منذ نحو 7 سنوات ونحن نسمع عن متحف الشمع ولا نراه، لكننا رصدنا مؤخرا تحركات على أرض الواقع بين مدينة حلوان وقطاع الفنون التشكيلية الممثلة لوزارة الثقافة، وقد بدأت مدينة حلوان العمل على تنظيف المبنى وتهيئته بينما بدأ قطاع الفنون فى ترميم التماثيل.
وننشر هنا كواليس اللقاء الذى تم بين القطاع وإدارة حى منطقة حلوان لتطوير المتحف، ومحاولة افتتاحه للجماهير، حيث قال أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية لمتاحف قطاع الفنون التشكيلية، إنه تم التنسيق مع إدارة حى حلوان من أجل تجميل حديقة المتحف لإقامة الأنشطة الثقافية الفنية.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قطاع الفنون التشكيلية يدرك أن تطوير المتحف يحتاج ميزانية ضخمة تقدر بملايين الجنيهات، لهذا سيبدأ القطاع استغلالا جزئيا للمتحف لحين الانتهاء من أعمال التطوير.
وأشار عبد الفتاح إلى أن القطاع يفكر فى إقامة متحف متنقل فى الحديقة الخارجية للمتحف، يكون عبارة عن مستنسخات فنية للأعمال والتماثيل النحتية الموجودة فى الداخل، مضيفا أن القطاع لا يزال يدرس الفكرة لتنفيذها.
وتابع أحمد عبد الفتاح أن الحديقة الخارجية سيتم استغلالها من خلال وضع مستنسخات للتماثيل الفنية، إضافة إلى إقامة ورش فنية لتعليم الفنون التشكيلية وفنون النحت لجميع الأعمار من مختلف طلاب المدارس والجامعات، كما ستتم إقامة حفلات فنية وأمسيات شعرية.
ولفت أحمد عبد الفتاح إلى أن القطاع يفكر فى فتح باب الزيارات لمشاهدة المتحف بعد حصول موافقة من قبل الدفاع المدنى، خاصة أن القطاع قام بتركيب مخرج للطوارئ، مضيفا أن الزيارة الواحدة لن يزيد عددها عن 10 أفراد بسبب حالة المتحف.
وأكد أحمد عبد الفتاح أن التعاون يأتى لمحاولة إحياء جزء مهم من تراث مدينة حلوان، إضافة إلى أن ذلك يعد نموذجا لتضافر قطاع الفنون التشكيلية مع إدارة الحى، مشيرا إلى أن جدول الفعاليات الثقافية والفنية الزمنية سيضعه قطاع الفنون التشكيلية خلال شهر يناير المقبل.
وتابع أحمد عبد الفتاح، أن المتحف مكون من دور واحد به 24 مشهدا تصور الحضارة المصرية، منها مشهد عن النبى موسى، ومشهد عن مصرع كليوبترا ورحلة السيدة مريم، وحادثة دنشواى، ومشاهد من الريف المصرى والحارة المصرية وليالى رمضان، مضيفا أن التماثيل حالتها بدائية وملابسها من الطراز التاريخى، لكن القطاع سيعمل على إعادة تأهيل التماثيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة