دول العالم تحمى صناعتها وتكافح الإغراق.. أمريكا تفرض رسوما 800% فى أزمة قضبان أسلاك الحديد.. الاتحاد الأوروبى يشن حربًا ضد الصين بسبب الألواح الشمسية.. ودعم المصدرين لمصر يقتل المنافسة مع منتجى الحديد

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 08:30 م
دول العالم تحمى صناعتها وتكافح الإغراق.. أمريكا تفرض رسوما 800% فى أزمة قضبان أسلاك الحديد.. الاتحاد الأوروبى يشن حربًا ضد الصين بسبب الألواح الشمسية.. ودعم المصدرين لمصر يقتل المنافسة مع منتجى الحديد المهندس طارق قابيل وزير الصناعة وصناعة الجديد
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فرض رسم إغراق على الحديد المستورد من الصين وتركيا وأوكراينا، يفتح ملف الإجراءات المماثلة التى اتخذتها دولا ذات اقتصاديات كبيرة لحماية صناعتها، فمصر لم تكن أول دولة تفرض رسوم إغراق على الحديد المستورد من الخارج، فالولايات المتحدة التى تعد قلعة الرأسمالية والاقتصاد الحر فى العالم، وصاحبة أكبر اقتصاد فى العالم، تتخذ إجراءات حماية للمنتج المحلى، وتفرض رسوم إغراق تصل إلى 800 %.

 

 رسوم الإغراق بمصر

الرسوم التى فرضتها مصر ليست اختراعا أو سابقه اقتصادية أو استحداث فى عالم التجارة والصناعة، لكنها وسيلة تستخدمها الحكومة من أجل حماية الصناعة، خاصة أن الدول الثلاثة" الصين وتركيا وأوكرانيا" تقدم دعم مالى لمصنعيها، مما يجعل المنافسة غير عادلة، الأمر الذى يدفع جهاز مكافحة الدعم والإغراق للتدخل تطبيقًا لنص المادة (57) من اللائحة التنفيذية لأحكام القانون رقم 161 لسنة 1998 والتى تٌعرف الدعم على أنه "أى مساهمة مالية، مباشرة أو غير مباشرة مقدمة من حكومة دولة المنشأ أو من أى هيئة عامة بها وينتج عنها تحقيق فائدة لمتلقى الدعم سواء كان منتجًا أو مصدرًا أو مجموعة من المنتجين أو المصدرين"، وتلك الدول الثلاثة قدمت دعما نقديا للمنتجين إلى جانب دعم الشحن بما يتطلب تدخل الجهة المسؤلية فى مصر لخلق مناخ يسمح بالمنافسة.

بعض الدول تدعم بعض الصناعات بها مما يؤدى لإغراق الأسواق ببضائع ذات أسعار أقل من تكاليف الإنتاج فى الدولة المورد إليها، ومن ثم يخلق نوع من زيادة الطلب على المستورد والعزوف عن المنتج المحلى وهو ما يجعل المنافسة مستحيلة، لذلك منظمة التجارة العالمية أتاحت للدول بعض الممارسات منها رسوم مكافحة الإغراق إلى جانب الجمارك ورسوم الحماية بهدف أن تحمى الدول صناعتها المحلية فى مواجهة هذا الدعم.

 

وما شهدته مصر الفترة الماضية هو إغراق السوق المصرى بحديد صينى وتركى وأوكرانى، مما دفع منتجى الحديد لتقديم شكاوى مدعومة مستندًا لجهاز مكافحة الإغراق تطالب بالتحقيق، وخلال يونيو 2017 أثبتت نتائج التحقيقات حدوث إغراق للسوق المصرى بمنتج الحديد من الدول الثلاثة، مما استدعى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، لإصدار قرار فى يونيو 2016 بفرض رسوم مكافحة إغراق مؤقتة على الواردات من صنف حديد التسليح (أسياخ ولفائف وقضبان وعيدان) المصدرة من أو ذات منشأ الصين وتركيا وأوكرانيا بواقع 17% على الواردات الصينية، ومن 10 إلى 19% على الواردات التركية، ومن 15 إلى 27% على الواردات الأوكرانية، حتى 6 أكتوبر المقبل، ثم تم تجديد الرسوم حتى 6 ديسمبر، وأخيرا أصدر قرار بفرض رسوم نهائية لمدة 5 سنوات

 

أمريكا تحمى سوقها
 

الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت خلال سبتمبر الماضى، عن أنها خلصت فى نتائج تقصى أولية إلى أن قضبان وأسلاك الحديد من روسيا البيضاء وروسيا والإمارات يتم إغراق السوق الأمريكية بها، وفرضت رسوما ضد الإغراق تصل إلى 756.93%. الإجراء الذى اتخذته وزارة التجارة الأمريكية جزء من سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يرفض إغراق السوق ببضائع أقل من قيمتها السوقية، خاصة أنهم وجدوا مصدرين يقومون ببيع المنتجات بأقل من قيمتها العادلة بنسبة 280.8 %، وقالت الوزارة إنها ستطالب سلطات الجمارك بتحصيل رسوم من المصدرين على أساس هذه النسب.

 

 

أوروبا تحارب إغراق الصين

فرض رسوم على الإغراق استخدمته أيضا الدول الأوروبية مؤخرا،  حيث دخل الاتحاد الأوروبى والصين فى خلاف سابق بعد أن فرض الاتحاد الأوروبى رسوم إغراق على ورادات الألواح الشمسية القادمة من الصين لمدة عامين وأثار هذا القرار غضب الصين وكلفها أموالا هائلة، واستقروا بعد فترة على عدم تجديد فرض الرسوم بعد استيفاء المدة الزمنية لها عامين، كما فرضت الصين نفسها رسوم إغراق على الألياف البصرية المستوردة من أمريكا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة