احتشد آلاف اليمنيين فى ميدان بالعاصمة صنعاء اليوم الأحد فى ذكرى مرور عامين على حرب أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.
وكان هذا أكبر تجمع منذ أن دخل تحالف دول عربية الحرب فى 2015 فى محاولة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادى إلى السلطة بعد أن أطاحت به جماعة الحوثى المدعومة من إيران.
وقال شهود إن حشدا قُدر عدده بما يزيد عن 100 ألف شخص ويضم مؤيدى جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبى العام بزعامة الرئيس السابق على عبد الله صالح تجمع فى ميدان السبعين بوسط صنعاء.
ولوح كثيرون بالعلم الوطنى ذى الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء ونددوا بالسعودية والولايات المتحدة اللتين ينحون عليهما باللوم فى الحرب. ورفع البعض لافتات كُتب عليها "الصمود" و"ارفعوا الحصار عن اليمن".
وقال عصام العبد وهو قيادى بحزب المؤتمر الشعبى العام إن هذه رسالة للعالم لإبلاغ الجميع بأنه على الرغم من الحرب المستمرة منذ عامين فإن الشعب اليمنى مازال منتصرا ومازال حيا ومازال يحب السلام.
وتحدث صالح الصماد رئيس المجلس السياسى الأعلى الحاكم الذى يضم أعضاء جماعة الحوثى وحزب المؤتمر الشعبى العام بنبرة تنم عن التحدى عندما ألقى كلمة أمام الحشد.
وقال الصماد "نستطيع القول أن المعركة لا زالت على أشدها وأن الحرب لن تضع أوزارها إلا بانتصار الحق والعدالة والمظلومية التى يمتلكها شعبنا ويفتقدها أعداؤنا."
وظهر صالح لفترة وجيزة أمام الحشد حيث قوبل بهتافات من أنصاره مع بدء الحشد فى التفرق. ونادرا ما ظهر صالح فى مناسبات عامة منذ إجباره على التنحى فى أعقاب احتجاجات استمرت شهورا فى 2011 ضد حكمه الذى استمر 30 عاما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضى إن الحرب أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 4773 قتيلا من المدنيين وأكثر من ثمانية آلاف جريح .
وأخفقت عدة جولات من محادثات السلام التى عقدت فى سويسرا والكويت بوساطة الأمم المتحدة فى التوصل لاتفاق.
ويطالب الحوثيون والمؤتمر الشعبى العام باتفاق بشأن حكومة جديدة تضم كل الأطراف لإدارة البلاد إلى أن يتم إجراء انتخابات جديدة فى حين يقول أنصار هادى إنه يتعين على الحوثيين تسليم أسلحتهم والانسحاب من المدن التى سيطروا عليها منذ 2014.
احتفالات الحوثيين فى صنعاء
آلاف الحوثيين فى اليمن
الحوثيون يحتفلون فى صنعاء باليمن
الحوثيون يرفعون علم اليمن
مؤيدو جماعة الحوثيين فى صنعاء
مؤيديو الحوثيون يحتشدون فى صنعاء