تحقيقات تفجير كنيسة الإسكندرية: الانتحارى تردد فى الدخول بعد صافرة الإنذار ففجر نفسه

الإثنين، 10 أبريل 2017 10:53 ص
تحقيقات تفجير كنيسة الإسكندرية: الانتحارى تردد فى الدخول بعد صافرة الإنذار ففجر نفسه جانب من تفجير كنيسة مار مرقس
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت المعاينة والتحقيقات الأولية التى باشرتها النيابة العامة فى حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، وتفريغ كاميرات المراقبة بالكنيسة والذى قامت النيابة بمطالعته، أن الانتحارى الذى قام بتفجير نفسه، حاول فى بادىء الأمر دخول الكنيسة من بوابة جانبية حتى يتمكن من التوغل داخلها وإحداث أكبر قدر من الأضرار والخسائر البشرية، غير أن الحراس المعينين رفضوا وأرشدوه إلى أن الدخول يكون من خلال بوابة أخرى مخصصة لذلك وعبر جهاز إلكترونى لكشف المعادن.

وتبين من تفريغ الكاميرات، الذى استعرضه النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق مع المستشار سعيد عبد المحسن المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية، والمستشارين وليد البحيرى المحامى العام الأول لنيابات شرق الأسكندرية الكلية ومحمد صلاح المحامى العام الأول لنيابات غرب الأسكندرية الكلية، أنه لدى دخول الانتحارى أطلقت البوابة الإلكترونية صافرة إنذار، ليتردد الانتحارى للحظات قبل الدخول خشية إلقاء القبض عليه لدى تفتيشه، فقام بتفجير نفسه .

كما تبين من التحقيقات الأولية أن التفجير أحدث موجة انفجارية قوية، تسببت فى حدوث حالات الوفاة والإصابات بين المواطنين ورجال الشرطة المكلفين بتأمين الكنيسة والمارة، حيث بلغ عددهم 17 قتيلا وأكثر من 40 مصابا .

وأظهرت التحقيقات أن 14 شرطيا كانوا من بين الحصيلة النهائية للمصابين، من بينهم 7 ضباط و5 أمناء شرطة ومجندان إثنان، فى حين أن بقية المصابين بينهم 21 مواطنا مسيحيا و16 مواطنا مسلما.. وجاءت حالات الوفاة لتضم 11 مدنيا (من بينهم 3 جثث مجهولة الهوية) و6 من رجال الشرطة.

وقررت النيابة التحفظ على بعض الأشلاء الآدمية، وتكليف المعمل الجنائى والطب الشرعى بإجراء تحاليل الحمض النووى والبصمة الوراثية (دى أن إيه) للتوصل إلى هويتهم جميعا وتحديد شخص مرتكب الحادث، وكذلك الأمر بالنسبة للجثامين الثلاثة مجهولة الهوية بإجراء تحاليل (دى أن إيه) لهم واتخاذ إجراءات النشر لصورهم حتى يتم التعرف عليهم.

وتضمنت تكليفات النائب العام سرعة إنجاز التحقيقات وسؤال كافة المصابين فى الحادث، واستعجال تحريات جهاز الأمن الوطنى وكافة الأجهزة المعنية.

وكانت النيابة قد انتهت من الاستماع إلى أقوال 23 مصابا يرقدون بالمستشفى الجامعى ومستشفيات مصطفى كامل العسكرى، والأنبا تكلا، والشرطة، وكفر الدوار العام.. حيث انتقل محققو النيابة العامة إلى تلك المستشفيات وقاموا بسؤالهم حول مشاهداتهم ومعلوماتهم وكيفية حدوث إصاباتهم، فى حين يجرى حاليا استكمال سؤال بقية شهود الواقعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة