قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن هناك مرضا نفسيا يصيب البشر فى فترة تغيير الفصول، ولكن من هم حاملين للجين أى كان متنحيا أو ظاهرا، وهذا المرض هو الاضطراب الوجدانى ثنائى القطبين، الذى يحدث بنسبة 3% إلى 5% من كل مجتمع.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا المرض عبارة عن اضطرابات مزاجية تحدث عند تغيير الفصول فى الربيع والخريف، ويكون اختلالها ما بين الليل والنهار، حيث يتأرجح المزاج من اكتئاب شديد وعصبية وعدم قدرة على اتخاذ القرار وافتعال المشكلات فى النهار، ويصبح طبيعى فى المساء أو العكس.
ولفت فرويز إلى أن الاضطراب الوجدانى يكون أحيانا حالتان ما بين الاكتئاب والنشاط، وأحيانا أخرى نشاط زائد فقط أو اكتئاب فقط، وفى حالة النشاط الزائد يكون الشخص كلامه كثير، وكذلك أفكاره ونشاطه الذهنى والبدنى، ويريد أن يدخل فى العديد من المشاريع معا، ويتصف بعدم الخلود للنوم، وأحيانا يستمر مستيقظا لأكثر من يومين وتزيد عدوانيته.
فيما كشف فرويز أن كل ما يجب أن نقيسه فى المريض هو مدى ساعات نومه لأنه عندما يتمادى فى الاستيقاظ لأيام يبدأ فى الانهيار تدريجيا والقيام بأمور غير مقبولة وعدوانية، ويجب أن يتم التعامل معه عن طريق العلاج الدوائى أثناء وبعدها يتناول مثبتات مزاجية، مؤكدا أن القصة عضوية، وتكون حسب كيمياء المخ بشكل بحت، فالسبب الأساسى هو الناحية الوراثية، حيث يكون الأهل حاملين للمرض وغير ظاهر عليهم أحيانا، وبالتالى يظهر على الابن عند التعرض للضغوط، ونسبة توريثه تكون 5% إذا كان أحد الآباء مصابين، و15% إذا كان الأب والأم مصابين بالاضطراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة