وصل المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة اليوم الأحد، إلى العاصمة الفرنسية باريس، فى زيارة تستغرق يومين يلتقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين ورؤساء كبريات الشركات الفرنسية، لعرض فرص الاستثمار الواعدة فى مصر وسبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين.
ومن المقرر أن يشارك المهندس قابيل غدا الاثنين، فى ندوة تنظمها الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسى دوليا "بيزنس فرانس" بمقر مجلس الشيوخ الفرنسى تحت عنوان (مصر سوق متعدد المزايا).. وتتضمن الندوة، التى سيفتتحها رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ثلاث موائد مستديرة لاستعراض وضع الاقتصاد الكلى فى مصر وإمكانات السوق المصرية، بالإضافة إلى إطار الاستثمار والفرص المتاحة أمام الشركات الفرنسية، وكذلك تمويل المشروعات ودعم الصادرات.
وقالت وكالة "بيزنس فرانس"، فى بيان لها، "إن مصر بعدد سكانها البالغ 90 مليون نسمة (أى نصف سكان الشرق الأوسط) تعد سوقا رئيسيا فى القارة الأفريقية وتحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا، حيث تقع فى مفترق ثلاث قارات واثنين من البحار متصلة بواسطة قناة السويس".
وأشارت إلى أن إجمالى الناتج الداخلى لمصر هو الثالث فى أفريقيا ويقوم على اقتصاد متنوع، منوهة بالصورة الإيجابية التى تتمتع بها الشركات الفرنسية فى مصر وإلى تواجد نحو 150 شركة فى قطاعات الصناعة ومواد البناء والأجهزة المنزلية والصناعات الغذائية والتوزيع والهاتف المحمول.
وأوضحت "بيزنس فرانس" أن حجم التبادل التجارى بين مصر وفرنسا بلغ 2.1 مليار يورو فى عام 2015، وهو ما يمثل زيادة بواقع 33% مقارنة بالعام السابق، لافتة إلى أن فرنسا تعد المستثمر السادس فى مصر خلال السنوات الخمس السابقة، لافتة إلى عودة الاستقرار وتحسن معدلات النمو فى مصر وإلى الاتفاق الذى أبرمته القاهرة مع صندوق النقد الدولى وتعويم الجنيه المصرى، مما سمح بتجاوز أزمة العملة الأجنبية وباستعادة الثقة النقدية.
