شهدت ليلة أمس احتفالية بمناسبة افتتاح المعرض الاستيعادى للفنان إيهاب شاكر، بقاعة آفق، بمتحف محمود خليل وحرمه، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان إيهاب اللبان مدير قاعة أفق، والفنان محمد عبلة وعصام درويش والفنان الناقد عز الدين نجيب والعديد من الفنانين التشكيليين.
وأكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة أن الفنان إيهاب شاكر واحد من أهم الفنانين التشكيليين المتواجدين على الساحة الفنية، فهو رسام كاريكاتير من الطراز الأول، وهو واحد من أعمدة الصحافة.
وأوضح وزير الثقافة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إقامة معرض استيعادى له نوع من أنواع الاحتفاء والتقدير لمسيرته الفنية، مضيفا أن وزارة الثقافة تسعى بالاهتمام بكل الأجيال الفنية.
وأشار وزير الثقافة إلى أن جميع لوحات إيهاب شاكر متميزة خاصة اللوحة السريالية التى تعبر عن المرأة التى ترمز إلى الحياة.
وطالب وزير الثقافة من الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بعمل كتاب مستقل يضم أعمال كاريكاتير الفنان إيهاب شاكر لتطبع فى كتاب مستقل.
وفى كلمته عن المعرض قال الفنان إيهاب شاكر إن الموسيقى والمرأة هما من تجعلان الحياة محتملة، وتجعل الإنسان يصبر على المتناقضات لأنهما قادران على اختراق الأسوار والحواجز التى يقيمها الإنسان من خوفه ليدافع عن نفسه ويستقران فى القلب مباشرة دون استئذان ليبتهج ويفرح ويتمتع بأى منهما.
ومن جانبه وصف الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان إيهاب شاكر بأنه فنان البهجة، قائلا: إنه أحد العطائين فى مناحى الإبداع التى سجلت اسمه من نور فى حقول التصوير والرسم والكتابة والرسوم المتحركة والكاريكاتير.
وأوضح خالد سرور أنه فنان حقيقى وهب نفسه لتقديم رسالته، التى شغف بها، فاستحق هذه المكانة المتميزة التى أثمرتها موهبته الفذة ورؤيته شديدة الخصوصية.
وأشار خالد سرور إلى أن أعماله تتناول الموروث الحضارى والشعبى الثرى المتنوع، فهو تحرر من كل شىء متبعا إحساسه ومشاعره وفكرته.
وفى السياق ذاته قال إيهاب اللبان مدير قاعة أفق إن الفنان إيهاب شاكر أحد أهم فنانى الحركة التشكيلية المصرية صاحب ثقافة موسيقية، وفكر حر متجدد وأسلوب فنى شديد التفرد وخيال جامح لا يحده أفق.
وأوضح إيهاب اللبان أنه استمد موهبة خلاقة فى رسوم الكاريكاتير والتى كان لها دور اجتماعى وسياسى مؤثر، فمن العمل الفنى فى الصحافة، والذى استمر أكثر من ستين عاما منذ عام 1955 حتى الآن، إلى تأليف الكتب والشعر والموسيقى وإنتاج أفلام الرسوم المتحركة إلى سطح اللوحة الفنية والتى تمثل لحظة التقاؤه بها حالة من الإبداع اللحظى.
وأكد إيهاب اللبان أن الفنان إيهاب شاكر قامة إبداعية وقيمة فنية مرموقة أثرت ومازالت تثرى الحركة الفنية بآراء وأفكار وأعمالا فنية بصبغة فلسفية شديدة الخصوصية.
كما قال الناقد التشكيلى عز الدين نجيب إن الفنان إيهاب شاكر علامة من علامات الفن المصرى الحديث، فأعماله تحمل جرأة وبها مغامرات تشكيلية، كما أنه سابق لجيله وخارج عن المألوف.
وأوضح عز الدين نجيب أنه خرج من منصة روزاليوسف التى تعبر عن الانطلاق والحرية، لأن هذه المؤسسة احتوت كوكبة كبيرة من الفنانين والكتاب والشعراء والأدباء كلهم جمع بينهم حب الوطن والمخاطرة ضد النظم بأشكال مختلفة.
وأشار عز الدين نجيب إلى أن أعماله ليس شرطا أن تعبر عن كونه معارضا سياسيا، بل هو معارض فنى بأسلوبه الفنى وخياله الخصب، والإنسان هو البطل لديه والحياة الشعبية الفطرية هى الغذاء الذى ينسج من خلاله أعماله الفنية.