اللوموند الفرنسية: الدوحة أرسلت رسائل مزورة لدعم مرشحها داخل اليونسكو

السبت، 07 أكتوبر 2017 11:22 ص
اللوموند الفرنسية: الدوحة أرسلت رسائل مزورة لدعم مرشحها داخل اليونسكو تميم
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية فى تقرير لها، نقلته صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى تزوير بريد إلكترونى باسم منظمة اليونسكو، وإرسال عدد كبير من الرسائل الهادفة إلى دعم المرشح القطرى من خلاله.

 

وقالت الصحيفة، فى تقرير ترجمته الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية فى باريس" "إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تمر هذه الأيام بأزمة عميقة جراء المعركة السياسية والدبلوماسية القائمة من أجل انتخاب المدير العام المقبل للمنظمة فى 9 من الشهر الجارى، من قبل أعضاء المجلس التنفيذى، البالغ عددهم 58 عضواً.

 

ووفقاً لصحيفة لوموند تحت عنوان "اليونسكو تبحث عن مدير"، فإن 8 دول تتنافس على المنصب (الصين، فيتنام، أذربيجان، فرنسا، مصر، قطر، لبنان، العراق) فيما يميل مرشح العراق إلى الانسحاب لصالح المرشحة المصرية مشيرة خطاب 73 عاماً، وزيرة وخبيرة فى منظمة الصحة العالمية، غير أن موقفه لم يحسم بعد.

 

أما إمارة قطر فتواصل معاركها غير الشريفة فهى لم تكتف بدعمها للتنظيمات الإرهابية، وتحالفها العلنى مع إيران العدو الأبرز للمنطقة العربية، بل ذهبت إلى خوض حروب أخرى، والحرب الجديدة التى تخوضها حالياً الدوحة فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو)، معتمدة على شراء الذمم والتزوير فى محاولة لتنصيب حمد الكوارى (69 عاماً)، وهو وزير سابق ودبلوماسى لرئاسة المنظمة التى تمر بأزمة عميقة من أجل انتخاب مدير عام للمنظمة.

 

وبشكل عام يعتقد المستشارون العرب أن دورهم قد حان بالفعل لقيادة اليونسكو، حيث إنه منذ 1945 تعاقب على المنظمة مديرون من الأوروبيين والأميركيين والآسيويين والأفارقة، فيما لم يحظ بالمنصب أى عربى من قبل.

 

وبحسب الصحيفة، فإن قطر تعتبر أول بلد يشرع فى المعركة بشكل حاد، معتبرة أن مرشحها حمد الكوارى (69 عاماً) وزير سابق ودبلوماسى ورجل دولة، هو الفائز من دون منافس، للدرجة التى دفعته إلى الإعلان قائلاً بشكل استفزازى: أنه الرابح، وأنه أحد الأشخاص القلائل الذى حظى بتكريم 3 رؤساء فرنسيين مختلفين (ميتران، جيسكار، أولاند) لهذا أنا المفضل، ولهذا سأنتخب.

 

وتنبه الصحيفة إلى أن إمارة قطر ما زالت تعمل على تكريس سياسة التعصب فى المنظمات الدولية عبر استخدام سياسة الصكوك الكبيرة، ففى عام 2014 ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق التراث العالمى التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وقبل عامين مارست ضغوطاً مالية شديدة لاندماجها فى المنظمة الدولية للفرنكوفونية بوصفها عضواً منتسباً، وقد تم هذا من دون المرور عبر الاقتراع، واليوم تفعل الشىء ذاته كى تفوز بقيادة إحدى أهم منظمات الأمم المتحدة.

 

وتؤكد الصحيفة أن قطر تلعب الآن على الوجوه كافة، ففيما يبدى مرشحها نوعاً من الغرور والثقة الزائدة، بدأت بالتزامن فى تحريك جماعات الضغط على شبكات التواصل الاجتماعى، بينما تمارس هى ضغوطاً مالية من نوع آخر، وفى الوقت نفسه، تبدو مائلة للترغيب عبر توجيه الدعوة إلى أعضاء المجلس التنفيذى كافة إلى رحلة مدفوعة بالكامل فى أرقى الفنادق إلى الدوحة للتعرف إليها.

 

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تنتهج قطر بعض الأساليب التى لا تتوافق مع تاريخ وسياسة المنظمة، مثل إرسال فيضان من الرسائل الإلكترونية على عناوين الصحفيين المعتمدين لدى المنظمة، مستخدمة فى ذلك عنواناً إلكترونياً وهمياً، يشير إلى أنه أحد عناوين المنظمة.

 

وتفيد هذه الرسائل أن المرشح القطري قد طمأن الموظفين المتضررين كافة من الأزمات المالية التى عانت منها المنظمة مؤخراً، وأنه تمكن من إبعاد منافسيه، وأن بعض المرشحين قد انسحبوا بالفعل لصالح المرشح القطرى، إضافة إلى سيل من التمجيد فى مرشح الدوحة، وما زالت المعركة دائرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة