وقعت وزارات التجارة والصناعة، والتخطيط والإصلاح الإدارى، والتعليم العالى والبحث العلمى، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في تقديم خدمات ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر بين طلاب المدارس والجامعات فى مصر، ويستمر الاتفاق 3 سنوات قابلة للتجديد.
حضر مراسم التوقيع الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ومحمد الإتربى رئيس بنك مصر، وفى هذا الإطار قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الاتفاق يستهدف تحقيق سياسات الدولة المتمثلة فى استراتيجية التنمية المستدامة 2030 لتحقيق النمو الاقتصادى لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة، خاصة توظيف الشباب وزيادة التنافسية، وتنمية ثقافة العمل الحر بين الشباب فى مصر، بما يضمن خلق أجيال جديدة من رواد الأعمال لديها قدرة على الابتكار الهادف وفقا لتحديات السوق وتلبية متطلباته، وأيضا تطوير السياسات والخطط الاستراتيجية المتعلقة بتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، بما يتماشى مع تنمية الدولة فى الحاضر والمستقبل.
ولفت "قابيل"، فى تصريحات على هامش توقيع مذكرة التفاهم، إلى أهمية ربط هذه المبادرة بخريطة الاستثمار الصناعى التى أطلقتها الوزارة، وتتيح مشروعات عليها طلب حقيقى فى السوق، مشيرا إلى أنه بموجب هذا الاتفاق ستقوم الوزارة ممثلة فى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وريادة الأعمال بتوفير المواد العلمية والمحتوى التدريبى والمناهج الخاصة بموضوع الاتفاق، وتوفير الإدارة لكل البرامج والفعاليات اللازمة لتنمية ونشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، وإعداد خطط العمل والجداول الزمنية الخاصة بالتدريبات وورش العمل والمؤتمرات والموائد المستديرة والمتابعة الميدانية لكل الأنشطة، وإمداد الأطراف المشاركة بخريطة الأنشطة والمبادرات التى سيتم تنفيذها، وتاريخ التنفيذ، فضلا عن التنسيق مع الجهات الشريكة لدعم أنشطة البروتوكول ودعوة المشاركين بالتدريبات وتقديم الدعم الفنى والتمويل اللازم للتدريبات وورش العمل طبقا لخطة عمل الوزارة، بجانب تصميم نماذج العمل والأوراق الخاصة بتقديم الأنشطة، والمشاركة فى تقييم المتقدمين فى المسابقات الخاصة بريادة الأعمال، والمساهمة فى تمويل المشروعات الناشئة وتنمية المشروعات الناجحة.
فى السياق ذاته، قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن هذا الاتفاق يأتى فى إطار جهود الدولة للارتقاء بشباب مصر، باعتبارهم الأمل فى النهوض بمستقبل مصر، لافتة إلى أنه بموجب هذا الاتفاق سيتم تقديم ماجستير مهنى لريادة الأعمال، من خلال الاتفاق الموقع بين جامعة القاهرة ممثلة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة كامبريدج.
ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أنه بموجب هذا الاتفاق ستشارك الوزارة متمثلة في برنامج رواد 2030 فى إعداد وتنفيذ خطة العمل مع كل الأطراف، لتحقيق أهداف الاتفاق، والمشاركة فى تمويل التدريبات وورش العمل واللقاءات التنشيطية الخاصة بتأهيل ورفع كفاءة مقدمى الخدمة "مسؤولى ريادة الأعمال والابتكار" داخل المؤسسات التعليمية، والمشاركة فى المتابعة وقياس أثر تقديم الخدمات، والمشاركة فى المبادرات والمسابقات والمعسكرات التى تخدم موضوع الاتفاق، سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولى، مع تقديم الدعم المادى والمعنوى لكل الأنشطة التى تخدم موضوع الاتفاق، فضلا عن القيام بدعوة الهيئات والمؤسسات والشخصيات العامة وكذلك وسائل الإعلام لتغطية أحداث الأنشطة والتدريبات والموائد المستديرة والمبادرات الخاصة بريادة الأعمال مع إبراز قصص النجاح وإظهارها وتوضيح أثرها، ودعم ورعاية الأفكار الريادية القابلة للتطبيق، وتمويل تنفيذها حال صلاحيتها لذلك، إلى جانب دعم وتمويل عمليات التنمية الخاصة بإنشاء الحاضنات وفقا للأطر العالمية المعتمدة، ووفقا لآلية العمل المعتمدة لهذه الحاضنات وتشجيع مشاركة القطاع الخاص بها.
من جانبه، أشار الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلى أن الاتفاق يستهدف أيضا دعم المبادرات الوطنية الهادفة للتوعية بأهمية ريادة الأعمال وتأهيل المدرسين والمدربين لتدريس مناهج ريادة الأعمال فى مصر، للمساهمة فى إنشاء قطاع قوى من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، يتمتع بالقدرة على المنافسة فى السوقين المحلية والخارجية.
ولفت وزير التعليم، إلى أن الوزارة سترشح بموجب هذا الاتفاق وتدعو المتدربين من خلال الإدارات التعليمية، وتيسر إجراءات تقديم الخدمة للطلاب داخل المدارس بكل نوعياتها، مع تخصيص وقت محدد لجلسات منهج ريادة الأعمال والابتكار، فضلاً عن دعم وتيسير تنفيذ الأنشطة الخاصة بريادة الأعمال والابتكار والعمل على إنجاحها والتنسيق مع كل الإدارات والنوعيات فيما يخص موضوع الاتفاق، لافتا إلى أن الوزارة ستتولى أيضا دعم المشروعات والأفكار الريادية والعمل على تطبيقها ومراجعة واعتماد مناهج ريادة الأعمال وتعميمها على المدارس، مع توفير المدرسين والمدربين الذين سيتم تدريبهم.
بدوره، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن الوزارة تسعى جاهدة لنشر فكر العمل الحر داخل الجامعات المصرية، خاصة أن الجامعات تستقبل 700 ألف طالب سنويا، إذ تمثل ريادة الأعمال محورا رئيسيا لتوفير وظائف للشباب، مشيرا فى هذا الإطار إلى أنه تم الاتفاق مع الجامعة الأمريكية على إنشاء مراكز للتأهيل الوظيفى بعد التخرج فى كل جامعات مصر.
ولفت "عبد الغفار"، إلى أنه بموجب الاتفاق سترشح الوزارة وتدعو المتدربين من الجامعات المصرية المختلفة، إضافة إلى تيسير إجراءات تقديم الخدمة للطلاب داخل الجامعات بكل نوعياتها، مع تخصيص وقت محدد لجلسات منهج ريادة الأعمال والابتكار، إلى جانب دعم وتيسير تنفيذ الأنشطة الخاصة بريادة الأعمال والابتكار والعمل على إنجاحها، والتنسيق مع كل إدارات الجامعات فيما يخص موضوع الاتفاق، فضلا عن دعم المشروعات والأفكار الريادية والعمل على تطبيقها ومراجعة واعتماد مناهج ريادة الأعمال وتعميمها على الجامعات.
