أقامت دار الكتب والوثائق القومية حفلا لتأبين الدكتور حسين نصار، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة.
بدأت الاحتفالية بفيلم تسجيلى عن الدكتور حسين نصار من إعداد الدكتور أحمد عبد الباسط.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم: "أنا من المحظوظين لأننى تعاملت مع الدكتور حسين نصار بشكل مباشر، فهو رجل عظيم، منضبط".
وأضاف النمنم أن من سمات حسين نصار أنه رغم تخصصه فى اللغة العربية كان منفتحًا على العالم واللغات المختلفة، وفى ترجمته لم ينفصل عن تراثه، وفى انفتاحه لم ينس مصريته أبدًا، وهو نموذج لعدم حصر نفسه فى التخصص الدقيق.
وفى كلمة أحمد الشوكى جاء فيها: "نتشرف فى دار الكتب أننا نحتفى بالدكتور حسين نصار، خاصة أن علاقاته بدار الكتب قديمة منذ بدايات دراسته فى الجامعة، والتى استمرت بعد ذلك وتوسعت بعدما صار محققًا ومؤلفًا لكثير من الكتب".
فيما قال ابن الدكتور حسين نصار: "هذه هى المرة الأولى التى أتحدث فيها عن والدى أمام الناس، الذى أحبه وأفخر به، كان أبى يلتزم بنظام صارم فى حياته بما يحقق له أهدافه، كان بسيطًا يحترم الجميع، وكان يكفل لنا الحرية التى نحتاج إليه".
وتابع: "عندما كنت فى كلية الطب فى السبعينيات دعانى أن أشهد ندوة عن الموسيقى فى الإسلام حتى تتعرف عن الآراء المعتدلة بعيدًا عن التشدد الذى كان منتشرًا فى ذلك الوقت".
وقال الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية: "كنا تندهش من تنوع ثقافة وكثرة إنتاج حسين نصار الذي قضى أكثر من 60 عامًا فى البحث"
وأضاف عبد الحميد مدكور: "لنا أن نتخيل كيف كانت حياة حسين نصار منذ نحو قرن من الزمان عندما ولد فى الصعيد، لكن الإصرار والعزم والصلابة التى تميز به حسين نصار ساعدته فى إحدى كل ذلك، فهو رجل موسوعى، فرغم تخصصه فى اللغة العربية وجدنا لديه اهتماما بالترجمة وبالفكر الإسلامى والفكر الشعبى، وهو يفعل كل ذلك بعمق.
وقال عبد الحميد مدكور: "يحب نشر الأعمال الكاملة لحسين نصار، لأن له باع كبير فى الفكر الإسلامي".
أما الدكتور محمد عثمان الخشت، فقال: "كنت منذ بداية وجودى فى جامعة القاهرة، كنت أشعر مع الدكتور حسين نصار بإجلال عظيم، وأستطيع أن أقول إن التأثير الروحى لحسين نصار كان عظيمًا، ومفتاح شخصية حسين نصار أنه متصالح مع نفسه ومع العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة