نجحت الجهود المصرية فى إنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، بدأت أولى الخطوات الفعلية لإنهاء الانقسام بين الأطراف الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بتنفيذ البند الأول لاتفاق القاهرة من قبل فتح وحماس برعاية مصرية.
وتسلمت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، إدارة معابر قطاع غزة رسميا، فى خطوة تأتى ضمن اتفاق المصالحة، الذى وقع مؤخرا برعاية مصرية فى القاهرة.
صورة الرئيس السيسى ونظيره الفلسطينى تزين معبر رفح
وعزف النشيدان الوطنيان المصرى والفلسطينى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على مدخل معبر رفح، إيذانا ببدء تسلم المعابر، وذلك بحضور وزير الأشغال العامة الفلسطينى مفيد الحساينة، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمى مهنا، وعدد من الوزراء والمسئولين والوفد الأمنى المصرى.
وقال وزير الأشغال الفلسطينية، "إن استلام المعابر يعتبر خطوة حقيقة على طريق المصالحة، وطى صفحة الانقسام، الذى استمر نحو 10 سنوات".
معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله، سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام، للإطلاع على سير العمل فى المعابر، ومتابعة كافة الملفات، موضحا أنه سيتم وقف كافة الجبايات الضريبة التى فرضت سابقا على المواطنين فى قطاع غزة، فيما سيتم توحيد الشعب الفلسطينى، تحت راية العلم الوطنى".
وقدم "الحساينة" باسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الشكر لجمهورية مصر العربية ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية لجهودها الكبيرة فى تحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام.
وزير الأشغال العامة الفلسطينية مفيد الحساينة يصل معبر رفح.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد "إن تسليم معابر قطاع غزة خطوة هامة فى تنفيذ اتفاق المصالحة، بحيث تصبح حركة الأفراد والبضائع، تحت مسئولية حكومة الوفاق الوطنى".
وأضاف الأحمد لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، "إن معبر رفح له وضع خاص يختلف عن بقية المعابر بحيث سيتم افتتاحه بشكل نهائى من الجانب المصرى فى الخامس عشر من الشهر الجارى، وذلك بسبب أعمال التطوير التى يقوم بها الأشقاء فى مصر للمعبر، ليليق بالشعب الفلسطينى وجمهورية مصر العربية".
صورة الرئيس السيسى تزين معبر رفح البرى.
وبين الأحمد، أن كل الأمور أصبحت جاهزة على الجانب الفلسطينى من المعبر حيث ستتواجد الشرطة الأوروبية وفق لاتفاق 2005 كما سيتولى حرس الرئاسة مسئولية أمن المعبر، وسيتواجد على طول الحدود مع مصر.
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أوضح أنه سيتم عقد لقاء ثنائى بين حركتى فتح وحماس لتحديد الخطوات الأخرى لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام2011 فى القاهرة، حيث سيتم بحث عديد الملفات، أبرزها الانتخابات، ومنظمة التحرير، وقضية الأمن التى هى من أعقد القضايا.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض التعبئة والتنظيم للحركة فى قطاع غزة، أحمد حلس، اليوم الأربعاء: إن تسليم معابر قطاع غزة، لحكومة الوفاق الوطنى، هو البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.
صورة الرئيسان السيسى وأبو مازن تزينان معبر رفح.
وأضاف حلس فى تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن تسلم المعابر بشكل كامل من قبل الحكومة، هو مؤشر على جدية الخطوات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ودليل على أن تحقيق المصالحة يسير بشكل جيد.
وأعرب أحمد حلس عن أمله أن يتم تنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة بشكل كامل مثل ما تم اليوم، لأن تحقيق المصالحة يخدم قضية الشعب الفلسطينى، ووحدته الوطنية، وهو ما يتطلب جميع الجهود لإنجاز والمضى قدما فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأكد أن "فتح" جادة جدا في توفير كل الأجواء الايجابية للمصالحة وبتعليمات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وإننا نسير وذاهبون في التنفيذ الحقيقي للمصالحة بما يخدم مصلحة وقضية الشعب الفلسطينى الوطنية، لأن الوحدة الوطنية تجسيداً لحقيقة النضال الوطني، ووفاءً لأرواح الشهداء، ونضالات الأسرى، ومجداً قادماً لشعب يستحق الخلاص من الاحتلال.
صالة الوصول فى معبر رفح البرى.
وأشاد بجهود مدير عام المعابر والحدود نظمى مهنا، فى تنفيذ اجراءات عملية التسليم والذى يواصل جهوده ليل نهار لتوفير سبل الراحة للمواطنين وتسهيل الخدمات المقدمة لهم على المعابر.
وثمن حلس دور مصر التاريخى والوطنى فى تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه، أكد هشام عدوان من هيئة الحدود والمعابر فى غزة، إن خطوة تسليم معابر قطاع غزة إلى حكومة الوفاق هى بداية تحقيق المصالحة الشاملة، وإنهاء الانقسام الذى استمر لمدة 11 عاما.
وأكد عدوان انه لن يكون هناك أى تواجد لأى موظف من الموظفين العاملين سابقا على معبر رفح البرى حيث سيتسلم الموظفون المحسوبون على حكومة التوافق العمل على المعبر.
استعدادات لتسليم معبر رفح البرى لحكومة الوفاق.
ورفعت صور للرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى معبر رفح البرى لأول مرة منذ الانقسام.
ويتولى وفد أمنى مصرى رفيع المستوى الإشراف على عملية تسليم المعابر لحكومة الوفاق الفلسطينية.
وقررت حكومة التوافق الفلسطينى، اليوم الأربعاء، إلغاء الرسوم والجبايات غير القانونية التى كانت تجبى من غزة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للشئون المدنية وهيئة المعابر والحدود الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، فى تصريح صحفى، أن الجباية ستكون وفقا لما نص عليه القانون الفلسطينى فقط.
معبر رفح البرى يتزين بصور السيسى وأبو مازن.
صور السيسى وأبو مازن تزين معبر رفح البرى.
ترقب قبيل تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية لمعبر رفح.
مؤتمر صحفى للوزير الفلسطينى مفيد الحساينة.
صورة الرئيس السيسى تزين شوارع رفح