لم تتوقف مساعى النظام القطرى الخبيثة على مدار السنوات الماضية لاستهداف دول مجلس التعاون الخليجى، ومحاولاته لزعزعة استقرار الأنظمة الخليجية والعربية لاسيما دول الرباعى العربى التى صمدت لأعوام ووقفت وقفة صلبة فى يونيو الماضى لتصد ممارسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وتعيد الإمارة إلى صوابها بحزمة من المطالب التى يتعنت أمير الإرهاب تميم بن حمد فى تنفيذها حتى الأن.
وها هى مملكة البحرين نالت الجزء الأكبر من المؤامرات القطرية، فمنذ 7 سنوات مارس تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم قطر أقذر المؤامرات والتحريض والإرهاب بهدف تهديد استقرار المملكة وتفتيت لحمتها وتشتيت شعبها، بأدوات مختلفة من بينها الفضائيات المشبوهة التى توفر منبرا سياسيا لرموز الإرهاب والتطرف والتحريض، ودعم وتمويل خلايا ارهابية، بالإضافة إلى شبكة من المنظمات والجمعيات والأكاديميات المشبوهة مجهولة النشأة والتمويل.
وبعد أن فاض الكيل فى البحرين من تلك الجرائم، طالب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بالتصعيد وتجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون لإرغام تميم على تنفيذ مطالب الرباعى العربى، وفى تصريحات نقلتها وسائل اعلام بحرينية، أكد أن "الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هى تجميد عضوية قطر فى المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا".
وزير خارجية البحرين
وقال آل خليفة إن عدم تجاوب قطر مع مطالبنا العادلة بوقف تآمرها المستمر على دولنا يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التى وقعت عليها، وأضاف " لن نحضر قمة نجلس فيها مع قطر وهى التى تتقرب من ايران وتحضر القوات الأجنبية ، وهى خطوات خطيرة على أمن مجلس التعاون ، وإن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالى سيشترى لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهى مخطئة".
أمير الارهاب تميم
ويرصد اليوم السابع حلقات المؤامرة القطرية تجاه دولة البحرين ويلخصها فى النقاط التالية:
ضلوع النظام القطرى فى أحداث البحرين 2011
كشف تلفزيون البحرين اغسطس الماضى أدلة تكشف ضلوع النظام القطرى فى إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين 2011، عبر حسابات وهمية أطلقت من قطر على وسائل التواصل الاجتماعى لإثارة الفتنة عبر مخطط شامل اعتمد الدعم المالى والإعلامى واللوجستى لأعمال العنف والإرهاب فى البحرين، وتم رصد دخول كثيف من قبل جهات حكومية قطرية مثل الديوان الأميرى والحرس الأميرى ووزارة الداخلية القطرية لمواقع ومنتديات سياسية بحرينية فى نفس الوقت الذى كانت حسابات مشبوهة مثل حساب(صاحب الأحبار) يبث سمومه من قطر.
مراكز الأبحاث.. أذرع قطر للتدخل بالبحرين
وبجانب نشر الفوضى استخدمت قطر مراكز دراسات كغطاء للتدخل في شؤون البحرين، ومنها مؤسسات مشبوهة كـ «بروكنجز» و«أكاديمية التغيير» و«العربية للديمقراطية»، وبحسب صحيفة الأيام البحرينية أسس معهد بروكنجز في قطر في 17 فبراير 2007، ويدير المركز مجلس مستشارين برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم ال ثاني، وحاول عقد مؤتمر في الدوحة في 2012 حول الوضع السياسي في البحرين كما حاول اثنان من العاملين في المركز دخول البحرين في 2012. وترأس المؤسسة العربية للديمقراطية الشيخة موزة زوجة أمير دولة قطر السابق، وتحظى المؤسسة بدعم مالي وسياسي من قطر.
أما الكيان المسمى بـ"أكاديمية التغيير" حرض صراحة على الحروب الأهلية وقدم روشتة مسمومة لنشر الخراب والدمار مستخدمة فى ذلك الشباب المغرر به لإدخال قيم منحرفة ومفاهيم مغلوطة إلى عقولهم، تحريض الشباب العربى على إثارة الفوضى والشغب والقيام بأعمال عنف تحت ستار التنمية البشرية.
مسئولين قطريين ورجال أعمال يمولون أعمالا إرهابية بالبحرين
وظهر التآمر القطرى على البحرين للعلن عام 2011، عبر المؤامرة التى قادتها الدوحة وقناة الجزيرة لإسقاط النظام البحرينى، من خلال فتح خط اتصالات مع طهران والمعارضة، وعرض التلفيزيون البحرينى الرسمى فيلما وثائقيا ظهرت خلاله تسجيلات لرئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم يجرى اتصالات بإرهابيين بحرينيين بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال تخريب داخل المملكة الخليجية.
وفى اغسطس الماضى كشفت السلطات البحرينية دور قطر فى تمويل عدد من الأعمال الإرهابية، ومنها التفجير الإرهابى الذى استهدف الشرطة البحرينية فى منطقة سترة بالعاصمة المنامة، ليودى بحياة رجلى أمن ويصيب 8 آخرين فى 28 يوليو عام 201، وكشفت التحقيقات تمويل العملية الإرهابية بمعرفة رجل أعمال قطرى بارز، عمل على مد الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم.
كل هذه المؤامرات دفعت مجلس النواب البحرينى فى شهر أغسطس، بالمطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء القطرى السابق، وعرضه أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتباره "مجرم حرب"، وإعداد ملف شامل عن الجرائم القطرية تجاه البحرين وتقديمه للجنائية الدولية لعلها تردع إمارة الإرهاب عن سياساتها المفضوحة، إضافة إلى الدعوة لتجميد عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى.
ملك البحرين يعتذر عن عدم حضور أى قمة أو اجتماع خليجى تحضره قطر
وأعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أنه يتعذر عن عدم حضور البحرين أى قمة أو اجتماع خليجى تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول.
وكتب نبيل الحمر المستشار الإعلامى للملك، عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الملك يؤكد أن قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء فى مجلس التعاون".
وتابع: "الملك يؤكد أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التى قام عليها مجلس التعاون"، مضيفا: "الملك يعلن أن اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة".
وأضاف: "الملك يؤكد أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه من يستقوى بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة