أستاذ كبد: طفرة فى علاج سرطان الكبد باستخدام الفيروسات والعلاج المناعى

الأحد، 24 ديسمبر 2017 07:28 م
أستاذ كبد: طفرة فى علاج سرطان الكبد باستخدام الفيروسات والعلاج المناعى دكتور محمد على عز العرب
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور محمد على عز العرب أستاذ ورئيس ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، أن هناك أدوية مناعية لعلاج مرضى أورام الكبد فى الحالات الصعبة التى كان من الصعب علاجها من قبل، واستخدام الفيروسات المعالجة بالهندسة الوراثية واستخدامها فى علاج سرطان الكبد مع العلاج المناعى.

وقال محمد على: إن الأمل كبير فى علاج نوعيات من المرضى لم تكن تستجب للأنواع المختلفة من العلاج إضافة إلى العلاجات الموجهة، موضحة أن هناك تطورا كبيرا فى مصر فى مجال علاج سرطان الكبد ونواكب التقدم فى هذا المجال.

وقال يعتبر تليف الكبد السبب الرئيسى لحدوث سرطان الكبد، حيث يشكل أكثر من 90 % من أسباب حدوثه، موضحا أنه من الأسباب الأخرى هو تدهن الكبد بمختلف أنواعه خاصة الناش "NASH" والذى يتسبب عنه أمراض كثيرة مثل مرض السكرى غير المنضبط، واختلال دهون الدم، والسمنة المفرطة، كذلك من أسباب حدوث سرطان الكبد انتشار سم "الافلاتوكسين" الناتج عن فطر "الاسبرجيلاس"، والذى ينتشر فى درجة حرارة ورطوبة معينة، ويلوث مختلف أنواع الحبوب، والأطعمة ووجد من خلال الدراسات انتشاره فى دم المرضى المصابين بالسرطان، وأيضا فى الأطعمة التى تم تخزينها بطريقة غير صحية، موضحا أنه سيتم القاء الضوء على الجديد فى مجال تشخيص وعلاج سرطان الكبد خاصة الأبحاث الجديدة مثل الأدوية المناعية لعلاج سرطان الكبد حيث تم الموافقة على عقار "نيفولوماب"، وهو الاسم العلمى للعقار والذى أخذ موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية مؤخرا، والذى يعتبر انطلاقة جديدة فى علاج سرطان الكبد المتقدم، والذى يصاحبه جلطة فى الوريد البابى أو انتشار خارج الكبد، وكذلك سيتم مناقشة بعض الطرق العلاجية المستحدثة مثل استخدام النانونايف فى علاج البؤر التى يصعب علاجها مثل القريبة من القنوات المرارية.

وأوضح أن هناك طرقا جراحية أخرى لعلاج سرطان الكبد مثل الاستئصال الجراحى خاصة فى الأورام صغيرة الحجم، ومقارنتها بالوسائل الأخرى مثل العلاج الموضعى باستخدام التردد الحرارى، أو الميكروويف، وكذلك تحسين نتائج العلاج باستخدام العلاجات المركبة بإضافة تقنية الحقن الكيماوى عن طريق الشريان الفخذى.

وأكد الدكتور محمد على عز العرب على أهمية الكشف المبكر لسرطان الكبد فى مصر، حيث بدا البرنامج القومى للكشف فى عام 2010 للمرضى المستهدفين، وهم مرضى تليف الكبد، والذى يمثل أكثر من 90 % من أسباب سرطان الكبد، وذلك بعمل موجات فوق صوتية، ودلالات أورام الفا فيتوبروتين كل 4 شهور حسب الإرشادات المصرية والتى تم وضعها منذ 5 سنوات، وذلك لأهميتها فى اكتشاف الأورام فى المراحل المبكرة حتى يسهل علاجها بأحد الطرق الفعالة.

من جانبه قال الدكتور أشرف عمر أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العينى، أن مصر من أعلى الدول على مستوى العالم فى نسب الاصابة بسرطان الكبد نتيجة الاصابة بالفيروسات الكبدية وخاصة فيروس سى .

وأضاف أنه من المتوقع انخفاض النسب فى السنوات القادمة نتيجة لنجاح العلاجات الجديدة فى القضاء على فيروس سى، وأيضا التشخيص والعلاج المبكر لسرطان الكبد،موضحا أنه يوجد من 5 إلى 10 مصاب بسرطان الكبد لكل 100 ألف شخص، ومن المتوقع انخفاضها بسبب الأدوية الجديدة لفيروس سى إلا أن مرضى تليف الكبد يظلوا تحت الاحتمال الأكبر لحدوث السرطان حتى بعد الشفاء من فيروس سى ولذا ينصح باستمرار المتابعة بعد الشفاء من الفيروس للاكتشاف المبكر للسرطان،

وحذر مرضى سرطان الكبد الناتج عن فيروس سى من تناول أدوية فيروس سى إلا بعد استشارة طبيب الكبد المتخصص من احتمال ازدياد ارتجاع الورم،أو حدوث ورم جديد نتيجة تناول هذه الأدوية، موضحا أنه يجب أن يقوم بعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسى على الكبد مع دلالات الأورام للتأكد من عدم وجود أى نشاط سرطانى قبل البدء فى العلاج باستخدام الأدوية الجديدة،والانتظار 6 اشهر على الاقل بعد علاج الورم قبل البدء فى العلاج،وذلك لتجنب احتمال رجوع الورم أو ظهور أورام جديدة، مشيرا الى أن الابحاث الدولية والمصرية اكدت ذلك. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة