استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، للمشاركة فى مؤتمر "متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ فى مجال الثقافة"، والذى تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك لعرض تجربة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى تنفيذ خطة التنمية المستدامة خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، والتى عقدت تحت عنوان "التحديات والمعوقات التى تواجه الثقافة فى تنفيذ خطة التنمية المستدامة" وأدراها محمد سعد الهاجرى مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية، وشارك فيها الدكتور صلاح الجعفراوى ممثلًا لمنظمة الإسيسكو والدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار بجامعة الفيوم، وممثلى الدول العربية بالجامعة.
خلال الجلسة استعرض أبو سعدة الدور المؤسسى للجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى حماية التراث العمرانى فى كافة محافظات الجمهورية، وما أنجزه الجهاز فى حصر عدد ٦٣٠٠ مبنى حتى الآن، ووضع بيانات الحصر على قاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية.
وشدد أبو سعدة على أن استراتيجية عمل الجهاز تنطلق من العمل على إزكاء روح الانتماء والوعى القومى بالقيم الحضارية التى يحملها التراث المعمارى والعمرانى كجزء مهم من ذاكرة المدن المصرية وعنصر أساسى فى نسيجها الحضرى، كما أن الجهاز يهدف إلى إعادة توظيف المبانى التراثية بحيث يكون لها مردود اقتصادى بالنسبة للملاك يدفعهم للسعى لتسجيل عقارتهم، وبالتالى العمل على أن تشكل تلك المباني بعد توظيفها قيمة مضافة إلى الاقتصاد القومى، الأمر الذى ينعكس بشكل مباشر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وطالب أبوسعدة بضرورة تفعيل إنشاء الأرشيف العربى للمبانى التراثية الذى تبنتة"المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"، وكذلك إيجاد إليه مشتركة لتبادل الخبرات بين الدول العربية فى مجال حماية التراث العربى وخاصة التراث العمرانى والمعمارى.
جدير بالذكر أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استضافت مؤتمر "الثقافة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.. التحديات والحلول"، يومى ١ و ٢ نوفمبر الجارى فى مقر الأمانة العامة.
ويعد ذلك تنفيذًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التى بدأت في يناير 2016، بأهدافها الـ 17، يشارك فى المؤتمر الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشئون الثقافية، وذلك لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة.