يواجه الأزواج والزوجات من الأقباط مشكلة كبيرة فى حياتهم الزوجية خاصة إذا استحالت العشرة وفضلوا اللجوء للانفصال رغم اختلاف طوائفهم من الكاثوليك والبروستنت والأرثوذكس، إلا أن طائفة الأرثوذكس تعتبر أكثرهم مشقة وتعبا خاصة لأنهم الطائفة الموجودة باستمرار فى دفاتر محاكم الأسرة.
فقد أراد الله الجمع بين زوجين، ولكن لم يحالفهم القدر فى الاستمرار والتوافق، ورغم احتكام الأزواج للكنيسة إلا أنه فى الغالب تنتهى تلك المحاولات بالفشل خاصة مع استحالة العشرة، ومع استحالة أيضا إثبات واقعة الزنا والتى تقضى بوقوع الطلاق وفسخ العقد لوجود علة الزنا، فيتجه الأزواج وقتها إلى محاكم الأسرة بحثا عن طريق آخر بالخلع أو الطلاق والاحتكام إلى قانون الأرثوذكس فى القضاء وتعتبر قضايا الهجر والعجز الجنسى من أكثر القضايا تداولا بين الأزواج الأقباط بمحاكم الأسرة ويعتبر هذا الملف ملفا شائكا وحساسا للغاية فالأقباط عموما اتفقوا على أن ما يجمعه الله لا يفرقه إلا الله واعتبروا أن الزواج هو الرباط المقدس للأسرة والذى لا يمكن المساس به بأى حال من الأحوال إلا فى ظروف معينه اقرها وكفلها القانون للطرفين؛ ورغم حساسية تلك الأمور إلا أننا رصدنا بعض القضايا المنظورة أمام محكمة الأسرة فى انتظار البت بالحكم فيها بالانفصال أو تلك التى وقع فيها الانفصال فعليا.
منى فى دعوى طلاق لم اعرف شيئا عن زوجى منذ 7 سنوات
أمام محكمة الأسرة، وقفت "منى، و" البالغة من العمر 35 عاما تطلب التطليق وفسخ عقد الزواج الخاص بها وروت منى قصتها مؤكدة أنها تزوجت من زوجها "هانى، م" وكان يكبرها بـ10 أعوام وكان وقتها يعمل بأحد الدول الأوروبية ووعدها بالسفر معه لمقر عمله بعد إتمام الزواج، وبالفعل تم الزواج وبعد الزواج بعدة أشهر علمت بحملها فى الشهر الثانى وكانت حالتها الصحية حينذاك لا تسمح بالسفر، ولكنه طلب منها اللحاق به فى مقر عمله بالدولة التى يعمل بها بمجرد وضع حملها، ومرت الشهور سريعا ووضعت منى حملها ورزقها الله بولد، وأخبرته برغبتها فى السفر إليه حتى يرى ابنه وتستقر معه فى الدولة التى يعيش بها، إلا أنه فاجأها بتأجيل أمر السفر حتى يستعد الصغير صحيا للسفر، وبالفعل استجابت لرغبته ومرت الأشهر سريعا إلا أنه كانت فى تلك الفترة قد انقطعت أخباره تماما ولم تستطع الوصول إليه، وحاولت مرارا وتكرار سؤال أصدقاؤه عنه ومعارفه وأقاربه ولكن دون جدوى حتى انتهى بها الأمر للسفر للدولة التى كان يعمل بها ولكن فشلت أيضا فى الوصول إليه، وعادت مرة أخرى إلى منزلها فى انتظار عودته، ومرت السنوات سنة تلو الأخرى دون أن تعلم عنه أى شىء ولم يراسلها أو يخبرها بمكانه ولم تتوصل إليه وبعد مرور 7 سنوات لجأت منى لمحكمة الأسرة لفسخ عقد زواجها بعد أن توجهت إلى الكنيسة وأثبتت هجر زوجها عنها لأكثر من 5 سنوات طبقا لما يقره قانون الأقباط الجديد بفسخ العقد بسبب الهجر أكثر من 5 سنوات وبالفعل أيدت المحكمة فسخ العقد بعد ثبوت هجران الزوج لأكثر من 5 سنوات متتالية دون أن تعلم عنه شيئا وإخطار الكنيسة بهذا الأمر.
زوج يرفع دعوى بفسخ عقد زواج بسبب فقدان البكارة ليلة زواجه
تعتبر قضايا الزنا وإثبات تلك الوقائع بمحكمة الأسرة من القضايا الحساسة وغير المستحب التشهير بها، وخاصة حينما يتم إثبات واقعة الزنا على أحد الزوجين بعد الزواج لكن "بيتر، ف، ح" قام برفع دعوى قضائية بمحكمة الأسرة للمطالبة بفسخ عقد الزواج من زوجته "ح، ن" ليثبت بها اكتشافه فقدان عذرية زوجته فى اليوم الأول من الزواج، حيث أكد بيتر أنه لم يأخذ وقتا طويلا فى التعرف على زوجته ولكنه اختارها تحديدا دون عن بنات جيلها ولم تدم خطبتهما طويلا حتى تزوجا واكتشف أنها ليست عذراء يوم الزفاف، وقال بيتر إنها لم تنكر عدم عذريتها وادعائها بأنها لازالت بكر وهذا سببا كافيا لفسخ العقد بحكم قضائى إلا أن محكمة الأسرة لم تبت فى هذه القضية وتم التأجيل.
زوجة تقيم دعوى "عنة" عجز جنسى لزوجها "الزوجة بكر بعد عامين من الزواج"
أكدت "نفين، ح" أنها ترددت كثيرا قبل أن تقيم دعوى بفسخ عقد زواجها والانفصال عن زوجها، ولكنها لجأت إلى ذلك الأمر بعد أن أكدت لها الكنيسة أن الزوج خالف قواعد وشروط الزواج بتقديمه شهادات تثبت سلامته الصحية وعدم وجود "عنة" تحول دون الزواج، إلا أن الزوجة اكتشفت "عنة" زوجها بالعجز الجنسى بعد أسبوع من الزواج ونصحته بالذهاب إلى الكنيسة أولا للمشورة إلا أنه رفض الأمر فطالبته بالخضوع إلى جلسات علاجية، ولكنه رفض توقيع الكشف عليه أيضا بحجة أنه سليم ولا يحتاج الأمر سوى بضعة أيام للشفاء، ولكن فترة شفائه طالت يوما بعد يوم الأمر الذى دفع نفين إلى اللجوء للكنيسة وعرض الأمر، ونصحها الآباء والكهنة بالصبر والعلاج وبالفعل عادت وحاولت معه مرات أخرى للعلاج إلا أنه رفض وظل صامدا أمام رفضه، وبعد مرور عامين اضطرت نفين لإقامة دعوى بمحكمة الأسرة للمطالبة بفسخ عقد زوجها لوقوع ضرر عليها بسبب عنة العجز الزوجى لزوجها، وأثبتت نفين أنها لا تزال بكرا رغم مرور أكثر من عامين على زواجها، وأنه فى هذه الحالة يحق لها الحصول على حكم قضائى بفسخ العقد لوقوع الضرر.
دعوى نفقة لزوجة بسبب هجر زوجها لأنه "عينه زائغة"
أقامت "مريم، م" دعوى نفقة ضد زوجها "ممدوح، ح" بسبب عدم إنفاقه عليها منذ أكثر من عام ونصف بسبب تركها للمنزل وإقامتها بمنزل والدها نظرا لاختلافها معه بسبب عينه الزائغة.
فقالت مريم فى دعواها أنه أضر كثيرا بحالتها النفسية والعصبية وسبب لها الكثير من الأمراض بسبب سلوكه المشين والذى شهد به جميع أقاربهم ومعارفهم، حيث أكدت أنه لم يترك فتاة من صديقتها أو قريباتها إلا وحاول تكوين علاقة معها أو لم يكف عن النظر إليها بشكل مبالغ فيه على الملأ، وحاولت شكوته فى الكنيسة أكثر من مرة، وفى كل مرة كان يعرض توبته أمام الآباء بالكنيسة ويعدهم بعدم تكرار الأمر، إلا أن التوبة لم تدم طويلا ويعود إلى تكرار نفس الأمر مرة أخرى، وأضافت مريم حتى أنه كان يتهمنى بالتقصير فى حقه كزوجة إلا أننى بذلت قصارى جهدى، لإسعاده ولكن لم يملأ عينه أيضا هذا الأمر، ولم يتراجع عن سلوكه السىء، حتى لجأت إلى منزل والدها وكان وقتها لم يمر على الزواج سوى 6 أشهر، وأضافت ومر على وجودها بمنزل والدها أكثر من عام ونصف لم يحاول ردها للمنزل ثانية، ولم ينفق عليها وتركها فى منزل والدها كل هذا الوقت دون أن يتم التوافق ويحدث صلحا. فقررت إقامة دعوى نفقة تمهيدا لإقامة دعوى بفسخ العقد بعد مرور 3 سنوات على الهجر، وأجلت المحكمة الجلسة لشهر يناير القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة