صراع تجارى كبير بين كندا وترامب.. تصاعد التصريحات الإعلامية بين الطرفين حول تعريفة تجارة الخشب الكندى.. واللبن الأمريكى يدخل على خط النزاع.. وخبيرة: كندا والمكسيك تضغطان بقوة على واشنطن

الأحد، 30 أبريل 2017 09:30 م
صراع تجارى كبير بين كندا وترامب.. تصاعد التصريحات الإعلامية بين الطرفين حول تعريفة تجارة الخشب الكندى.. واللبن الأمريكى يدخل على خط النزاع.. وخبيرة: كندا والمكسيك تضغطان بقوة على واشنطن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس وزراء كندا
كتبت - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه الولايات المتحدة وجارتها الشمالية كندا إلى نزاع تجارى واسع هو الأول منذ أكثر من عقد تقريبا، ذلك على الرغم من أن البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضى، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوافق على استمرار اتفاقية نافتا، وأن زعماء الدول الثلاثة اتفقوا على إعادة التفاوض حول الاتفاقية.

ولا يتعلق النزاع باتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية، المعروفة بـ"نافتا NAFTA" بشكل مباشر، ولكن يتعلق باعتزام واشنطن فرض رسوم تعويضية على واردات الأخشاب اللينة من كندا بنسبة تترواح بين 3% و24%، على أن يكون متوسط الرسوم 20%، حيث اتهمت الحكومة الأمريكية جارتها الشمالية بالإضرار بالسوق الأمريكى.

وقال وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس إن هذه الرسوم تأتى على الدعم الذى تقدمه الأقاليم الكندية لمنتجى الأخشاب الكنديين وهو ما يقلص القدرة التنافسية للمنتجين الأمريكيين في هذه السوق.  

ووصف التحرك بأنه إجراء مشدد لمعاقبة كندا بعد أن أعلن الرئيس ترامب الأسبوع الماضى "لا يمكننا أن ندع كندا أو أى شخص أخر يستفيد ويفعل ما يفعلونه بعمالنا ومزارعينا". مضيفا "ما نقوم به هو التعامل مع عمل سئ آخر من جانب الكنديين".

تصاعد لهجة التصريحات الصحفية بين البلدين

وتصاعدت لهجة التصريحات الإعلامية بين الطرفين فى الأيام الماضية، حيث ردت كندا بدعوة القائمين على صناعة الأخشاب لديها إلى الاستعداد لـ "حرب تجارية" مع الولايات المتحدة، وتعهد وزير الموارد الطبيعى الكندى "جيم كار" بالتصدى لهذا العمل التجارى غير العادل وغير المبرر، وحذر من التداعيات السلبية على صناعة بناء المنازل الأمريكية حيث من المتوقع زيادة تكاليف بناء أو ترميم المنازل مع إرتفاع أسعار الأخشاب نتيجة للضريبة.

غير أن المسئولون الكنديون أعربوا، فى تصريحات جديدة السبت، عن ثقتهم إمكانية التوصل إلى إتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الخشب اللين، وقال كار إن التوصل إلى صفقة جديدة طويلة الأجل هو الخيار الأفضل.

وكان الطرفان وقعوا اتفاقاً لتجارة الخشب بينهما مدتها 10 سنوات عام 2006، وانتهت صلاحية الاتفاق فى أكتوبر الماضي مما دفع بخلاف قديم بين البلدين حول الخشب إلى الظهور مرة أخرى.

وقال ريموند كريتيان، كبير المفاوضين فى مقاطعة كيبيك الكندية والسفير السابق لكندا لدى واشنطن، وقال كريتيان "اننى واثق من أن هناك نافذة للتوصل الى تسوية تفاوضية.. السيد ترامب اشار الى انه يريد اجراء مفاوضات سريعة حول نافتا ولكن هذا غير ممكن من وجهة نظرى"، مضيفا "فلماذا لا نحل النزاع حول الخشب قبل أن نتعامل مع مفاوضات نافتا الأكثر شمولا وتعقيدا، نأمل أن يكون هناك نافذة صغيرة هناك، وأنا متأكد من أن أوتاوا سوف ترحب صفقة تخص الخشب اللين".

والخشب اللين ليس وحده مثار النزاع بين كندا وإدارة ترامب، حيث ألقى الرئيس الأمريكى اللوم على كندا وإتهمها بأنها تضر بمنتجى الألبان الأمريكيين، من خلال فرض تعريفات حمائية دفعت بمصدرى الحليب الأمريكيين خارج السوق الكندية، وتشير شبكة بلومبرج إلى أن صناعة الألبان تحظى بإجراءات حمائية خاصة فى كندا حتى أنها تعرف باسم "كارتيل الحليب"، غير أن الولايات المتحدة تتحمل نفس الذنب لتعاملها مع صناعة الألبان لديها بإعتبارها بقرة مقدسة.

كندا والمكسيك قوة

وقالت لورا داوسون، مديرة المعهد الكندى لدى مركز ويلسون الأمريكى، فى تصريحات للإذاعة الكندية، تصريحات ترامب المناهضة لإتفاقية النافتا دفعت بقطاع الزراعة فى الولايات المتحدة إلى الوراء، حيث تعتمد المزارع الأمريكية على الصادرات إلى كندا والمكسيك.

وقالت داوسون إن إدارة ترامب تحاول إثارة المعارضة الأمريكية ضد إتفاقية للتجارة الحرة "نافتا" بعد فشلها فى التخلص من قانون الرعاية الصحية "أوباماكير"، فضلا عن معارضة الكونجرس لخطة الميزانية، لذا تعتقد داوسون أن نهج ترودو فى التعامل معه صحيحا، حيث كرر ترامب فى واحدة من مكالماتهم الهاتفية، الأسبوع الماضى، الإشارة للتأثير السلبى لإلغاء نافتا على الوظائف والشركات على جانبى الحدود.

وتشير داوسون إلى أن "المكسيك لديها قوة انتقامية قوية، فإذا ما توقفت عن شراء الذرة الأمريكية سيكون الأمر ضربة كبيرة للزراعة الأمريكية، وبالمثل، بالنسبة للجبهة الأمنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مضيفة "لذا أعتقد أن كندا تحتاج أن تكون شريكا للمكسيك".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة