوب اليوم الدراسى والشهادة التى يحصل عليها الطالب نهاية المرحلة الثانوية، فالنسبة لطبيعة اليوم الدراسى فيبدأ كأى يوم فى أى مدرسة بالطابور ثم يعقبه اجتماع لأعضاء هيئة التدريس مع المديرين لتقييم اليوم الدراسى ثم اجتماع مع الطلاب لتحديد نوعية النشاط الذى يتم تطبيقه بالتناوب بين الطلاب، ثم ينتهى اليوم الدراسى أيضا باجتماع مع أعضاء هيئة التدريس.
طبيعة الشهادة المدارس اليابانية
وفيما يخص طبيعة الشهادة التى يحصل عليها الطالب نهاية فترة دراسته، حتى الآن فطبيعة الشهادة لا تختلف عن شهادة مدارس اللغات فى المؤسسات الرسمية التجريبية، وإن كانت هناك بعض الأفكار لدى وزارة التربية والتعليم للحصول على شهادة معينة بالتنسيق مع الجانب اليابانى لم ترق تلك الأفكار إلى حيز التنفيذ حتى الآن.
تصميم المدارس اليابانية
تجربة المدارس اليابانية تختلف فى عدة نقاط عن الدراسة فى المدارس الرسمية العادية، يأتى فى مقدمتها شكل المدرسة وتصميها على غرار المدارس اليابانية فى طوكيو، بشكل يعمل على تحفيز الطلاب على الحضور أيضا زيادة عدد ساعات اليوم الدراسى، إضافة إلى توفير كافة الأدوات المطلوبة لممارسة الأنشطة داخل المدرسة كما أن طبيعة التواجد فى المدرسة اليابانية له طبيعة خاصة حيث يجلس كل طالب على مقعد مستقل كما تم تزويد الفصول التى تميزت بالاتساع بسبورتين يستطيع المدرس أن يغير شكل واتجاه جلوس الطلاب فى الفصل ومن ثم تطبيق النشاط بأسلوب سهل وبسيط.
القبول وشروط الالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية
تميز أسلوب القبول وشروط الالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية بالمرونة، حيث منح الطالب الذى لم يلتحق بمرحلة رياض الأطفال الحق فى التقدم للالتحاق بالصف الأول الابتدائى وهو لم يكن موجودا فى المدارس الرسمية حيث من المعرفة لدى الجميع أن الطالب فى المدارس الرسمية إذا لم يلتحق برياض الأطفال يحرم من الدخول للمدارس الرسمية رغم أن مرحلة رياض الأطفال مرحلة غير إلزامية، كما منح أسلوب التقدم لليابانى الفرصة للطلاب بالتقدم لمرحلة رياض الأطفال kg2"" لأول مرة.
الخريطة الزمنية للدراسة بالمدارس اليابانية
سمت اختلاف يظهر بين المدارس المصرية اليابانية والمدارس الأخرى، يتمثل فى أن الدراسة كل عام تبدأ سبتمبر وتنتهى 30 يونيو على عكس الخريطة الزمنية للعام الدراسى والذى يبدأ وفق القرارات المنظمة فى الأسبوع الثالث من سبتمبر كل عام وتأتى زيادة مدة العام الدراسى واليوم نفسه بسبب الأنشطة الإضافية التى يمارسها الطالب فى المدرسة اليابانية والمعروفة بالتوكاتسو حيث مخصص لها حصتين فى الأسبوع.
مصروفات المدارس اليابانية
ويعد تطبيق تجربة المدارس المصرية اليابانية فرصة حقيقة لتغيير وتطوير التعليم فى مصر بعد أن عانت الأسر والمجتمع من تردى مستوى التعليم فى المدارس الحكومية، حيث تعد التجربة اليابانية فرصة لحصول الأطفال على تعليم متميز بسعر ومصروفات قليلة مقارنة بالمدارس الخاصة والدولية حيث لن تتخطى فيزا المصروفات الـ: 4 آلاف جنيه حسب مع أعلنته الوزارة، كما أن هناك تقييما بشكل شهرى بل أسبوعى من قبل منظمة الجايكا والتربية والتعليم للتجربة حتى تحقق هدفها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة