القارة العجوز تنتفض ضد الإرهاب الأسود وذئابه المنفردة.. 23 دولة تعلن التزامها بإقامة "اتحاد دفاعى أوروبى".. وموجرينى تشيد بالخطوة.. ونائب رئيس المفوضية الأوروبية: الإجراءات فى مصلحة أوروبا وتحيد الإرهابيين

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 11:00 ص
القارة العجوز تنتفض ضد الإرهاب الأسود وذئابه المنفردة.. 23 دولة تعلن التزامها بإقامة "اتحاد دفاعى أوروبى".. وموجرينى تشيد بالخطوة.. ونائب رئيس المفوضية الأوروبية: الإجراءات فى مصلحة أوروبا وتحيد الإرهابيين القارة العجوز تنتفض ضد الإرهاب الاسود وذئابه المنفردة
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسعى دول القارة العجوز، أوروبا، بكل قوة إلى تحسين التعاون فيما بين دولها من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وذلك من خلال  توسيع نطاق النظام الأوروبى فى عملية تبادل المعلومات ورصد المقاتلين الأجانب، و أيضًا  الاتفاق على حزمة من التدابير لمراقبة الحدود الداخلية والخارجية لدول الاتحاد، واعتماد استراتيجيات موحدة تهدف إلى مواجهة التهديدات الإرهابية.

بجانب المجالات المختلفة للتعاون الأوروبى فى مجال مكافحة الإرهاب، أعلنت 23 دولة عضو بالاتحاد الأوروبى، منتصف الأسبوع، التزامها بتعاون أمنى بعيد المدى، ما يؤسس لإقامة "اتحاد دفاع أوروبى" مقترح.

وقال موقع فرانس 24، إن وزراء دفاع وخارجية الدول الـ23، وقعوا إشعارًا بعزمهم إقامة "التعاون الهيكلى الدائم" فى الأمن والدفاع (بيسكو)، والذى يتيح للدول التعاون بشكل أوثق لبناء القدرات العسكرية.

وبعد توقيع الإشعار، من المتوقع أن يصدر القرار النهائى بإطلاق الاتحاد الدفاعى فى ديسمبر المقبل، على أن تكون المشاركة طواعية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى.

ولا تزال إيرلندا والبرتغال ومالطة، فى مرحلة اتخاذ القرار بالإنضمام من عدمه، وليس من المتوقع أن تشارك فيه الدنمارك وبريطانيا، ويشير القرار إلى تحرك أوروبا باتجاه اكتفاء ذاتى فى مجال الدفاع وليس الاعتماد على حلف شمال الأطلسى (ناتو).

ويؤكد الاتحاد الأوروبى، على أن دور "بيسكو" سيكون تكميليا للناتو، الذى يضم فى عضويته 22 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبى.

من جانبها وصفت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، قرار الاتحاد الأوروبى بإطلاق منظومة الدفاع الأوروبية، يوم الإثنين الماضى، على هامش الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، بـ"التاريخى".

وأضافت موجيرينى، إن إطلاق هذه المنظومة المتعلقة أساسا بتنسيق الاستثمارات والمخططات والصناعات الدفاعية بين الدول الأعضاء تعتبر خطوة هامة إلى الأمام، ولذلك "فهى صفحة جديدة فى تاريخ الدفاع الأوروبى".

وشددت على أن الاتحاد الأوروبى سيعمل عبر هذه المنظومة على المرور إلى مرحلة جديدة، موضحة أن الأمر سيتم بالتوازى مع التعاون الوثيق الجارى بين الاتحاد وحلف شمال الأطلسى.

ووفقاً للمركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ، هناك الكثير من التدابير التى اتخذها قادة ووزراء داخلية الاتحاد الأوروبى منذ مطلع العام الجارى، من أجل مكافحة ظاهرة الذئاب المنفردة عمليات القتل وإراقة الدماء فى كل أنحاء القارة.

وأشار المركز ذاته إلى أبرز التدابير وهى ، تزويد السلطات الحدودية فى الدول الأوروبية فى مناطق "شنجن" نظاما معلوماتيا موحدا، وتحسين قابلية التشغيل البينى لنظم المعلومات فى الاتحاد الأوروبى، وتخصيص نحو 120 مليون يورو لمساعدة الدول الأوروبية على حماية الأماكن العامة فى مدنها.

وتضم الإجراءات الوقائية من الإرهاب المتخذة من قبل قادة الدول الاوروبية، إعتماد برنامج لمواجهة التهديدات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتصعيب فرص الحصول على المواد التى تستخدم فى تصنيع المتفجرات، إضافة إلى التصدى بدون رحمة ضد كل من يعمل فى الإتجار بالأسلحة النارية وقضايا تمويل الإرهابيين والروابط بين الجريمة والإرهاب.

وتعمل دول القارة العجوز، على منع تمويل الإرهاب من خلال الاتجار فى السلع الثقافية، مثل الآثار، وتعزيز جهود الوكالة الأوروبية للأمن السيبرانى ومكافحة المواد المتطرفة على الانترنت، وكذلك التنسيق مع مواقع إلكترونية مثل"فيسبوك، تويتر، جوجل" حول كيفية حذف خطاب المواد المتطرفة، وتطوير شبكة من خبراء مكافحة الإرهاب لتكون جاهزة للانتشار وتنظيم حوارات حول مكافحة الإرهاب.

وبناء على إصدار حزمة القرارات المشددة، قال"فرانس تيمرمانس" نائب رئيس المفوضية الاوروبية: إن الإجراءات الجديدة ستساعد الدول الأعضاء وتحرم الإرهابيين من الوسائل التى كانت متوافرة لهم لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، كما ستساهم تلك الإجراءات فى حماية الأماكن العامة، وبالتالى ستنعكس على طريقتنا فى الحياة".

وأضاف، إن تعزيز جهود التعاون وتسريع نقل وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية الأوروبية، ومنع تمويل الإرهاب ، وحذف  المواد التى تدعو إلى التطرف ،سيصعب الآمر على الإرهابيين، وخاصة "الذئاب المنفردة، منهم فى تنفيذ عمليات إرهابية، وسيعوق فرصتهم فى التحرك بحرية أكبر داخل دول الاتحاد، وستدعم تلك الجهود وحدة الإتحاد الإوروبى وسلامة أراضيه وجعله أكثر قوة و تماسكا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة