التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الخميس، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أنقرة، فى أول زيارة لها بعد تحركات الجيش التركى ضد أردوغان.
ووفقا لصحيفة لا نويبا إسبانيا، فإن مهمة ميركل فى أنقرة "صعبة"، فى ظل توتر قائم بين ميركل وأردوغان، حيث قالت الصحيفة، إن اتفاقية اللاجئين الأوروبية- التركية من أهم الموضوعات التى كانت على طاولة المفاوضات بين ميركل وأردوغان، وتبدو ميركل تتنازل عن رأيها عن تركيا، وتغازلها لتحقيق تقدم اتفاق اللجوء المبرم بين الاتحاد الأوروبى وتركيا، والتطرق فى الوقت ذاته للأوضاع السيئة هناك.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، أن أهم الموضوعات التى جاءت على قائمة جدول أعمال المستشارة، خلال زيارتها فى أنقرة، هى
مواصلة تنفيذ اتفاق اللجوء، إذ ترى ميركل، أن ذلك يسرى على نحو بطىء للغاية، وكذلك موضوع تقديم المساعدات للمدنيين فى سوريا والتعاون فى حلف
شمال الأطلسى "ناتو".
ورفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الاتهام الموجهة من ساسة واتحادات تركية، بأنه من الممكن تقييم زيارة ميركل فى أنقرة، بأنها مساعدة لحشد الدعم للرئيس التركى فى الاستفتاء الشعبى القادم على تعزيز صلاحيات أردوغان، حيث أن هذا الاستفتاء سيكون على التعديلات الدستورية، التى
يتبناها برلمان البلاد، لإقرار نظام رئاسى، من شأنه منح أردوغان المزيد من السلطات.
وأيضا تناولت ميركل خلال لقائها أردوغان، موضوع الحريات التى تعد من منظور الحكومة الاتحادية ركيزة أساسية لدولة قانون ديمقراطية، مشددا على
ضرورة أن تتم الإجراءات الضرورية، بشأن الانقلاب العسكرى فى إطار مبدأ سيادة دولة القانون، ومبدأ التناسبية.
