بالتزامن مع احتفالات الأمريكيين بعيد "الهالوين"، أمس الثلاثاء، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، تعرضت مدينة نيويورك لحادث دهس اعتبرته السلطات عملا إرهابيا، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة 11 آخرين، وهو الحادث الذى عنونته شبكة "سى إن إن" بأنه الأكثر دموية فى نيويورك منذ هجمات سبتمبر 2001.
ودهست سيارة عددا من راكبى الدراجات الهوائية فى جنوب مانهاتن، وفقا لما ذكرته شرطة نيويورك التى اعتقلت المشتبه به، وقالت إن سائق السيارة خرج منها شاهرا سلاحا وهميا فأطلقت عناصرها النار عليه.
جانب من عمليات إسعاف المصابين
وأعلنت الأرجنتين أن خمسة من رعاياها قتلوا فى الهجوم الإرهابى، وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية فى بيان إن القتلى من مدينة روزاريو وهم مجموعة أصدقاء كانوا يحتفلون بالذكرى الثلاثين لانتهاء دراستهم فى مدرسة البوليتكنيك فى روزاريو، الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة بوينوس ايرس، وأعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز مقتل امرأة بلجيكية وإصابة ثلاثة بلجيكيين.
ونقلت شبكة "إن بى سى" الأمريكية عن مصادر قولها إن الشرطة عثرت على ورقة داخل الشاحنة التى استخدمت فى الحادث، تشير إلى أن المشتبه به يزعم أنه نفذ الهجوم له علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن سائق الشاحنة الذى نفذ عملية الدهس يدعى سيفولو سايبوف، ويعمل سائق أوبر، ويبلغ من العمر 29 عاما.
وقالت صحيفة نيوويرك تايمز إن سايبوف وصل إلى الولايات المتحدة فى عام 2010 مهاجرا شرعيا من أوزبكستان، واختلفت الأنباء ما بين إقامته فى منطقة تامبا بولاية فلوريدا أو مدينة نيوجيرسى.
محيط الهجوم بعد انتشار قوات الأمن
وأشارت إلى أن الشرطة أطلقت النار على المهاجم الذى كان يحمل سلاحين فى يديه، تبين لاحقا أنهما غير حقيقين، والذى كان يصيح "الله أكبر" مع خروجه من الشاحنة.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى" إن المشتبه به جاء مع زوجته إلى الولايات المتحدة من عاصمة أوزبكستان طشقند، لافتة إلى أن البلد الذى يعد 80% من سكانه مسلمين كان أرضا خصبة لتجنيد مقاتلين لصالح تنظيم داعش. وأعلنت وزارة الخارجية فى أوزباكستان أنها تتحرى دقة ما أثير حول المشتبه به.
وعلى الصعيد السياسى، أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتشديد إجراءات مراقبة الأجانب بعد عملية الدهس التى وقعت فى مدينة مانهاتن بولاية نيويورك.
وقال ترامب فى تغريدة على تويتر: "أمرت للتو وزارة الأمن الداخلى بتعزيز برنامج إجراءات الفحص المشددة. اللياقة السياسية لا بأس بها ولكنها لا تتناسب مع هذا الوضع".
دونالد ترامب
من جانبها، ذكرت شبكة "سى إن إن" أن الحادث لم يؤثر على احتفالات الهالوين فى نيويورك، فبعد ساعات من وقوع الحادث أقيم عرض الهالوين التقليدى الذى شاركت فيه عائلات محاطة بضباط الشركة المسلحين، فى الوقت الذى لا تزال قوات إنفاذ القانون تحقق فى الهجوم.
