فجرت دراسة علمية حديثة قنبله من العيار الثقيل، حيث اكتشفت أن مرض الزهايمر يمكن أن يبدأ في أي مكان في الجسم قبل الوصول إلى الدماغ.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون من جامعة كولومبيا الكندية أن البروتينات السامة التي تؤدي إلى المرض العصبي يمكن أن تتطور في الكبد أو حتى الكلى، قبل الوصول إلى المادة الرمادية فى المخ المسئولة عن الذاكرة.
وقال الباحثون إن الاكتشاف يمكن أن يؤدى إلى ابتكار أدوية تستهدف الخرف في الأعضاء التي هي أسهل بكثير فى العلاج قبل ظهور الأعراض بسنوات.
وأشار الباحث الرئيسي، الطبيب النفسي البروفيسور "ويهونج سونج"، إلى أن مرض الزهايمر يصيب الدماغ، ولكن علينا أن نولي اهتماما للجسم كله لفهم من أين يأتي المرض وكيفية وقفه.
ومن المعروف أن مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، ويفترض منذ فترة طويلة أنه ينشأ في الدماغ، ولكن هذا البحث الجديد يشير إلى أنه يمكن أن يبدأ في مكان آخر فى الجسم قبل المخ.
وأضاف الباحثون أن هذه الدراسة المنشورة في الطب النفسي الجزيئي تقدم الأمل في تطوير العقاقير التي يمكن أن توقف أو تبطئ المرض دون العمل مباشرة على الدماغ.
ومن الجدير بالذكر أن هناك حوالى 850 الف شخص فى المملكة المتحدة البريطانية يعانون من الخرف وسيرتفع الرقم الى مليونين بحلول عام 2050 بسبب شيخوخة السكان، كما أن هناك 5.5 مليون شخص يعانون من المرض فى الولايات المتحدة الأمريكية.