فى ظل تحركات المؤسسات الدينية فى مصر وعلى رأسها الأزهر والأوقاف، بدأت وزارة الأوقاف فى إقامة معسكرات لأئمة منطقة القناة والتى تشمل محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس، فى الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر الجارى، لتفكيك الفكر المتطرف ونشر سماحة الإسلام، ليؤكد نواب لجنة الشئون الدينية بالبرلمان دعمهم الكامل لجميع التحركات لمواجهة الإرهاب، ونشر الأفكار الصحيحة لدى المواطنين، مطالبين بأن تكون بشكل موسع وكبير فى المحافظات، وعدم اقتصار دورها فقط على المعسكرات، بل تكون هناك خطة كاملة لمواجهة الأفكار المتطرفة.
فى البداية أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن اللجنة ستعمل خلال دور الانعقاد الجديد على عقد اللقاءات والمؤتمرات والمعسكرات أيضا لمواجهة الأفكار المتطرفة فى المناطق الحدودية والصعيد، لتوصيل الصورة الصحيحة لدى المصريين.
وأشار "العبد" فى تصريحاتٍ له، إلى أن الجماعات الإرهابية فشلت فى مخططها الفوضوى فى مصر، نظرًا للنجاحات الكبرى التى حققتها الدولة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف رئيس اللجنة الدينية أن البرلمان يعزز مساعى وزارة الأوقاف فى تحركاتها لمواجهة التطرف، وإقامة المعسكرات للأئمة فى محافظة السويس، مشيرا إلى أن اختيار المناطق الحدودية لإقامة هذه المعسكرات رسالة قوية للإرهاب أنه لا وجود له فى أنحاء الجمهورية، كما طالب بأن تتوسع تحركات الأوقاف فى المحافظات، وألا يقتصر الأمر على إقامة المعسكرات فقط بل التحرك فى جهات كثيرة.
اللواء شكرى الجندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أكد دعم اللجنة لتحركات وزارة الأوقاف فى المحافظات لمواجهة التطرف، وعلى رأسها إقامة معسكر منطقة القناة، لتفكيك الفكر المتطرف ونشر سماحة الإسلام، مؤكدا أنها خطوة جيدة فى الطريق الصحيح لمواجهة الإرهاب الذى يحاول الانتشار فى الدولة، ولابد من أن يكون هناك تركيزًا مع الشباب وتصحيح المفاهيم لديهم.
وأضاف وكيل لجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تحرك وإلقاء الضوء الوزارة على المناطق الحدودية خطوة مهمة جدا، وخاصة مع سعى الوزارة لتدريب الأئمة على مواجهة الفكر المتطرف فى البلاد، لافتا أن اللجنة الدينية تنسق مع المؤسسات الدينية الرسمية على التحرك لتنظيم فعاليات لمواجهة التطرف فى مختلف المحافظات.
ومن جانبه قال عبد الكريم زكريا، عضو مجلس النواب، إن المحافظات الحدودية تتطلب تكثيف من خلال المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر والأوقاف لمواجهة التطرف والإرهاب، وأيضا التحرك نحو محافظات الصعيد، وأن يتم إعداد كوادر دينية حقيقية تحث على تعليم الدين الإسلام وسماحته، للحد من الأفكار التى تنشرها جماعات الإسلام السياسى فى كثير من المحافظات.
وأوضح عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مواجهة التنظيمات الإرهابية تتطلب التحرك فى اتجاهات عديدة، أولها تدريب الكوادر التى تكون قادرة على توصيل المفاهيم الصحيحة للمواطنين فى أنحاء الجمهورية، فدعمنا لأكشاك الفتوى من قبل هو لذلك الأمر، لافتا إلى أنه لابد من وجود خطة لدى وزارة الأوقاف للتحرك فى اتجاهات عديدة والنزول إلى أرض الواقع فى المحافظات لمواجهة الفكر المتطرف، ونشر الأفكار الصحيحة بين المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة