تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب موجه للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وسامح شكرى وزير الخارجية حول ما يتم تداوله فى الفترة الأخيرة من أخبار وتقارير إعلامية تشير إلى وجود حالة من الاحتقان والتوتر الإعلامى بين مصر والمملكة المغربية.
وقال "فؤاد" فى طلب الإحاطة: إن "الدليل على ذلك هو التقرير الذى نشره موقع المغرب 24 الإلكترونى بتاريخ 16 فبراير 2017، والذى ألمح إلى وجود حالة من التوتر والإحتقان الشديد فى الأوساط المغربية بسبب التصريحات المنسوبة لرئيس المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان، والتى اعتبرها الجانب المغربى بأنها إتهام مباشر وصريح للقيادة السياسية للمملكة المغربية بمحاولة عرقلة إجراء الاستفتاء الخاص بحل النزاع القائم على الصحراء المغربية والوقوف أمام حل الأزمة التاريخية بين المملكة المغربية وبين جبهة (البوليساريو)".
وأضاف "فؤاد" : أن "هذا الأمر الذى اعتبرته القيادة السياسية للمملكة إهانة وإساءة بالغة فى حقها، كما أشار التقرير إلى أن تلك التصريحات ما هى إلا وسائل استفزازية للنظام المغربى، ردًا من الجانب المصرى على تعزيز العلاقات المغربية ببعض الدول المجاورة التى يوجد بينها وبين مصر توترات دبلوماسية".
وأشار "فؤاد" إلى أن بعض وسائل الإعلام المغربية تحدثت عن حالة من التوتر فى العلاقات المصرية المغربية نتيجة غموض الموقف المصرى من عودة المغرب للاتحاد الإفريقى، حيث سلط الإعلام الضوء على قمة الاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا، قائلًا : إن "العلاقات المصرية المغربية قد تدخل محطة جديدة من التوتر إثر غموض موقف القاهرة حيال طلب الرباط العودة للاتحاد الإفريقى، بعد تجميد عضوية المملكة فى منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984 ، وهو ما زاد من حدة الأزمة من وجهة نظر الإعلام المغربى".
وطالب "فؤاد" بسرعة مناقشة الأمر بشكل دقيق من أجل الوقوف على أبعاد وملابسات الوضع عن كثب، وعدم ترك المجال للتكهنات الإعلامية ما بين الجانبين المصرى والمغربى، وذلك حفاظًا منا على قوة العلاقات التاريخية بين الدولة المصرية والمملكة المغربية الشقيقة، وأن يحال طلب الإحاطة إلى لجنة الشئون العربية بالمجلس لمناقشته.