عمرو سعد لـ"اليوم السابع": "كارما" فيلم إنسانى وليس سياسيا واسمه يرمز لأفعال الإنسان.. والعمل يكشف سبب الخلاف بين الناس.. النجم: نقاد العالم "بكوا" عندما شاهدوا "مولانا" فى لجنة "الجولدن جلوب" بلوس أنجلوس

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 01:38 م
عمرو سعد لـ"اليوم السابع": "كارما" فيلم إنسانى وليس سياسيا واسمه يرمز لأفعال الإنسان.. والعمل يكشف سبب الخلاف بين الناس.. النجم: نقاد العالم "بكوا" عندما شاهدوا "مولانا" فى لجنة "الجولدن جلوب" بلوس أنجلوس عمرو سعد
كتب ـ العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجربة سينمائية جديدة ومميزة، يخوضها النجم عمرو سعد عبر فيلمه "كارما"، ليحرز هدفا جديدا فى شباك السينما المصرية، بعد أن توج جماهيريا فى عام 2017 عقب عرض فيلمه "مولانا" الذى اكتسح إيرادات الموسم، وبات الفرق بينه وبين الأفلام المنافسة كبيرا، إضافة للحراك الذى أحدثه الفيلم فى الساحات الفنية والسياسية والإعلامية والاجتماعية، وحصده إشادات الجماهير والنقاد، فضلا عن احتفاء المهرجانات العربية به، ومنح بطله جائزة أفضل ممثل.

عمرو سعد فى فيلم "كارما" يقدم طرحا جديدا وتناولا مختلفا، بعيدا عما قدمه فى فيلم "مولانا"، وإن كان يتشابه معه فى قضية الإنسانية، التى كثيرا ما تشغله، وسبق ونوه عنها  فى أعماله السينمائية والدرامية، حيث يدور الإطار العام للفيلم فى قالب اجتماعى، يرصد من خلاله الفنان الصراع الطبقى، والفكر الإنسانى، خصوصا وأن عمرو من الفنانين القلائل الذين يجيدون صياغة مفرادات هذا الواقع.

وفى هذا الإطار، يؤكد عمرو سعد أن "كارما" لن يكون مجرد فيلم سينمائى ولكنه وثيقة تاريخية تعبر عن واقع بطبقاته المختلفة، حيث يقول النجم :"الفيلم يسبح فى فلك الواقع، ويطرح قضايا إنسانية هامة، ليس لها أى علاقة بالسياسة، بخلاف أفلام المخرج خالد يوسف السابقة، ويوضح مدى الاختلاف بين الطبقات، سواء الغنى أو الفقير، وكذلك المسلم والمسيحى"، ويضيف: "رسالة الفيلم مفادها أن الاختلاف هو الذى صنع الخلاف بين الناس وبعضها، وأصبح الغنى يخاف على منطقته بحيث لا يقترب منها أحد، والفقير مطحون فى دوامة الفقر".

ولفت النجم، إلى أن معنى "كارما" الذى اتخذه اسما لفيلمه، يرمز إلى أن الإنسان هو الذى يصنع الحاضر والمستقبل، بخيره وشره، قائلا :"الفيلم يوضح أن الفرد هو المسئول عن كل ما يحدث له، حتى لو كان نية أو فعل أو عمل، إما أن تصنع مصيرك ومستقبلك أو تصنع عقابا لنفسك".

ويستكمل:"الفيلم أيضا يوضح أن هناك عقابا على النية، وأن الحظ سيحالفك عنمل تعمل بنية سليمة، وهناك عقاب على نيتك السيئة، حتى أمنياتك السيئة للغير"، موضحا أن "كارما" هى اسم ابنة بطل العمل الذى يجسد دوره، وهى طفلة تبعا لأحداث العمل وسياقه.

"كارما" يمثل التعاون السينمائى الثالث بين المخرج خالد يوسف، والنجم عمرو سعد، بعد نجاح شريطهما السينمائى الأخير "دكان شحاتة" إنتاج عام 2009، وقبله "حين ميسرة" عام 2007، وحقق العملان نجاحا ساحقا على المستويين النقدى والجماهيرى، وقبلهما قدما معا فيلم "خيانة مشروعة".

وعن عودة التعاون بينهما يقول عمرو سعد :"بينى وبين خالد يوسف كيمياء وحب، ودائما تحقق أعمالنا ردود فعل واسعة، وعندما عرض علىّ سيناريو الفيلم وقرأته، جلسنا وتناقشنا أكثر من مرة، ووافقت على الدور"، مشيرا إلى أن هذا العمل من طبيعة الأشياء التى تشغل باله ويعشق مناقشتها فى السينما نظرا للانسانية الذى تفتش عنها، ويقول:"الفيلم بسيط وليس معقدا وإنسانيا، وله طابع خاص ويختلف عن الأفلام الأخرى التى تعاونا فيها من قبل أنا وخالد يوسف".

فيلم "كارما" من المتوقع أن يضيف لرصيد عمرو سعد وقائمة أعماله السينمائية المهمة، وتاريخه المتماسك والمتصاعد، فهو دائما يجيد اختياراته وكذلك توظيف إمكاناته الجسدية والصوتية وملامح وجهه فى خدمة الشخصية التى يقدمها على الشاشة، وما يدلل على ذلك فيلمه الأخير "مولانا" حيث عرض مؤخرا أمام لجنة نقاد جائزة "الجولدن جلوب"، فى لوس أنجلوس.

وعن هذا يقول: "النقاد من كل مكان فى العالم بكوا بعدما شاهدوا الفيلم، وتأثروا كثيرا بالممثل والحدوتة وتاهوا إنسانيا مع الفيلم وقصته وحكايته".

وشدد عمرو سعد على أهمية وصول الفيلم المصرى لهوليوود حتى يشعر به العالم كله، حيث يقول :"لابد أن نعمل الفترة المقبلة، على نجاح الفيلم المصرى وتصعيده للوصول لهوليوود"، موجها الشكر للسفارة المصرية ودعمها واهتمامها الكبير بعرض الفيلم فى لوس أنجلوس، وأيضا المواقع العالمية منها "فارايتى وهوليوود ريبورتر" على التقارير التى نشرتها وكان لها صدى واسع فى الصحافة العالمية.

جدير بالذكر، أن فيلم "كارما" يجمع عددا كبيرا من الفنانين، وعلى رأسهم خالد الصاوى، غادة عبد الرازق، حسن الرداد، زينة، وفاء عامر، والطفلة بيرلا، دلال عبد العزيز، مجدى كامل.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة