بدأ فيروس سى فى الانتشار عام 2001 لينهش أكباد المصريين، وتحول عامًا بعد آخر إلى وباء منتشر بين جموع المواطنين، ما أدى إلى احتلال مصر المراكز الأولى فى معدل الإصابة به، وبعد أكثر من عقد من الزمان أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة توجيهات بضرورة التخلص من فيرس سى، لتصل معدلات الإصابة على المستوى القومى إلى أقل من 1 % بحلول عام 2020، على أن تستمر وزارة الصحة والسكان فى إجراءاتها لمكافحة فيروس سى منعا لزيادة معدلات الإصابة.
صرف الأدوية بالمجان
الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك مسحًا شاملاً حاليا للكشف عن الفيروس بين الشباب، خاصة فى قرى الصعيد والسجون، وبين طلاب الجامعات والمتبرعين بالدم، والمسافرين للخارج، ومرضى الأقسام الداخلية بالمستشفيات العامة والمركزية، لافتا إلى أن الأدوية تصرف بالمجان لجميع الفئات التى تخضع للمسح.
وأسفرت جهود الدولة عن فحص ما يقرب من 3.5 مليون شخص حتى الآن، بحسب تصريحات وزير الصحة الذى أكد صرف العلاج بالمجان للمرضى من مراكز ووحدات الفيروسات الكبدية بالجمهورية، معلنا زيادة عدد المراكز التى تصرف العلاج على نفقة الدولة لـ70 مركزا تعمل بنظام إلكترونى مميكن، والخدمات تقدم بطريق آلية، وتابع: "علاج فيرس سى كلفنا ما يقرب من 4 مليارات جنية حتى الآن".
نسبة المصابين بعد المسح 8%
من جانبه؛ أعلن الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة والسكان، أن هناك ما يقرب من 5 ملايين مصرى مصابين بالفيروس، حصل على العلاج منهم 1.3 مليون مصرى على نفقة التأمين، والعلاج على نفقة الدولة والجيش والشرطة، مؤكدًا أن نسبة المصابين فى المسح الذى يتم حاليا 8% فقط.
وأوضح "دوس" علاج ما يقرب من 35 ألف منتكس خلال الفترة الماضية، مناشدا أى شخص أجرى تحاليل الفيروس وثبتت إصابته بها عليه التوجه إلى اللجنة أو مركز الفيروسات الكبدية التابع له محل اقامته.
نسبة الإصابة بين طلاب الجامعات أقل من 1%
وأكد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة والسكان، اهتمام الدولة بفحص الفئات التى ينتشر فيها الفيروس، ودلل على ذلك بأن الدولة تجرى مسحا بين طلاب الجامعات، وثبت أن نسبة الإصابة بينهم أقل من 1% ما يعنى إهدار لموارد الدولة دون جدوى، متابعًا: "كان الأولى فحص أشخاص نعلم انتشار المرض بينهم".
الدكتورة سهير إسماعيل، المدير التنفيذى للجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، قالت إن الوزارة لم تتلق ردًا من السفارات الأجنبية والخليجية حتى الآن بشأن اعتماد تحليل الـ"بى سى آر" بديلاً عن الأجسام المضادة كدليل على الإصابة بفيرس سى، مؤكدة أن أدوية علاج فيروس "سى" متوفرة بكميات كبيرة وتُضَخ بشكل منتظم للمرضى بالمراكز.
توريد 800 ألف عبوة "سوفالدى"
وفى ذات السياق، قال الدكتور شريف راشد، عضو رابطة مصنعى الدواء، إن هناك توجيهات من الرئيس السيسى بالقضاء على فيرس سى خلال عام ونصف على أقصى التقديرات.
وتابع: "الوزارة متعاقدة مع 25 شركة لتوريد 800 ألف عبوة سوفالدى، بالإضافة إلى وجود توريدات ملحقة لزيادة الكميات الدوائية بمراكز الكبد، فالصناعات الوطنية قوية، ومن المقرر إطلاق أول دواء هارفونى مجيكبوفير بلس مصرى أمريكى، لعلاج الفيروس خلال الفترة المقبلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة