انتشار مئات السدود والآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار لاستخدامها فى الزراعة وتنمية الوديان.
أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، أن هناك خطة استعداد شاملة، لتفادى خطر السيول وما يترتب عليها من آثار، مشيراً إلى أن الاستعدادات مستمرة على مدار الوقت، وليس مع قرب فصل الشتاء وسقوط الأمطار، حيث هناك لجان لمتابعة ومراقبة مخرات السيول، وتقوم الأجهزة المعنية بإزالة التعديات عليها وتطهيرها، لتفادى هذه الأزمة، كما تم مؤخراً شراء معدة حديثة بتكلفة 6،5 ملايين جنيه، لديها القدرة على التعامل فى المناطق الغارقة بمياه الأمطار أو تجمعاتها، بحيث تقوم بشفط المياه ودفعها إلى مسافات تصل إلى500 متر بعيداً عن موقع التجمع.
وأشار محافظ مطروح ف تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم إنشاء مخرات لمياه الأمطار بالشوارع لتصب فى البحر، كما تم تطهير مخرات السيول بالمناطق المختلفة التى تشهد أمطارا غزيرة والأكثر عرضة لخطر السيول، مثل السلوم وبرانى، والعلمين، وسيدى عبد الرحمن، إضافة إلى مئات السدود المنتشرة بالصحراء لحجز المياه، وآبار خزانات تجميع مياه الأمطار، وإعادة استخدامها فى الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعى.
وكشف "أبو زيد" عن نجاح محافظة مطروح، بالتعاون مع منظمة إيفاد، فى دعم مشروعات التنمية الزراعية بالمحافظة بمبلغ 60 مليون دولار، منحة من المنظمة.
وأضاف محافظ مطروح، بأنه تم خلال الفترة الماضية، اتخاذ إجراءات عديدة للتعامل مع كميات مياه الأمطار الكبيرة، التى كانت تقطع الطريق الدولى فى الماضى، حيث تم شراء سيارات كسح وشفط المياه ولوادر وأوناش من موازنة خطة المحافظة، لتلافى هذا الخطر ومنع تعطيل حركة السيارات على الطرق.
وأوضح اللواء علاء أبو زيد، أنه تم التنبيه على جميع المراكز والمدن، لاتخاذ كافة الاستعدادات للتعامل مع مثل هذه الأمور، بالتعاون الكامل بين كافة أجهزة المحافظة وقيادات إدارة الأزمات والدفاع الشعبى بالقوات المسلحة للتعامل مع هذه الأزمات، مضيفاً بأن المحافظة لديها خبرة كبيرة فى التعامل مع الأمطار والسيول، وما كانت تسببه من مشاكل نتيجة السيول، حيث تم اتخاذ كافة الاستعدادات، مؤكدا أن أقصى ما كان يترتب عن سقوط الأمطار الغزيرة هو إعاقة مرور المارة، ولم تعد الأمطار تتسبب فى حدوث أضرار أو مشاكل فى المحافظة، جراء تجمع السيول أو غرق أو خلافه، فى ظل الإجراءات والاستعدادات الاحترازية المتخذة.
كان محافظ مطروح، قد قرر الشهر الماضى، زيادة الدعم لقطاع الزراعة، بمبلغ 10 ملايين جنيه، لزيادة الأراضى التى سيتم طرحها للشباب، لاستصلاحها وتحقيق الاستفادة لأكبر عدد من شباب المحافظة، بزيادة عدد المستفيدين من 200 شاب إلى 500 شاب مع إدراج المناطق التى يصلح بها إقامة خزانات لتجميع مياه الأمطار وليس الآبار فقط، مؤكداً على أن يتم توزيع الآبار على الأهالى فى المناطق الصحراوية منذ العام الماضى، من خلال لجنة من مديرية الزراعة وتنمية القرية والشئون الاجتماعية ومجالس المدن.
وأكد المهندس طارق حسن مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة بمطروح، أن عدد الوديان التى تم استصلاحها بمطروح بلغ 210 وديان من إجمالى 218 واديا جافا، وذلك فى إطار خطة المحافظة فى تنمية الوديان والحد من مخاطر السيول، وذلك من خلال الجهات المصرية المعنية، وبالتعاون مع الجهات الدولية المانحة.
وأشار "حسن" إلى أن هناك خلط عند العامة، بين الروافد والأودية، حيث إن بعض الأودية يمكن أن يكون لها أكثر من 50 رافدا، مضيفاً بأن محصلة مياه الأمطار الشتوية بمطروح تصل إلى 140 مليمتر مكعب فى العام، وهو معدل منخفض عن المعدلات العالمية والتى تبدأ من 250 ملم مكعب فى العام.
وأكد مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة بمطروح، على أهمية استصلاح الأودية، حيث أن كل وادى يحتوى على ما يسمى بالمجمع المائى التى تتجمع فيه مياه الأمطار من كافة المناطق المحيطة به، وتحمل الكثير من مكونات التربة الصالحة للزراعة، ويمكن أن يصل معدل الأمطار به إلى 200ملم مكعب من المياه، وهو ما يمكن معه الزراعة بسهولة، خاصة أشجار التين والزيتون، ومن أفضل الزراعات التى تناسب بيئة مطروح الزراعية، زراعة نبات الشعير، حيث يمكن زراعته فى معدل مياه من 200 إلى 250 ملم مكعب، وهو معدل يمكن الوصول إليه فى المجمع المائى فى الأودية الجافة، بالإضافة إلى أن نبات الشعير له خاصية التكيف حسب كمية الأمطار خلال مرحلة النمو الخضرى.
من جانبه قال اللواء شريف إبراهيم فارس رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، أن الشركة نجحت العام الماضى خلال فصل الشتاء، من القضاء على مشكلة تجمعات مياه الأمطار بشوارع ومناطق مدينة مرسى مطروح المختلفة، وذلك من خلال نشر فرق طوارئ للعمل خلال وبعد سقوط الأمطار تحت إشرافه الشخصى وبتواجد قيادات الشركة بين الفنيين والعمال، وهو الأمر الذى لاقى استحسان وإشادة من المواطنين، وعدم تكرار شكواهم من إعاقة مياه الأمطار لحركة السيارات والمشاة بالشوارع، كما كان يحدث فى السنوات الماضية.
وأكد رئيس شركة مياه مطروح لـ"اليوم السابع" أن الشركة ستطبق نفس خط المواجهة وإزالة أى تجمعات لمياه الأمطار أولا بأول، من خلال المعدات وسيارات الكسح الخاصة بالشركة، ونشر مجموعات العمل فى المناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه، مشيراً إلى أن اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، يقدم الدعم المتواصل للشركة للمساهمة فى تأدية واجبها، بالإضافة إلى توجيهاته ومتابعته المستمرة للأعمال وتأدية المهام، وتحفيزه للعاملين فى ظروف قاسية وعملهم فى الشوارع وقت وبعد سقوط الأمطار.
تعليق الصور:
1- أحد سدود حجز وتجميع مياه الأمطار لاستخدامها فى الزراعة بمطروح
2- مياه الأمطار بإحدى مخرات السيول بالسلوم
3- الزراعة فى مطروح تعتمد على مياه الأمطار