استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الثلاثاء، عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة، وحضر من الجانب العراقى عدد من أعضاء مجلس النواب العراقى، بالإضافة إلى سفير العراق بالقاهرة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بـ"عمار الحكيم"، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين، ومؤكدًا حرص مصر على الوقوف بجانب العراق ودعم وحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار فى هذا البلد العربى الشقيق.
وأشار الرئيس إلى أهمية تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية بالعراق، والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبى والطائفى، مؤكدًا على ضرورة تكاتف كافة طوائف المجتمع العراقى لتحقيق مصالحة وطنية تساهم فى تعزيز وحدة النسيج الوطنى، وقطع الطريق على محاولات بث الفرقة.
ومن جانبه، أعرب "الحكيم" عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق، مؤكدًا محورية دورها باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى العالم العربى، وداعمه لوحدة الصف والتضامن العربى.
ووجه رئيس التحالف الوطنى العراقى التعازى للرئيس فى ضحايا تفجيرى كنيسة مار جرجس بطنطا وكنيسة مار مرقس بالإسكندرية، مؤكدًا إدانة بلاده لكافة الأعمال الإرهابية التى تستهدف الأبرياء، وتسعى إلى محاولة قطع الطريق على جهود التنمية وإرساء دعائم الاستقرار.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث أشار عمار الحكيم إلى الجهود الجارية حاليًا لتحقيق مصالحة وطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقى.
كما استعرض جهود القوات المسلحة العراقية فى مواجهة تنظيم داعش، مشيرًا إلى عزم بلاده على القضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار، بما يمكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مُدنهم، ويفسح الطريق للمضى قدمًا فى سبيل إعادة إعمار المناطق التى شهدت مواجهات عسكرية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ورحب الرئيس بالانتصارات التى يحققها الجيش العراقى، وأكد دعم مصر لكافة الجهود العراقية الرامية إلى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية تعزز من جهود التنمية والاستقرار، فضلًا عن مساندة الحكومة العراقية فى جهودها للقضاء على التطرف والإرهاب.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات المتميزة القائمة بينهما.