أجرى فريق بحث إيطالى وفلسطينى دراسة حول فتاة أرستقراطية مزينة بمجوهرات برونزية مصرية مدفونة منذ 3800 سنة فى مدينة أريحا القديمة "الفلسطينية".
وأوضح فريق البحث الإيطالى أن الفتاة كانت تستخدم مستحضرات تجميل يرجع عمرها إلى 5000 سنة، مضيفين أن هذه المستحضرات جاءت من شبه جزيرة سيناء.
وأكد عالم الآثار لورينزو نيجرو من جامعة سابينزا فى روما أن الاكتشاف يؤكد وجود علاقة تجارية وثيقة، فى أوائل الألفية الثالثة قبل الميلاد، بين المدينة القديمة فى فلسطين ومصر، حسب ما ذكر موقع nationalgeographic.
.jpg "Jericho_NG_2017_35bis.adapt.590.1 (1)")
ولفت الباحثون إلى أنهم بجانب العثور على هذه الفتاة التى تتزين بمستحضرات تجميل المصرية منها الكحل والجعران، عثروا أيضا على فتاة أخرى بالغة من العمر عشر سنوات تتزين بالمجوهرات، وعثروا أيضا على عظام شابين، وبعض من عظام الغزلان والماعز، فضلا عن بعض القطع الفخارية.
كما اكتشف الباحثون فى المقبرة عطور أو مراهم، وربما يكون قد ترك فى المقبرة لتكون رائحة المتوفى جميلة فى رحلة الخلود، أما بالنسبة للإكسسوارات، فتتضمن حليا من "أقراط وسوار ودبوس" البرونزية، إلى جانب خاتم برونزى منقوش، كما تم العثور على قلادة معلقة على صدر الفتاة تحمل اللغة الهيروغليفية، وهناك علامتين أخرتين على الجعران تشير إلى الأسد والشمس.
وأكد الخبراء أن هذه الاكتشافات تبين التأثير الثقافى الذى قدمته مصر على أريحا، حيث إن شعب أريحا قد تعلم فنون الزراعة واستفادوا كثيرا من ذلك، كما فعل المصريون القدماء أيضا.
