"عاوزة ابنك يكبر أكليه لحمة ورز، ولو عاوزة تحميه من الأمراض أكليه فواكه وخضروات كتير"، نصائح معروفة لدى الجميع فيعتبر الطعام هو الوسيلة التى تساعدنا جميعا على العيش بصحة جيدة وخصوصا الأطفال، فالطعام ضرورى لتعزيز صحتهم ونموهم، لكن ماذا عن الحرمان من الطعام.
يعيش أطفال أمراض التمثيل الغذائى معاناة كبيرة مع المرض الذى لا يتطلب علاجا دوائيا، لكن يحتاج إلى رعاية وحمية غذائية صحية فلا يستطيع هؤلاء الأطفال تناول أى نوع من الطعام سواء بروتين أو نشويات وألياف، لكن يعتمد طعامهم على نظام غذائى مصنوع بطريقة معينة وألبان مخصصة لهم.
ولمن لا يعرفه فإن أمراض التمثيل الغذائى هى أمراض وراثية جينية، تنتقل إلى الأطفال من الأبوين ويسبب هذا المرض العديد من الأعراض منها التشنجات والقىء المستمر والحمى وصعوبة التنفس واصفرار لون الجلد وارتخاء العضلات وتضخم الكبد والطحال والتخلف العقلى، هذا بالإضافة إلى نقص المناعة الناتجة عن عدم قابلية الجسم لأى نوع من البروتينات أو الدهون أو الفيتامينات الموجودة فى الأغذية المختلفة، وبالتالى فإن عدم حصول الأطفال على اللبن والطعام المحدد للمرض يعرضهم لخطر الموت.
"عاوزين أكل لأولادنا علشان يعيشوا"، هى استغاثة ومطلب جماعى من أهالى مرضى التمثيل الغذائى فى مصر، ففى الدول الأخرى يقومون بتوزيع الأطعمة المناسبة للأطفال ومنها "المكرونة والدقيق والخضار" بشكل آدمى ونظيف وصحى، لكن فى مصر يشتكى الأهالى من عدم توفير الألبان والأطعمة المناسبة لأطفالهم، فضلا عن تلك الأطعمة الرديئة التى تقدمها المستشفيات الحكومية للأطفال.
"اليوم السابع" تمكن من الوصول لعدد كبير من الأسر التى تناشد الوزارة بتسهيل إجراءات دخول الطعام الصحى من الدول الأخرى إلى مصر وحكاية قصص الأطفال نتيجة سوء التغذية.
التخلف العقلى والاكتئاب نتيجة إهمال المرض
والدة أحد الأطفال
"عدم اتباع حمية غذائية سليمة يصيب الأطفال بالتخلف والانتحار" هذا ما قالته منى زكى إحدى الأمهات التى تعانى منذ سنوات مع مرض طفلها بالتمثيل الغذائى، حيث قالت إن أمراض التمثيل الغذائى واحدة من الأمراض الوراثية التى تصيب الأطفال عن طريق الجينات وتسبب إعاقة، وحال عدم اتباع نظام غذائى قليل فى البروتين مع الألبان الخاصة بهم يتعرضون لمضاعفات خطيرة تهدد حياتهم بالخطر، ومنها التخلف العقلى والاكتئاب والانتحار وضعف وخلل فى أجهزة الجسم.
وأضافت "نطالب الحكومة بتوفير الألبان والطعام الصحى المناسب لأطفالنا فنحن نواجه مشكلة كبيرة بسبب الطعام، لا نطلب علاجا أو أموالا، لكن نطلب طعاما صحيا فقط لإنقاذ أطفال أبرياء يموتون من الجوع.
مقارنة بين الطعام المخصص للأطفال فى مصر وفى الدول الأخرى
مقارنة الطعام
قالت جيهان مجدى إحدى الأمهات هناك فرق كبير بين الطعام الذى تصنعه المستشفيات الحكومية فى مصر وبين الدول الأخرى، ففى مصر لا يوجد آدمية فى تقديم وصناعة الطعام للأطفال فالخبز صلب والمكرونة رديئة والخضارغير آدمى، لكن فى الدول الأخرى الأطعمة معلبة ونظيفة ومحفوظة بشكل كبير ولها مدة صلاحية محددة، لذلك نطالب وزير الصحة بدخول هذا الطعام إلى مصر لإنقاذ هؤلاء الأطفال فأطفالنا يعيشون على الطعام فقط.
السخرية والاستهزاء على الطعام بين الطلاب
والدة شيماء
"بعد ما كانت متفوقة فى الدراسة مستوى ذكائها قل بسبب الطعام"، هو ما قالته والدة شيماء فهى واحدة من الأمهات المكلومات، ومشكلتها هى عدم توفير الطعام فى مصر من الأساس، حيث قالت "أولادى الاثنان يعانون من أمراض التمثيل الغذائى، لكن لم أستطع أن أنقذ سوى ابنتى شيماء وهى الآن فى الصف الثانى الإعدادى ومتفوقة دراسيا، لكن بعد منع الطعام فى مستشفى أبو الريش قل مستواها وذكاؤها بسبب الضعف التى تعانى منه، فلا أجد الطعام فى المستشفى ولا أستطيع أن أحصل عليه من أى مستشفى آخر بسبب تسجيل الحالة فى مستشفى أبو الريش.
وأضافت أعانى كثيرا حتى أحصل على الطعام المناسب من المستشفيات الحكومية على الرغم من رداءته، فابنتى تبكى كل يوم بسبب سخرية زميلاتها من الطعام الخاص بها، فنرجو من الحكومة حل لهذه المشكلة.
"بجيب أكل منتهى الصلاحية من برا البلد"
اطفال التمثيل الغذائى
بينما قالت والدة أحد الأطفال لدى طفلين يعانون من نفس المرض ولا أستطيع أن أتحمل معاناة أطفالى وحرمانهم من الطعام، فبعد معاناة كبيرة بسبب الطعام لجأت إلى إحدى صديقاتى فى الخارج لترسل لى الطعام الفائض منها والمنتهى الصلاحية لكن به فترة سماح 6 أشهر، عبارة عن مكرونة ودقيق وخضار "لكن لا أستطيع أن أعيش على الفائض طوال حياتى فأتمنى إنقاذ أولادى وأن تلتمس لنا الحكومة العذر".
الإهمال فى الطعام سبب إصابة "جنى ومحمد" بالتخلف العقلى
الأطفال
جنى ومحمد نموذج من أطفال مرضى التمثيل الغذائى الذين تمكن المرض من جسدهم حتى تسبب فى إصابتهم بالتخلف العقلى نتيجة سوء التغذية والإهمال فى الطعام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة