أوصت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بمواصلة الضغوط على الفيفا للحصول على حقوق البث الأرضى لمباريات منتخب مصر فى كأس العالم، وقيام الهيئة الوطنية للإعلام بالاستعداد الفنى للبث الأرضى بطريقة جيدة.
وطالبت اللجنة فى اجتماعها اليوم، وزارة الشباب، بضرورة التوسع فى مشروع المشاهدة الجماعية فى مراكز الشباب والأندية الشعبية، فضلاً عن قيام الحكومة بتبنى تأسيس شركات مساهمة للنقل التليفزيونى للمباريات الرياضية.
منتخب مصر
كما أوصت أيضا بتشكيل لجنة دائمة لمناقشة منع السيطرة والهيمنة للتفاوض مع الفيفا بشأن إذاعة المباريات الرياضية.
كانت اللجنة قد ناقشت اليوم طلب إحاطة مقدم من النائب محمد فرج عامر، رئيس اللجنة، بشأن إذاعة مباريات المنتخب الوطنى على القنوات الأرضية، فى بطولة كأس العالم التى ستقام فى روسيا 2018، فى حضور وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز.
قال رضوان الزياتى، إن اللوائح الدولية تمنع البث الحصرى، وهذا الأمر مطبق فى أوروبا وبالتحديد مع مشاركة منتخب الدولة.
الجماهير متشوقة لإذاعة مباريات المنتخب
وأضاف الزياتى، خلال كلمته اليوم الأحد، باجتماع اللجنة أن المباريات فى أوروبا تذاع فى جميع البطولات ولم يعد هناك حقوق بث حصرى، مؤكدا أن هذا الأمر ينعكس بالسلب على الرياضة ولابد من القضاء على هذه الظاهرة.
فيما طالب وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بمعرفة خطة الدولة متمثلة فى زارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، واتحاد الإذاعة فى بث مباريات المنتخب الوطن على القنوات الأرضية.
بينما قال ثروت سويلم، المدير النفيذى لاتحاد كرة القدم، إن اتحاد الكرة لا علاقة له بمسألة إذاعة مباريات مصر فى كأس العالم فى روسيا 2018،على الترددات الأرضية، فهو بعيد تماما عن هذا الدور.
ثروت سويلم
وأضاف أن هذا الملف يتطلب تضافر الجهود وعلاقات وزير الشباب والرياضة الخارجية والأفريقية لإحراز تقدم فى هذا الموضوع، مشيدا بالجهود التى يبذلها الوزير لدعم الكرة المصرية بشكل عام.
وأشار المدير التنفيذى لكرة القدم، إلى أن وزير الشباب والرياضة سبق وأن دعم مراكز الشباب بشاشات عرض فى البطولة الأفريقية لسهولة مشاهدة مباريات البطولة، متساءلا عن دور الوزارة فى عرض مباريات كأس العالم، وهل سيتم الاستعانة بشاشات عرض فى المراكز الشبابية وما هى خطة الوزارة فى هذا الصدد؟.
الدكتورة منى الجرف، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الإحكارية، أوضحت أن إذاعة مباريات مصر بكأس العام فى روسيا 2018، يتطلب تضافر الجهود العربية بشكل عام، وتحركا دوليا عربيا إقليميا، لافتة إلى أن الجهاز بمفرده لن يستطيع أن يحرز تقدما فى هذا الملف.
وأشارت منى الجرف، إلى أن حقوق البث لحصرى الممنوحة لإحدى الشركات تُصعب المهمة وتتطلب تحركا دوليا عربيا لمنع المارسات الاحتكارية والبث الحصرى والقضاء على هذه الظاهرة.
وقالت إن جهاز حماية المنافسة ومنع المارسات الاحتكارية كان له دور فى هذا الصدد، حيث تم مخاطبة رئيس الاتحاد الإفريقى لإعادة طرح هذه الحقوق مرة أخرى بعد انتهاء العقود فى 2016 وذلك من خلال إتاحة الفرصة للتنافس بشكل حر لجميع الشركات الراغبة فى التقدم بالحصل على حقوق البث، لكن ما تم يعد بمثابة تجديد العقود للشركة القديمة، وهذا مخالف للوائح والقوانين، وعلى الرغم من تقدم إحدى الشركات المصرية لرغبتها فى الحصول على إذاعة مباريات البطولة الأفريقية لكن قوبل طلبها بالرفض حينذاك.
وأكدت منى الجرف، أن شركة"بى إن سبورت" القطرية أصبحت تمارس ضغوطا وتفرض أذرعتها داخل الدول، وآخر هذه المارسات المرفوضة فرض رسوم اشتراك سنوى فى بطولة كأس العالم الماضية على الرغم أن البطولة 21 يوما فقط.
وقال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إنه كان هناك لقاء بين رئيس الحكومة ورئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، وقال حينها المهندس شريف إسماعيل لرئيس الاتحاد: "ليس من المنطقى عدم إذاعة مباريات دولة تأهلت لكأس العالم".
وزير الرياضة
وأضاف عبد العزيز، أن رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم علق على كلام رئيس الحكومة قائلا: "هذا الكلام منطقى"، وأوضح الوزير أنه تولى المسئولية وكانت هناك ترتيبات أخرى فيما يخص حقوق بث المباريات الحصرى الممنوحة لإحدى الشركات، لكنه سيبذل جهدا من أجل حصول الدول المشاركة فى البطولات الرياضية على مشاهدة مباريات منتخب بلادها على الترددات الأرضية.
وأكد وزير الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن هناك محاولات جادة من قبل اتحاد الإذاعة والتلفزيون فى هذا الصدد سواء من خلال تجهيز البنية التحتية لعرض المباريات على الترددات الأرضية، بالإضافة إلى المسار التقنى للتحضير لهذا الموضوع.
وأوضح أن هناك 4 دول عربية تشارك لأول مرة فى كأس العالم وهذا يعنى أن نسبة المشاهدة ستكون عاليةجدا فى الوطن العربى، بالإضافة إلى متابعة المصريين للمباريات التى سيحكمها المصرى جهاد جريشة، وهذا يعنى ان حجم المشاهدة سيكون أعلى بكثير من كل البطولات السابقة.
وتابع: "هناك محاولات جادة لبث المباريات على القنوات الأرضية، وهناك مبادرة من ناحية الوزراة لعمل مشاهدة جماعية فى عدد من مراكز الشباب والاندية، وتم بالفعل تقدم عدد من الشركات لحجز ما يقرب من 50 مركز شباب لإذاعة مباريات كأس العالم ومتوقع مع قرب إنطلاق البطولة أن يتم حجز من 3 إلى 4 آلاف مركز"، مؤكدا أن هذه الشركات دفعت ملايين الجنيهات، من أجل الحصول على مكان لإذاعة المباريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة