تعد قرية الجعافرة بمحافظة أسوان نموذجاً يحتذى به فى النظافة، وظهر ذلك من خلال التعاون البناء بين الأهالى والوحدة المحلية للقرية التى قدم العاملون فيها جهدهم فى جمع القمامة من منازل السكان بدون تحصيل رسوم مالية من الأهالى.
وقال أحمد طه البلتاجى، أحد أهالى قرية الجعافرة التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، "اجتمع أهالى القرية مؤخراً لإيجاد حل لمشكلة القمامة التى تؤرق القرية كغيرها من القرى والأحياء السكنية والمدن أيضاً، فانتشار القمامة فى محافظة أسوان مشكلة يعانى منها الكثير".
وأضاف أحمد البلتاجى، لـ"اليوم السابع"، أن رئيس الوحدة المحلية للقرية، محمد حسين، بادر بوضع خطة لجمع القمامة والتخلص منها بشكل راق حرصاً على سلامة الأهالى، لافتاً إلى أن رئيس الوحدة المحلية للقرية رفض تحصيل رسوم مالية من الأهالى مقابل جمع القمامة باعتبار أن الخدمة المقدمة جزء من طبيعة عمل الوحدة المحلية للقرية.
عبد الحميد سعد الدين عبد الحميد، من أهالى نجع الرتاج بقرية الجعافرة، قال، "بدأت الوحدة المحلية للقرية بتقسيم القرية إلى مربعات تضم نجوع القرية، حيث يتوجه فريق العمل بالوحدة المحلية فى كل يوم من أيام الأسبوع إلى النجوع المحددة لجمع القمامة من أمام منازل السكان.
وأوضح عبد الحميد سعد الدين، لـ"اليوم السابع"، أن العمل فى جمع القمامة يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً ويستمر حتى الثانية ظهراً، ويشمل جمع القمامة من أمام المنازل والمدارس والوحدة الصحية والمنشآت الحكومية، بالإضافة إلى أعمال رفع تراكمات القمامة من الشوارع، علاوة على أعمال التنظيف والرش للشوارع، مستخدمين فى ذلك معدات الوحدة المحلية للقرية.
وأشار عبد الحميد إلى أنه يتمنى أن يتم تحصيل رسوم رمزية من الأهالى لصالح الوحدة المحلية، حتى يضمن الأهالى بذلك استمرارية الخدمة التى لم يسبق أن شهدوها منذ سنوات طوال، وتحمى الصغار والكبار من مخاطر القمامة أو اللجوء إلى حرقها، موضحاً أن الرسوم المالية تساعد أيضاً فى صيانة المعدات والأجهزة التابعة للوحدة المحلية للقرية فى حالة تعرضها للأعطال.
جانب من أعمال نظافة الشوارع
جانب من جمع القمامة بقرية الجعافرة
جمع القمامة من أمام المدارس
طفل يساعد فى جمع القمامة
مع القمامة من أمام المنازل
