كواليس لقاءات سرية لـوفد إيرانى مع مسئولين قطريين.. بعد اتهام طهران لها بـ"الإرهاب".. الدوحة تمنح قبلة الحياة لمصارف إيرانية وقعت تحت العقوبات الدولية وتبرم صفقات فى 10 مجالات.. وتنشئ فروعًا لبنوك طهران بقطر

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 04:00 ص
كواليس لقاءات سرية لـوفد إيرانى مع مسئولين قطريين.. بعد اتهام طهران لها بـ"الإرهاب".. الدوحة تمنح قبلة الحياة لمصارف إيرانية وقعت تحت العقوبات الدولية وتبرم صفقات فى 10 مجالات.. وتنشئ فروعًا لبنوك طهران بقطر داعش
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أهداف دولة الملالى تتضح لتثبت للعالم من جديد أنها دولة الشر الماكرة، وعلاقاتها بقطر أكبر من كونها تنتهى بتصريحات على لسان مسئوليها، فبعد يومين من تصريحات محمود علوى وزير الاستخبارات الإيرانى، بشأن قطر وعلاقتها الداعمة للإرهاب فى المنطقة، وأيضًا إمداد جماعة الإخوان فى مصر بالدعم وهم جذور الإرهاب فى الشرق الأوسط، شهدت الأراضى القطرية اجتماعات مكثفة سرية لرجال أعمال إيرانيين بلغ عددهم حوالى 29 مع مسئولين قطريين رفيعى المستوى، حيث جرت مفاوضات فى 10 مجالات اقتصادية، وتساءل المحللون بصحيفة عكاظ، هل كانت تصريحات وزير الاستخبارات الإيرانى لابتزاز تميم حتى يدر مزيدًا من الـموال على طهران أم كانت للتمويه والتغطية على هذه الزيارات؟

 ملاعب قطر

ملاعب قطر

وأوضح الخبراء، كما أوردت "عكاظ"، أن هذه الصفقات تدر مليارات الدولارات على مجتمع الأعمال بطهران، كما أوضحوا أن المفاوضات تطرقت لتسليم الدوحة جزءًا من الإنشاءات الخاصة بملاعب مونديال 2022 لطهران، حيث ضم الوفد الذى زار الدوحة 7 شركات إيرانية فى قطاع التشييد والبناء.

 

كما تخللت الزيارة عقد لقاءات مع ثلاثة وزراء قطريين، هم وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف ووزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم، ووزير الطاقة والصناعة محمد صالح عبدالله، إذ اجتمع الأول مع شركة الشحن والملاحة الإيرانية والتقى الثانى بممثلى الوفد، وأجرى الثالث لقاء موسعا مع شركات النفط والغاز، وفى محاولة من تميم لإنعاش المصارف الإيرانية التى تتعرض لعقوبات دولية، تخللت زيارة الوفد الإيرانى عقد لقاء ضم ممثلين عن بنوك "بارسيان" و"سامان" و"باساركاد"، لبحث افتتاح فروع لها على الأراضى القطرية، علما بأن هذه المصارف اتهمت فى قضايا فساد.

 

وفى مؤشر يعكس عدم مصداقية قطر فى أنها اقتربت من تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء، ضم الوفد الإيرانى ممثلين لثلاث شركات فى إنتاج الألبان والخضراوات والفاكهة والحبوب والمعلبات.

 تميم-بن-حمد

تميم-بن-حمد

قطر تستعين بإيران فى المونديال

ومن جانب آخر، كشفت مصادر لموقع "العربية"، أن الاتحاد القطرى لكرة القدم يستعد لزيارة جزيرة كيش الإيرانية للوقوف عليها من أجل استضافة المنتخبات المشاركة فى مونديال كأس العالم 2022 وإقامة بعض المباريات على ملاعبها.

 

وقالت صحيفة "كيهان" الإيرانية، إن مسئولى الاتحاد الإيرانى لكرة القدم دعوا الشيخ حمد آل ثانى، رئيس اتحاد القدم القطرى، للإطلاع على الجزيرة الإيرانية وإمكانية إقامة معسكرات للمنتخبات المشاركة فى كأس العالم 2022.

 

وبحسب الصحيفة، فإن قطر ستخصص رحلات مباشرة من مطار الدوحة إلى جزيرة كيش لتسهيل تنقل المشجعين والمنتخبات بين الجهتين خلال فترة كأس العالم التى ستكون أواخر عام 2022، وتم توقيع مذكرتى تفاهم بين الاتحاد الإيرانى لكرة القدم ونظيره القطرى على أن تكون الجزيرة الإيرانية كيش مقصدًا سياحيًا لمشاهدى كأس العالم.

 

وسيتوجه وفد من لجنة المشاريع والإرث المشرفة على تنظيم كأس العالم إلى جزيرة كيش للإطلاع على كافة منشآتها، والتكفل بدعم أى نقص محتمل فى مرافقها لتكون جاهزة لاستضافة المنتخبات والمشجعين.

 

وكان على مهدى تاج، رئيس الاتحاد الإيرانى لكرة القدم، قد أشار إلى إمكانية إقامة بعض مباريات كأس العالم 2022 على الجزيرة الإيرانية.

 

وسبق أن حذر تقرير أجرته شركة "كورنر ستون" ونشرته "بى.بى.سى"، الشركات الراغبة بالدخول فى مشاريع كأس العالم 2022 لأسباب مختلفة، منها عدم قدرتهم على الحصول على أموالهم، وكذلك عدم القدرة على تنفيذ تلك المشاريع على أرض الواقع، وقد يصدر قرار سحب تنظيم كأس العالم من قطر فى أى لحظة، ما يعرضهم إلى موقف معقد.

 محمود علوى وزير الاستخبارات الإيرانى

محمود علوى وزير الاستخبارات الإيرانى
 

تصريحات علوى عن قطر

يأتى هذا اللقاء فى الوقت الذى أعلن فيه محمود علوى أن "قطر تدعم للإرهاب فى المنطقة"، مضيفًا أن الدافع لإحياء الخلافة أدى إلى تحركات مختلفة، بما فى ذلك الدفع إلى إيجاد حركات مسلحة إرهابية، مشيرًا إلى أن "تنظيم داعش لا يزال يملك أسلحة رغم إعلان القضاء عليه فى العراق"، وأن أحد العوامل المؤدية إلى ظهور الإرهاب هو إهانة وتحقير الشعوب والأقليات الدينية فى بعض البلدان"، مضيفًا أن "الجماعات الإرهابية مثل داعش قد تعرضت لهزيمة كبيرة، داعش ليست لها سيادة؛ ولكنها موجودة، لقد فقدوا أرضهم؛ لكنهم لم يفقدوا أسلحتهم، وهم يتطلعون إلى الهبوط فى أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، من أجل استعادة فكرة الخلافة الإسلامية من تلقاء نفسها".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة