حكايات أهل الفن والأدب مع مرض السكرى.. نجيب محفوظ نسى طعم السكر وكان يذهب لعمله فى الأهرام سيرا على الأقدام.. أحمد بهاء الدين امتنع عن التعليمات بسبب "العاشورا".. وزكريا أحمد يأكل البسبوسة ويطلب الإسعاف

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 02:50 م
حكايات أهل الفن والأدب مع مرض السكرى.. نجيب محفوظ نسى طعم السكر  وكان يذهب لعمله فى الأهرام سيرا على الأقدام.. أحمد بهاء الدين امتنع عن التعليمات بسبب "العاشورا".. وزكريا أحمد يأكل البسبوسة ويطلب الإسعاف نجيب محفوظ وزكريا أحمد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليوم العالمى لمرض السكرى احتفل به العالم أمس، حيث يحيى الاتحاد الدولى للسكرى ومنظمة الصحة العالمية ذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ الذى شارك تشارلز بيست فى اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، ونرصد هنا حياة العديد من أهل الفن والأدب الذين عانوا من المرض، روايات بعضها ينم عن مواقف طريفة وبعضهم نال منه المرض.

 

ومن بين أبزر تلك الحكايات كانت للأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ وبحسب الدكتور حسين حمودة رئيس تحرير دورية نجيب محفوظ، أن الكاتب الراحل تعرض للإصابة بالمرض وهو فى الخمسين من عمره، ومن بعدها قرر "محفوظ" القيام بنظام غذائى صحى، وصفه الراوى - حسين حمودة - بـ"غير إنسانى" فكان يذهب لعمله كل يوم فى جريدة الأهرام ماشيا على قدميه، إلى أن تعرض لمحاولة اغتيال فى أحد المرات، فبدل ذلك بالمشى داخل شقته ساعة يوميا.

 

ويضيف الدكتور حسين حمودة أن الراحل لم يأخذ علاج الأنسولين الخاص بالسكر مطلقا، كما أنه قلل كميات السكر التى يتناولها وكان يكتفى بقطعة كرواسون كل شهر، وكان له جميلة شهيرة "أنا نسيت طعم السكر".

 

نجيب محفوظ نفسه روى موقف لمرض السكرى للأديب والشاعر الراحل صالح جودت، رواها عنه الأديب يوسف القعيد، وذلك حول رحلته لليمن برفقة أنيس منصور وصالح ومحمود حسن إسماعيل ومهدى علام، فيقول "كنا نتكلم كثيراً ولم أكن قد اختلطت به – صالح جودت – فعرفنا بعضنا بعضاً جيداً، وقال لى إن عنده مرض السكر، فأوجد رابطة ثانية، لكن كنت ألاحظ أنه فى الكابينة يرسلون لنا كوباً من الشاى، أنا كنت آخذ الفنجان بدون سكر وهو يخرج من الصندوق فواكه مسكّرة، ويأكل اثنتين أو ثلاثاً، قلت له: يا أستاذ جودت إنت عندك سكر أم عندك أملاح وضحكنا.

 

الكاتب الصحفى الكبير ونقيب الصحفيين الأسبق أحمد بهاء الدين، كان ممن تعرضوا للإصابة بمرض السكرى، وجاء ذلك بعد حزنه الشديد على هزيمة ونكسة 1967، وبحسب موقف رواه الكاتب الدكتور عمرو عبد السميع فى مقال بعنوان "بعض من ذكرياتى.. أحمد بهاء الدين: ولامركزية الغناء" يقول "كنت أذهب إليه – أحيانا – فى منزله لأتحدث إليه عما يجرى فى الشوارع الخلفية لساحات الثقافة والفن والصحافة فى مصر، ونظل فى منتهى الالتزام طالما زوجته الفاضلة (مدام ديزى) فى المنزل، فإذا خرجت لسبب أو آخر، يستيقظ داخلنا عفريت مخالفة الريجيم، والرغبة فى إطاحة كل الممنوعات على مرضى السكر أمثالنا، فنجرى على الثلاجة – فى لهفة – ونفتحها حيث أطباق العاشوراء الرائعة التى ترسلها ليلى شقيقة الأستاذ بهاء، فنلهط منها ما وسعنا اللهط، ثم نعود فى غرفة الاستقبال بترزن واحتشام وبراءة وانضباط، ونواصل أحاديث نحرص على أن نجعلها جادة طاردة لأى شكوك حول فعلتنا المخجلة".

 

الشيخ زكريا أحمد أحد عظماء الموسيقى العربية كان مريضا هو الآخر بمرض السكرى، وكان له موقف شهير إذ كان من عشاق "البسبوسة"، فكان يأكل من صينية البسبوسة يجلبها من أحد صناع الحلويات الذين يتعامل معهم وكان أصدقاؤه يطلبون الإسعاف حتى لا يصاب بغيبوبة.

 

الفنان الكوميدى علاء ولى الدين كان من ضمن الذين عانوا من هذا المرض فى حياتهم، حيث أصيب به بسن 19 عاما، وتوفى فى الأربعين من عمره، إثر غيبوبة سكر، حيث توفى بعد عودته من البرازيل بيوم واحد فقط ونقل للمستشفى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة