أكد السيد حجازى عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن الاستخدام الأمثل للإشارات وعلامات المرور غير متوافر فى مصر، لأنه على مر السنين رسخ فى ذهن المواطن العادى أن الإشارة هدفها "العقاب" وليس تنظيم المرور، وهو ما انعكس فى شكل زحام مرور واختناقات حتى فى أوقات الليل المتأخر، بسبب سوء التنظيم واستخدام الموارد، متسائلًا عن أسباب كثرة المطبات فى الشوارع، وتعجب من وجود مطبات على بعض الطرق السريعة والطرق الدائرية السريعة.
وأضاف حجازى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الاختناقات المرورية تتسبب فى تضاعف استهلاك مصر من البنزين والسولار سنويًا بحوالى 30% من حجم الاستهلاك الفعلى، مؤكدًا أن علاج الأمر أصبح يتطلب تدخلًا من وزارات الداخلية والإسكان والتنمية المحلية والبرلمان، لأن الاختناق المرورى أو الزحام لن يعالج فقط بالقوانين وتغليظ العقوبات أو بربط الحزام أو بخلع الحزام، لكن يحتاج لضوابط وتغيير العديد من الأمور.
واستطرد عضو لجنة الطاقة والبيئة: كيف نقول للمواطن تعطيلك للطريق سيكلفك غرامة مثلا 100 جنيه، والمطبات الموجودة فى الشوارع التى بنتها الحكومة تعطل الطريق هى الاخرى، وكيف نشترى إشارة وكاميرات مراقبة ونأتى بعسكر مرور يزيد من تكلفة موازنة الدولة؟، كل هذه الأسئلة تحتاج لتحركات وليس لإجابات، مطالبًا بتغيير سياسة رصف وتخطيط الطرق قبل إجراء أى تعديل قانونى.
كانت الإدارة العامة للمرور أعلنت عن خطة جديدة للتعامل مع تراخيص السيارات وربطها بالرقم القومى، حيث يمكن لأى مواطن معرفة البيانات بسهولة والتعامل السلس مع إدارات المرور، عقب الانتهاء من إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات، لربط وحدات التراخيص، وإدارات المرور على مستوى الجمهورية، وتضم الخطة بيانات سائق المركبة، وربطها بالرقم القومى، لرفع الكفاءة، ومحاربة الفساد، والحد من تزوير تراخيص السيارات.