تعود النجمة الكبيرة سميرة أحمد لشاشة الدراما التليفزيونية خلال السباق الرمضانى المقبل، بعد فترة ابتعاد بلغت 7 سنوات، منذ أن قدمت مسلسل «ماما فى القسم»، الذى حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وقت عرضه، وشاركها بطولته الفنان الكبير محمود ياسين، من تأليف يوسف معاطى، وإخراج رباب حسين، حيث تنافس فى عام 2018 بمسلسل جديد يحمل عنوان «بالحب هنعدى»، يشاركها بطولته مجموعة كبيرة من النجوم الكبار والشباب، عن هذا العمل وسر ابتعادها سنوات عن الفن، وأسباب عودتها، وأشياء أخرى كثيرة أجرينا معها هذا الحوار.
بعد النجاح الكبير لمسلسل «ماما فى القسم» عام 2010، لماذا ابتعدت سميرة أحمد كل هذه السنوات عن الشاشة الدرامية الرمضانية؟
بعد نجاح هذا المسلسل، كان من المفترض تقديم عمل آخر مع نفس الكاتب الأستاذ يوسف معاطى، ولكن بعدها انشغل، حتى قامت ثورة 25 يناير، ومن بعدها حدث توقف للعديد من الأعمال الفنية، وشهدت الساحة حالة ضباب كاملة، جعلتنى ابتعدت فترة، وهو ما حدث مع فنانين كثيرين.
وكيف جاءت فكرة مسلسل «بالحب هنعدى» وما الذى جذبك لهذا العمل؟
هذا المسلسل يتولى كتابته الكاتب الكبير يوسف معاطى، منذ 3 سنوات، وبعدها انشغل فترة عنى، حتى شعرت برغبة جدية فى العودة للعمل الدرامى، ورؤية جمهورى مرة أخرى، فتحدثت مع الأستاذ يوسف معاطى، وقولت له: «معقولة للدرجة دى ناسينى؟، فرد علىّ قائلا: «مش ممكن أنساكى، وعندى فى المكتب 5 حلقات»، وبالفعل ذهبت له على الفور أنا والأستاذ المنتج صفوت غطاس، وجلسنا ما يقرب من 6 ساعات، وأعجبتنى الحلقات للغاية، وبدأ بعدها فى استكمالها، حتى تم الانتهاء حاليا من 10 حلقات، أواصل دراستها.
ولكن ما الذى أبعدك بالتحديد، وأيضا ما الذى شجعك على العودة فى هذا التوقيت؟
ابتعدت لأننى وجدت الساحة التليفزيونية ممتلئة بأعمال ليس لها قيمة ثقافية أو تنويرية، والمرأة كانت مهانة فى هذه الأعمال، وأعمال أخرى تسيطر عليها الألفاظ البذيئة والمخدرات، وأنا بشكل شخصى كان لا يجوز أن أقدم مثل هذه النوعية على الإطلاق، وبالفعل كان يعرض علىّ أعمال كثيرة، ولكنها كانت لا تعجبنى ولا تجذبنى بأى شكل، لأنها كانت ضد مبادئى وأهدافى الفنية، فأنا عندما أتواجد أمام الجمهور، لابد أن أتواجد بشىء أود إيصاله له، وأن أخاطبه برسائل من خلال الفن، وهذا هو دور الفن فى الأساس، وما تعلمته طيلة حياتى، ولكل هذه الأسباب فضلت الابتعاد، أما فيما يتعلق بسبب عودتى فجاءت لإعجابى بنص «بالحب هنعدى»، فالفكرة جيدة للغاية، والكاتب يوسف معاطى صاغ الحلقات الأولى بحرفية شديدة أشكره عليها، فالمسلسل له قيمة إنسانية اجتماعية وأيضا وطنية قومية فى حب مصر، ويتناسب مع جميع فئات الأسرة المصرية والعربية، ومن أسباب عودتى أيضا أن جمهورى «كان واحشنى جدا»، فرغبتى فى العودة جاءت من داخل أعماق قلبى، وحبى للجمهور الذى كان يقابلنى، ويسألنى دائما عن سبب ابتعادى، فوددت أن أعود له بشىء مناسب ومفيد، وهو ما وجدته فى مسلسل «بالحب هنعدى».
وماذا عن ترشيح باقى الفنانين المشاركين، وإلى أين وصلت مرحلة كتابة الحلقات والتحضيرات الفعلية للمسلسل؟
المسلسل بالفعل سيشارك فى بطولته توليفة كبيرة من الفنانين الكبار وأيضا الفنانين الشباب، الذين حققوا نجاحا وتميزا فى الأعمال التى قدموها، فمن النجوم الكبار يتواجد حسين فهمى وحسن يوسف ويوسف شعبان، ومن الشباب أحمد فهمى وبشرى وأحمد داود، ومازالت المخرجة رباب حسين، والمنتج صفوت غطاس يواصلان ترشيح باقى الفنانين المشاركين، فأجلس معهما أنا والكاتب يوسف معاطى بشكل مستمر، ونضع تصورنا جميعا مع المخرجة لترشيح الفنانين المشاركين، وأيضا سيكون هناك مجموعة أخرى من الفنانين الشباب والوجوه الجديدة وهذا سيحدث بمجرد وصول أكبر قدر ممكن من الحلقات، وهو ما اعتدت عليه فى كل أعمالى السابقة أن يتواجد معى فنانون شباب كثيرون كى نقدمهم للجمهور، وفيما يتعلق بالحلقات فقد انتهى الكاتب يوسف معاطى من صياغة 10 حلقات، وبمشيئة الله، سنبدأ فى التصوير منتصف ديسمبر.
وما الرسالة التى تريد سميرة أحمد أن تقدمها تحديدا من خلال «بالحب هنعدى»؟
هى أننا كى نمر من أى أزمات تواجهنا لابد أن نجتمع على الحب، وأن نقف بجوار بلدنا، فلابد أن «نحب بعض»، وهذا ينطبق على كل شىء فى مختلف أنحاء الحياة، على الأشقاء والأصدقاء والشعب والقيادة وغيره.
إذن هنا المسلسل سيكون وطنيا أم اجتماعيا؟
هناك جانب اجتماعى يتناول مجتمعنا المصرى، وآخر جانب وطنى، وهذا هو أهم ما يميز المسلسل وما جذبنى له، هو أننا نقدم من خلاله كل شىء من خلال خطوطه الدرامية المختلفة، فبه كل المعانى الإنسانية والوطنية.
مَن مِن الممثلات التى تجذب سميرة أحمد من جيل الشباب؟
هناك بالفعل ممثلات كثيرات «شاطرين»، بحب أتفرج عليهم ويلفتوا نظرى فى أعمالهم مثل منى زكى ومنة شلبى وهناك غيرهن أيضا، لكن دول أكثر اثنتين.
وما أكثر الأعمال الدرامية التى جذبت انتباهك ونالت إعجابك خلال السنوات الماضية ووجدتِ رغبة فى متابعتها؟
العام قبل الماضى جذبنى مسلسل «جراند أوتيل»، جدا وبكل عناصره الفنية، فبرغم أنه مقتبس من مسلسل إسبانى، وهذا شىء تم الاعتراف به من قبل صناع العمل أنفسهم، إلا أنهم قدموه أفضل من النسخة الأصلية، وأعتبر هذا إنجازا يحسب لهم، أما العام الماضى فى رمضان فجذبنى مسلسلى «ظل الرئيس» و«هذا المساء».
بعد المشوار الفنى الطويل سواء فى السينما أو الدراما التليفزيوينة ما الأعمال القريبة إلى قلب سميرة أحمد؟
بصراحة كل شىء قدمته قريب منى، لأننى لا أقبل سوى على الأعمال التى أنفعل وأشعر بها، ولذلك كل الأفلام التى قدمتها عزيزة على قلبى، وكذلك المسلسلات، وإن كان هناك عملان فى الدراما قريبان بشكل أكبر هما «امرأة من زمن الحب» و«ماما فى القسم».نهاية ماذا تقولين لجمهورك، وللشعب المصرى وللقيادة السياسية؟
أقول لهم تحيا مصر، وبالحب هنعدى من كل شىء صعب يواجهنا.
أسرة مسلسل "بالحب هنعدى"
سميرة أحمد ويوسف شعبان وفريق عمل مسلسل "بالحب هنعدى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة