أكد سفير مصر الأسبق فى واشنطن عبد الرؤوف الريدى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة مهمة جدا، وسيكون لها نتائج تؤثر على مختلف ملفات وقضايا المنطقة، مشيراً فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الولايات المتحدة من أكبر وأقوى الدول فى العالم وصاحبة تأثير كبير، داعياً لأن تكون العلاقة بين القاهرة وواشنطن "سوية" لأن العلاقات بين البلدين هى علاقة مصلحة وطنية فى المقام الأول.
وقال الريدى إن أهمية الزيارة تكمن فى توقيتها، حيث تساهم فى وضع أسس العلاقة مع الرئيس الأمريكى الجديد، موضحا أن العلاقات الثنائية والتعاون العسكرى ومكافحة الإرهاب سيتصدران جدول أعمال الرئيس السيسى وترامب، مرجحا إبرام تحالفا استراتيجيا بين مصر والولايات المتحدة فى ظل منطقة تموج بالمشكلات وانتشار التنظيمات الإرهابية، مشيرا لتأكيد الرئيس الأمريكى على ضرورة القضاء على تنظيمات داعش والقاعدة فى المنطقة.
وأشار "الريدى" إلى "الكيمياء" التى يتمتع بها الرئيس السيسى والأمريكى دونالد ترامب، مؤكدا أن هذا التقارب فى الرؤى بين الزعيمين سيكون له دور كبير فى التوافق حول العديد من الملفات، موضحا أن علاقة القاهرة وواشنطن هى علاقة مصلحة مشتركة بين البلدين فكلما كانت العلاقات جيدة بين البلدين كان لذلك انعكاسا إيجابيا حول العديد من القضايا.
وحول إمكانية تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الإخوان فصيل إرهابى بسبب ممارسته، أكد السفير الريدى أن قرار تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية" ليس بالموضع السهل فهو قرار هو الأصعب، مرجحا أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار تصنيف الجماعة كـ"فصيل إرهابى".
وأشار إلى أن الأوضاع فى ليبيا ستكون على جدول أعمال الزعيمين فى ظل أزمة الهجرة غير الشرعية، التى تتخذ من ليبيا بصفتها تتمتع بموقع استراتيجى نقطة إنطلاق للغرب، موضحا أن مصر الدولة الأبرز والمؤثرة فى ليبيا مما سيدفع واشنطن للتشاور مع القاهرة حول الأزمة.
وأكد سفير مصر الأسبق فى واشنطن أن الرئيس ترامب له تأثير كبير على إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مشيرا لرغبة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وهو ما تجلى فى لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مشيرا إلى أن المشكلة الفلسطينية هى الأعقد فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن الأزمات التى تعصف بالمنطقة تبدأ بسبب الدول الغربية وتأييدهم لغزو العراق الذى أدى لتدمير المنطقة، إضافة لاستعانة الغرب بالجماعات الأصولية لاسيما تفاهم إدارة باراك أوباما مع جماعة الإخوان والتغاطى عن جرائمهم.
وأكد أن مشكلة فلسطين سببها التحيز الأمريكى الفاضح لإسرائيل ولليمين الإسرائيلى وغزو الغرب للعراق وتفاهم الدول الغربية مع بعض الحركات الأصولية ولاسيما تعاون إدارة أوباما مع الاخوان، إضافة لنهج الحكام العرب فى تحمل مسئولية ما يجرى فى المنطقة وعلى رأسها الرئيس السورى بشار الأسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة