أحمد جمعة يكتب: بوتين كتب شهادة وفاة داعش وأطلق حمام السلام من دمشق

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 05:55 م
أحمد جمعة يكتب: بوتين كتب شهادة وفاة داعش وأطلق حمام السلام من دمشق بوتين والأسد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى القيصر الروسى فلاديمير بوتين، أول زيارة له إلى الدولة السورية منذ انتخابه رئيسا، حطت طائرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى قاعدة حميميم العسكرية الجوية الروسية للقاء الرئيس السورى بشار الأسد، معلنا بشكل رسمى القضاء على الإرهاب فى سوريا بشكل كامل وانتصار الجيش السورى على التنظيمات المتطرفة التى سعت لإسقاط مؤسسات الدولة، وذلك قبيل زيارته لمصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

 

وأطلق الرئيس الروسى من سوريا حمام السلام معلنا سقوط تنظيم داعش الإرهابى والتنظيمات المتطرفة التى دعمتها أطراف إقليمية لإسقاط سوريا، وتأكيدا على اجتياز سوريا لمرحلة صعبة فى تاريخها الحديث دمرت خلالها البنية التحتية لعدد من المدن فى البلاد ومحاولات تغيير ديموغرافى للتركيبة السكانية فى البلاد.

 

الرئيس الروسى

وكان فى استقبال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى قاعدة حميميم الجوية الرئيس السورى بشار الأسد ووزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو وقائد مجموعة القوات الروسية فى سوريا الفريق أول سيرجى سوروفكين.

 

بوتين

اللقاء الذى جمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره السورى بشار الأسد هو الثانى خلال أقل من شهر، وتأتى فى إطار الجهود المكثفة التى تقودها موسكو لحل الأزمة السورية سياسيا عقب الهزيمة الساحقة التى طالت التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى الأراضى السورية عقب العملية العسكرية التى قادها الجيش الروسى بالتعاون مع الجيش السورى منذ سبتمبر عام 2015.

 

الأسد وبوتين

الاجتماع الذى جمع بوتين والأسد فى قاعدة حميميم الروسية هى رسالة روسية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بنجاح الرؤية الروسية فى سوريا، إضافة للتأكيد على ان حل الأزمة السورية ومفاتيحها مع موسكو ورئيسها فلاديمير بوتين الذى أنقذ سوريا من السقوط أمام التنظيمات المتطرفة.

 

بوتين والأسد

وتأكيدا على القضاء على الإرهاب والتنظيمات المتطرفة ونجاح الحملة العسكرية المشتركة بين موسكو ودمشق، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا. وقال بوتين أمام العسكريين: "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة".

 

وأكد الرئيس الروسى على أنه خلال أكثرمن عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السورى بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية، موضحا انه نظرا لذلك اتخذت قرارا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة فى الجمهورية العربية السورية إلى روسيا.

 

أسلحة الجيش الروسى

وتابع الرئيس الروسى قائلا: "فى حال رفع الإرهابيون رأسهم من جديد، نحن سنوجه إليهم ضربات لم يروها من قبل"، مضيفا: "نحن لن ننسى أبدا الضحايا والخسائر التى تكبدناها أثناء محاربة الإرهاب هنا فى سوريا وفى روسيا أيضا".

 

وهنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين العسكريين الروس بنجاح مهمة محاربة الإرهاب في سوريا وشكرهم على أداء الخدمة.

 

وتوجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الإثنين إلى قادته العسكريين ببدء سحب القوات الروسية من سوريا بعد أدائها لمهامها فى محاربة الإرهاب.

 

تنظيم داعش

وشكر الرئيس السورى الأسد الرئيس الروسى بوتين خلال لقائه به فى حميميم اليوم الإثنين، على مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الإرهاب في سوريا، مؤكدًا على أن ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السورى بعدما امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهداء الجيش العربى السورى فى مواجهة الإرهابيين ليثبت هذا الدم الذى روى تراب سوريا، أنه أقوى من الإرهاب ومرتزقته وستبقى ذكرى شهداء الجيشين البطلين وتضحياتهما منارة للأجيال المقبلة.

 

جدير بالذكر أن العملية العسكرية للقوات الجوية الروسية بدأت يوم 30 سبتمبر عام 2015 بطلب من الرئيس السورى بشار الأسد، وكانت العملية تهدف إلى القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابى، ودعم القوات السورية فى محاربة الجماعات الإرهابية الأخرى على أراضيها.

 

والتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، نظيره السورى بشار الأسد، فى سوتشى، فى الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الماضى، الاثنين حيث نشر الكريملين صورا تجمع الرئيسين وتكشف عن عمق العلاقات الروسية السورية، وتم التباحث بين الرئيسين حول مستقبلة العملية السياسية فى سوريا ومؤتمر سوتشى الذى تعتزم موسكو استضافته فبراير المقبل.

 

وتجرى موسكو عدد من الاتصالات المكثفة مع الدول المعنية بالشأن السورى وفى مقدمتهم مصر ودول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة للدفع نحو الحل السياسى فى سوريا بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية المتطرفة، واستعداد النظام السورى التعاطى بشكل إيجابى مع أى عملية سياسية تقود لنزع فتيل الأزمة وتحافظ على وحدة وسيادة واستقلال الدولة السورية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة