مفاجأة كبيرة حققها منتخب السويد بعدما تأهل لكأس العالم فى روسيا 2018 على حساب المنتخب الإيطالى بطل العالم 4 مرات، وحرمه من التواجد فى المحفل العالمى للمرة الأولى منذ عام 1958، أى منذ 60 عاماً.
المنتخب السويدى فاز فى مباراة الذهاب على ملعبه بهدف دون رد، ونجح خال مباراة الإياب أمس الاثنين فى الحفاظ على هذه النتيجة، ووقف دفاعه صلباً أمام طوفان الهجمات الإيطالية.
ولكن السؤال الذى بدر فى أذهان الجميع هو كيف ولماذا تأهلت السويد للمونديال على حساب الآتزوى، وهو ما نحاول الإجابة عنه فى هذا التقرير.
لماذا تأهلت السويد للمونديال على حساب إيطاليا؟
المنتخب السويدى نجح فى فرض رقابة دفاعية قوية جداً أمام هجوم إيطاليا، ولم يستمع لكل الآراء التى أكدت بأن إيطاليا هى الأكثر حظاً والأقرب للتأهل رغم هزمتها فى مباراة الذهاب، حيث كان أمام السويديين هدفاً واحداً وهو بلوغ البطولة.
ومن المشاكل التى عصفت بإيطاليا أيضاً أمن خط هجومه ليس بقوة المهاجمين السابقين للآتزورى أمثال كريستيان فييرى وفيليبو إنزاجى، خاصة وأنهم لم ينجحوا فى ترجمة أى فرصة محققة لهدف.
هل أثر غياب إبراهيموفيتش إيجابياً على السويد؟
رغم أن إبرا هو اللاعب الأبرز فى تاريخ السويد، إلا أن اعتزاله دولياً منذ العام الماضى، وغيابه بالتالى عن مواجهتى السويد أمام إيطاليا كان له أثراً إيجابياً على اللاعبين، وذلك وفقاً لما أكده جانلويجى بوفون حارس مرمى إيطاليا بنفسه.
إبراهيموفيش لحظة اعتزاله دولياً بعد توديع يورو 2016
بوفون فسر حديثه بأن كل لاعبى السويد كانوا يبحثون عن إبرا فى الملعب ويمررون له الكرة، لأنه النجم الأول فى الفريق وهو القادر على صناعة الفارق، إلا أنهم أصبحوا الآن يتمتعون بحرية أكبر، لأنهم 11 لاعبا، وكل منهم يستطيع التحرك والسيطرة على الكرة بحُرية أكبر دون البحث عن إبرا، مما يجعلهم مصدر خطر كبير، وهو ما حدث بالفعل.
ما هو الحافز الأكبر فى تأهل السويد لروسيا 2018؟
بالطبع كان الحافز الأكبر للسويد فى التأهل لمونديال روسيا 2018 هو عدم تكرار الاخفاق الذى حدث فى النسختين الأخيرتين، بعدما فشل المنتخب الأسكندنافى فى التأهل لكأس العالم 2010 و 2014، والمثير أن المرتين كانا بقيادة إبراهيموفيتش.
هل وجود فينتورا كان سبباً اخفاق فى فشل إيطاليا؟
وضح من اليوم الأول لتولى جيامبييرو فينتورا مهمة المدير الفنى للمنتخب الإيطالى أن اللاعبين الكبار لم يكونوا مقتنعين به، وأنه فقد السيطرة عليهم داخل وخارج غرف خلع الملابس، وهذا ما ظهر بوضوح أثناء مطالبته دانييلى دى روسى بالتسخين خلال مباراة السويد من أجل النزول بديلاً، حيث صرخ اللاعب فى وجه المدرب المساعد وطالبه بإشراك مهاجماً بدلاً منه، بداعى أن إيطاليا فى حاجة للفوز وليس التعادل.
اعتراض دى روسى على مطالبته بالتسخين فى مباراة السويد