واصلت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها فى حادثى استهداف كنيستى مارجرجس فى طنطا ومارمرقس بالإسكندرية بعد استهدافهما من قبل انتحاريين أثناء الاحتفال بـ"أحد السعف"، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
وتشير المعلومات الأولية التى حصلت عليها الأجهزة الأمنية، إلى أن منفذى الحادثين تم تجهيزهما بأماكن قريبة من مكان الحادثين، عن طريق تجهيز الأحزمة الناسفة وربطها بالانتحاريين قبل التفجير، حيث حرصت الجماعات الإرهابية على أن يكون تحرك منفذا الحادثين من أماكن قريبة من الكنيستين لتفادى التفتيش الأمنى فى الشوارع، والمرور على الأكمنة المنتشرة بالمحاور خارج محافظتى الغربية والإسكندرية.
وشنت أجهزة الأمن عدة حملات أمنية مكبرة استهدفت مجموعة من الشقق المفروشة التى يتم تأجيرها بنظام الأيام أو الشهر، والتى تستخدمها الجماعات الإرهابية كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة، وتجهيز الانتحاريين بداخلها.
وتنسق الأجهزة الأمنية مع مصلحة الطب الشرعى، للوقوف على التقارير الطبية حول أشلاء الضحايا وأجسام المصابين، ونوعية المواد المتفجرة التى تعرضوا لها، لمطابقة هذه النتائج بما تم ضبطه من مواد متفجرة مع عناصر إرهابية تم ضبطها سابقاً فى عدة محافظات.
خرائط مضبوطة مع خلية إرهابية قبل حوادث استهداف الكنائس
وأعادت أجهزة الأمن استجواب 5 كوادر إرهابية تم ضبطها بالإسكندرية قبل حادث تفجير مارمرقس بساعات، والتى تم العثور بحوزتهم على مخططات لاستهداف مناطق حيوية بعروس البحر المتوسط، للوقوف على مدى وجود زملاء لهم بالخارج قد يكونوا ساهموا فى تجهيز الانتحارى منفذ العملية الإرهابية.
جاء ذلك بعد ضبط 5 من عناصر الكيان المسلح المتورطين فى تنفيذ حوادث إرهابية خلال مداهمة عدد من الأوكار التنظيمية بمحافظة الإسكندرية، حيث عثر بحوزتهم على "بندقية آلية، خزينة آلية، و38 طلقة نارية من ذات العيار، طبنجة 8,5مم، 2 طلقة نارية من ذات العيار، وعبوة فارغة جاهزة للتعبئة، وكمية من الأدوات والمكونات التى تستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة، ومجموعة من الأوراق تتضمن بعض التقارير عن الأهداف المرصودة، وفلاشة بفحصها تبين وجود العديد من الأهداف المرصودة والمحددة والجاهزة للاستهداف".
انهيار أقارب الضحايا
تأمين الكنائس
وعلى جانب آخر، حرص مساعدو وزير الداخلية ومدراء الأمن بالمحافظات على تفقد محيط الكنائس، ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، والتنبيه على اليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه، ومنع ترك السيارات بمحيط دور العبادة، ومراقبة محيط الكنائس بواسطة منظومة الكاميرات.
وتم دعم محيط الكنائس التى يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين بأجهزة للكشف عن المواد المتفجرة، وأخرى للتشويش عليها، لمنع تكرار استهداف الكنائس من قبل العناصر المتطرفة.